بحث ملك الأردن عبدالله الثاني، في العاصمة البلجيكية بروكسل أمس الإثنين، مع رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، علاقات التعاون الثنائي إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.
وأكد عبدالله الثاني وميشيل خلال اللقاء، حرصهما المتبادل على تعزيز علاقات التعاون الثنائي في المجالات السياسية والعسكرية والأمنية، حيث جرى البحث في إمكانية تعزيز تعاون مشترك أمني وعسكري لمحاربة الإرهاب بحسب وكالة الأنباء الأردنية(بترا).
كما تناول اللقاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، وآليات التعامل مع مختلف التحديات، خصوصاً الجهود المبذولة لمكافحة خطر التنظيمات الإرهابية، وبما يحفظ أمن واستقرار المنطقة وشعوبها.
وأكد العاهل الأردني في هذا الإطار، موقف الأردن الداعي والداعم للتعامل مع هذا الخطر ضمن استراتيجية شمولية، وبمشاركة جميع الأطراف المعنية، لما يشكله الإرهاب من تهديد للأمن والسلم والاستقرار لدول المنطقة والعالم.
وجرى تأكيد أهمية توضيح الصورة الحقيقية والسمحة للدين الإسلامي، ونبذ ظاهرة الإسلاموفوبيا، إلى جانب الدفاع عن الجاليات المسلمة في أوروبا وحمايتها كمكون رئيس للمجتمعات التي تعيش فيها.
وتم استعراض ظاهرة تزايد المقاتلين الأجانب، الذين ينتسبون للتنظيمات الإرهابية، ومعالجة ذلك، لما له من آثار سلبية من حيث توسع وانتشار خطر الإرهاب وتنظيماته على مستوى العالم.
وجرى بحث جهود تحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والمضي قدماً في العملية السلمية، بعد الانتخابات الإسرائيلية المقبلة.
كما تم بحث تطورات الأزمة السورية وإيجاد حل سياسي لها، إضافة إلى الأوضاع في العراق، ومساعي الحكومة العراقية لتعزيز الأمن والاستقرار هناك، إلى جانب أهمية معالجة الوضع في ليبيا، وبما يضمن مستقبل أفضل للشعب الليبي.
وأكد رئيس الوزراء البلجيكي حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع الأردن، تحقيقاً لمصالح البلدين، معبراً عن تقديره لرؤية وجهود ملك الأردن في تعامله مع التحديات التي تشهدها المنطقة، والدور المحوري للمملكة فيها.
وتأتي زيارة العاهل الأردني لبروكسل في إطار جولة أوروبية، وتشمل أيضاً مدينة ستراسبورغ الفرنسية حيث سيلقي خطاباً في البرلمان الأوروبي لطرح رؤيته بشأن التطورات في الشرق الأوسط.
