مسرحية تحفة اسمها راسبوتين ..سنة 1961 .. بطولة وتأليف الراحل يوسف وهبى .
رواية تستحق الحكى .. لكن من روسيا ومن مصر .
البطل الروسى طبعا راسبوتين .
والبطل المصرى حسن الساعاتى .. مؤسس الجماعة الارهابية واخوانه الراسبوتنيين .
هو جريجري يافيموفيتش راسبوتين (22 يناير 1869 - 16 ديسمبر 1916)،
يعد أحد أكثر الرجال تميزاً في التاريخ ، كان فلاحًا سيبيري ، وأصبح رغم أميته مقدساً في وسط الفلاحين ، ثم انتقل إلى مدينة القديس بولس حيث عمل بمكر للدخول إلى القصر الملكي ، وأنقذ الابن الأكبر للقيصر نيقولا الثاني من النزف حتى الموت ، وتقول إحدى النظريات المتعلقة بقدرة راسبوتين على وقف النزيف الذي أصيب به أليكسيس، ابن القيصر، بأنه استخدم التنويم المغناطيسي لإبطاء النبض، ومن ثم تقليل القوة التي تدفع الدم إلى الدوران في جسده.
أثر ذلك اقتنع القيصر وزوجته بأنه قديس ، وعاش السنوات السبع التالية ناصحاً لهما في القصر أو قريب منهما .
كانت أخلاقه غير مألوفة يترنح من السكر دوماً ، ويهاجم الجميع في البلاط دون اعتبار لأى من كان .
اكتسب في فترة مراهقته اسم راسبوتين (أي الفاجر بالروسية) بسبب علاقاته الجنسية الفاضحة.
ارتكزت ممارسات راسبوتين الدينية فيما بعد، عن فكرة أن الفرد يمكن أن يصبح أكثر قربا من الله إذا ارتكب عمدا ذنبا شهوانيا ثم تاب توبة نصوحة!!!!.
بحلول عام 1903م وصل إلى سان بطرسبرغ كلام عن قوى صوفية قادمة من سيبريا ذات عيون وحشية مضيئة ونظرة مجنونة، وبدا أن راسبوتين كان قد حدد موعدا لدخوله المجتمع الراقي في الوقت المناسب، وقد ساهم في ذلك أن الطبقة الأرستقراطية كانت مولعة بمسائل السحر والتنجيم وكانت عمليات تحضير الأرواح أمرا مألوفا.
وبنجاحه المعهود مع النساء والشابات ترك راسبوتين انطباعا عميقا لدى الإمبراطورة ألكسندرا فيوديوروفونا، إذ اقتنعت تماما بقدراته.
حتى أصبح مستشارها الشخصي المؤتمن على أسرارها، يزورها في القصر في موعد أسبوعي محدد.
تمتع راسبوتين بنفوذ واسع في بلاد القيصر خلال معظم سنوات عهد نيقولا الثاني ، وتمكّن من جلب المصائب على رأس كل من عارضه أو وقف في طريقه , حتى تم اغتياله.
والان مع راسبوتين المصرى .. حسن البنا وبالكامل حسن أحمد عبد الرحمن محمد البنا الساعاتي .. تخرج من دار العلوم عام 1927 ثم عين مدرساً في مدينة الإسماعيلية في نفس العام .. أسس في عام 1928 جماعة الإخوان المسلمون كمنظمة سياسية إسلامية بدعم مالى من شركة قناة السويس التى يديرها الانجليز وقتها .
طاف كل قرى مصر وكان مثل الساحر او المنوم المغناطيسى للفقراء .
وكان راسبوتين مصر .. الذى خضع له كل اعضاء الجماعة الارهابية .. ومازالوا .
لكن هناك من تفوق على استاذه وكان راسبوتين الاصلى ، هو عبد الحكيم عابدين (1914 -1977) .. زوج شقيقة حسن البنا .. تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1937 وعمل مديرا لمكتبة الجامعة بعد تخرجه واشتهر بكتابة الشعر وتجول بمعظم البلدان العربية وهو طالب وتدرج فى الجماعة حتى شغل منصب أمين عام الجماعة وظل فى منصبه حتى صدور قرار الحل عام 1948 وقبض عليه وظل بالسجن حتى 1950 حين أصدرت حكومة الوفد قرارا بحل الأحكام العرفية فأفرج عنه، وأثناء حادث محاولة اغتيال عبد الناصر بالمنشية عام 1954 كان عابدين يؤدى فريضة الحج فلم يعد الى مصر حتى عام 1975 حينما أسقط السادات الأحكام عن الإخوان المسلمين وعمل مع المرشد “عمر التلمسانى” حتى وفاته فى عام 1977.
استحدث عابدين نظام التزاور فى الجماعة الذى يهدف الى توثيق العلاقات الأسرية والإجتماعية وتأليف القلوب بين الأعضاء فأقّره البنا عليه وكلفه بتنظيمه حيث واتته الفرصة للدخول الى بيوت الإخوان والتعرف على أفراد أسرهم ومجالسة حريمهم.
وكان الرجل يمتلك سحرا للبيان وقدرة متميزة على قص الحكايات وإلقاء الشعر مما أكسبه قبولا سريعا بين أفراد الأسر الإخوانية وخاصة بين النساء، وقد قرّبه حسن البنا اليه كثيرا وزوّجه من شقيقته .
بدأ تفجر فضائح عابدين عام 1945 حين بدأت تتناقل أخبار عن علاقات عاطفية وجنسية يقيمها عابدين مع نساء الجماعة، بدأ الأمر همسا بين النساء وسرعان ما علم به الرجال فتقدم أربعة منهم بشكوى الى المرشد العام يتهمون فيها صهره بأفعال مشينة وممارسات غير أخلاقية فبادر البنا الى تشكيل لجنة موثوقة من مكتب الإرشاد للتحقيق فى الأمر ورفع تقرير واف اليه، وباشرت اللجنة المشكلة تحقيقاتها .. وادانت عابدين بالاجماع وطالبت بفصله من الجماعة .. فما كان من فضيلة المرشد الا فصل اعضاء اللجنة .
فى تلك الاثناء بدأت تتكشف قصص عبد الحكيم عابدين ونساء الإخوان وتتناثر على ألسنة الأعضاء وغير الاعضاء وتعدد ذكر علاقاته على المشاع وكشف تفاصيل كثيرة ذكر إخوانيون أنها يشيب لهولها الولدان وتم لصق لقب “راسبوتين” بالرجل .
وكانت مصائب مصر من تاريخ الحركة الراسبوتينية المصرية ,, مثلما كانت وبالا على روسيا من راسبوتين الاب .
رواية تستحق الحكى .. لكن من روسيا ومن مصر .
البطل الروسى طبعا راسبوتين .
والبطل المصرى حسن الساعاتى .. مؤسس الجماعة الارهابية واخوانه الراسبوتنيين .
هو جريجري يافيموفيتش راسبوتين (22 يناير 1869 - 16 ديسمبر 1916)،
يعد أحد أكثر الرجال تميزاً في التاريخ ، كان فلاحًا سيبيري ، وأصبح رغم أميته مقدساً في وسط الفلاحين ، ثم انتقل إلى مدينة القديس بولس حيث عمل بمكر للدخول إلى القصر الملكي ، وأنقذ الابن الأكبر للقيصر نيقولا الثاني من النزف حتى الموت ، وتقول إحدى النظريات المتعلقة بقدرة راسبوتين على وقف النزيف الذي أصيب به أليكسيس، ابن القيصر، بأنه استخدم التنويم المغناطيسي لإبطاء النبض، ومن ثم تقليل القوة التي تدفع الدم إلى الدوران في جسده.
أثر ذلك اقتنع القيصر وزوجته بأنه قديس ، وعاش السنوات السبع التالية ناصحاً لهما في القصر أو قريب منهما .
كانت أخلاقه غير مألوفة يترنح من السكر دوماً ، ويهاجم الجميع في البلاط دون اعتبار لأى من كان .
اكتسب في فترة مراهقته اسم راسبوتين (أي الفاجر بالروسية) بسبب علاقاته الجنسية الفاضحة.
ارتكزت ممارسات راسبوتين الدينية فيما بعد، عن فكرة أن الفرد يمكن أن يصبح أكثر قربا من الله إذا ارتكب عمدا ذنبا شهوانيا ثم تاب توبة نصوحة!!!!.
بحلول عام 1903م وصل إلى سان بطرسبرغ كلام عن قوى صوفية قادمة من سيبريا ذات عيون وحشية مضيئة ونظرة مجنونة، وبدا أن راسبوتين كان قد حدد موعدا لدخوله المجتمع الراقي في الوقت المناسب، وقد ساهم في ذلك أن الطبقة الأرستقراطية كانت مولعة بمسائل السحر والتنجيم وكانت عمليات تحضير الأرواح أمرا مألوفا.
وبنجاحه المعهود مع النساء والشابات ترك راسبوتين انطباعا عميقا لدى الإمبراطورة ألكسندرا فيوديوروفونا، إذ اقتنعت تماما بقدراته.
حتى أصبح مستشارها الشخصي المؤتمن على أسرارها، يزورها في القصر في موعد أسبوعي محدد.
تمتع راسبوتين بنفوذ واسع في بلاد القيصر خلال معظم سنوات عهد نيقولا الثاني ، وتمكّن من جلب المصائب على رأس كل من عارضه أو وقف في طريقه , حتى تم اغتياله.
والان مع راسبوتين المصرى .. حسن البنا وبالكامل حسن أحمد عبد الرحمن محمد البنا الساعاتي .. تخرج من دار العلوم عام 1927 ثم عين مدرساً في مدينة الإسماعيلية في نفس العام .. أسس في عام 1928 جماعة الإخوان المسلمون كمنظمة سياسية إسلامية بدعم مالى من شركة قناة السويس التى يديرها الانجليز وقتها .
طاف كل قرى مصر وكان مثل الساحر او المنوم المغناطيسى للفقراء .
وكان راسبوتين مصر .. الذى خضع له كل اعضاء الجماعة الارهابية .. ومازالوا .
لكن هناك من تفوق على استاذه وكان راسبوتين الاصلى ، هو عبد الحكيم عابدين (1914 -1977) .. زوج شقيقة حسن البنا .. تخرج في كلية الآداب جامعة القاهرة عام 1937 وعمل مديرا لمكتبة الجامعة بعد تخرجه واشتهر بكتابة الشعر وتجول بمعظم البلدان العربية وهو طالب وتدرج فى الجماعة حتى شغل منصب أمين عام الجماعة وظل فى منصبه حتى صدور قرار الحل عام 1948 وقبض عليه وظل بالسجن حتى 1950 حين أصدرت حكومة الوفد قرارا بحل الأحكام العرفية فأفرج عنه، وأثناء حادث محاولة اغتيال عبد الناصر بالمنشية عام 1954 كان عابدين يؤدى فريضة الحج فلم يعد الى مصر حتى عام 1975 حينما أسقط السادات الأحكام عن الإخوان المسلمين وعمل مع المرشد “عمر التلمسانى” حتى وفاته فى عام 1977.
استحدث عابدين نظام التزاور فى الجماعة الذى يهدف الى توثيق العلاقات الأسرية والإجتماعية وتأليف القلوب بين الأعضاء فأقّره البنا عليه وكلفه بتنظيمه حيث واتته الفرصة للدخول الى بيوت الإخوان والتعرف على أفراد أسرهم ومجالسة حريمهم.
وكان الرجل يمتلك سحرا للبيان وقدرة متميزة على قص الحكايات وإلقاء الشعر مما أكسبه قبولا سريعا بين أفراد الأسر الإخوانية وخاصة بين النساء، وقد قرّبه حسن البنا اليه كثيرا وزوّجه من شقيقته .
بدأ تفجر فضائح عابدين عام 1945 حين بدأت تتناقل أخبار عن علاقات عاطفية وجنسية يقيمها عابدين مع نساء الجماعة، بدأ الأمر همسا بين النساء وسرعان ما علم به الرجال فتقدم أربعة منهم بشكوى الى المرشد العام يتهمون فيها صهره بأفعال مشينة وممارسات غير أخلاقية فبادر البنا الى تشكيل لجنة موثوقة من مكتب الإرشاد للتحقيق فى الأمر ورفع تقرير واف اليه، وباشرت اللجنة المشكلة تحقيقاتها .. وادانت عابدين بالاجماع وطالبت بفصله من الجماعة .. فما كان من فضيلة المرشد الا فصل اعضاء اللجنة .
فى تلك الاثناء بدأت تتكشف قصص عبد الحكيم عابدين ونساء الإخوان وتتناثر على ألسنة الأعضاء وغير الاعضاء وتعدد ذكر علاقاته على المشاع وكشف تفاصيل كثيرة ذكر إخوانيون أنها يشيب لهولها الولدان وتم لصق لقب “راسبوتين” بالرجل .
وكانت مصائب مصر من تاريخ الحركة الراسبوتينية المصرية ,, مثلما كانت وبالا على روسيا من راسبوتين الاب .