السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

قنابلكم لن ترهبنا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثناء عودتي من المحكمة الإدارية العليا، وعقب قيامي بإقامة الطعون على الأحكام التي صدرت ضد نقابة الصحفيين، وأدت إلى وقف إجراء الانتخابات لمنصب النقيب، والتجديد النصفي لستة من أعضاء المجلس الذين أمضوا أربع سنوات عملا بأحكام قانون نقابة الصحفيين رقم 76 لسنة 1970 مستقلا مترو الأنفاق، ونزولي محطة الإسعاف سمعت دوي انفجار قنبلة دار القضاء العالي، حيث يوجد المجلس الأعلى للقضاء، ومحكمة النقض، ومحكمة استئناف القاهرة، ومكتب السيد المستشار الجليل هشام بركات النائب العام.
نعم دوي هائل مما يؤكد أن من زرعها، ومن وراءه يرغبون في إحداث ذعر، ورعب في هذه المنطقة الحساسة، حيث توجد نقابة المحامين، والصحفيين، والجمعية الاقتصادية للتشريع، ونادي القضاء، وأخذت أنظر لمن حولي لم أجد ثمة خوف أو رعب بل الكل أخذ يجري صوب مكان الحادث من أجل نقل المصابين أو العثور على الإرهابي زارعها من أجل الفتك، أو من أجل تنظيم المرور، وإفساح الطريق أمام سيارات الإسعاف، وأخيرا مسيرة في مكان الحادث تطالب بإعدام جماعة الإخوان الإرهابية، والتنظيمات الإرهابية التي تدور في فلكها.
لم أجد ذرة خوف في عيون المئات الذين جاءوا من كل حدب وصوب غير عابئين بالقنابل أو الموت.
إنه شعب جدير بالحياة، ويريد تحقيق أهدافه، وأحلامه، وطموحه، ولا توجد قوة على الأرض تستطيع أن ترهب أو تقمع هذا الشعب العظيم، وأنقل هذا لدعاة المصالحة أيا كان موقعهم سواء في الداخل او الخارج، فالشعب عرف حقيقة هذه الجماعات، وتأكد أنها كيانات صنعها وذرعها أعداؤه على مر التاريخ من النيل من استقلاله، ونهب ثرواته، وخيراته، ولا ولاء لهم للأوطان إنما مجموعة من الخونة الذين باهوا ضمائرهم وبالتالي أوطانهم من أجل حفنة من الدولارات، وزراعة التخلف، والموت، والإرهاب.
وإذا كان زارع هذه القنبلة، ومن ورائه يريدوا إرهاب القضاء المصري، والتأثير عليه في المحاكمات التي تجري لقيادات هذه الجماعات، وأعضائها.
فأقول لهم هذا وهم لأنهم رجال أشداء لا يهابوا الموت من أجل مصلحة الوطن، والشعب.
فالنائب العام بشخصه، ولحمه نزل من مكتبه عقب حدوث الانفجار ، وقام بالمعاينة بنفسه ، وكان له في هذه الظروف ان يسندها لأحد المعاونين له ، وفي ذات اليوم تم اكتشاف زرع قنبلة على سلالم مدخل مجلس الدولة من اجل تفجير المبنى ، وكذلك امام مقر المفوضية الاوربية ، وسبق ذلك تفجيرات شركات الاتصالات ، ومطعم كنتاكي ، وقسم الوراق حيث اكتشفت قوات الامن بالقسم وجود جسم غريب فتم عمل كردون امني حول هذا الجسم ، واثناء انتظار قوات الحماية المدنية لتفكيك القنبلة . قام الارهابي بتفجيرها الامر الذي ادى الى اصابة عدد من قوات الامن .
اما التفجيرات الاخرى التي حدثت في فروع شركات الاتصالات بالمندسين فتم وضع القنابل في كراتين قديمة ، وحينما قام عمال النظافة بعملهم انفجرت فيهم مما ادى الى اصابتهم الامر الذي يؤكد ان ارهاب هذه الجماعات موجهه لكل ابناء الشعب بطوائفة المختلفة ، وان هذه الجماعات فقدت صوابهم بعد الفشل الذريع لكل مخططاتها ، واصرار الشعب على استكمال مسيرته ، وتطهير تراب الوطن منهم ، وكذلك بعد ان انفض الشعب من حولهم في مسيرتهم التي كانوا يقومون بها كل جمعه بما فيهم ارباب السوابق ، والعاطلين الذين كانوا يستأجرونهم نظير مبالغ مالية .
فاختاروا طريق العمليات الارهابية بزرع القنابل والغريب في الامر ان هذه العمليات تصاعدت عقب الدعوة المشبوه للتصالح ، ومحاولة البعض ايهام الرأي العام بأن هذه الدعوى برعاية بعض الدول العربية الحليفة ، والصديقة لنا تلبية لرغبة الولايات المتحدة الامريكية وريثة الاستعمار العالمي ، والراعية الاولى للإرهاب ، والجماعات الارهابية على مستوى العالم ، وللأسف الشديد تم الترويج لها بالنشر في الصحف بطريقة توحي بندية هذه الجماعات للدولة ، ونأمل ان يراعي الاعلام ذلك ، ولا نقدم خدمة مجانية لأعداء الوطن ، والشعب ، وهذه الجماعات لا تسعى الى التصالح انما تسعى الى التدمير ، والتخريب ، وبث الارهاب ، وتتصاعد هذه العمليات عقب قيام سلطات التحقيق ممثله في السيد المستشار النائب العام بتصفية اوضاع المحبوسين على ذمة قضايا ، والافراج عن الطلاب ، والذين لم يتورطوا في عمليات قتل ، وغرر بهم ، وكذلك تقديم العديد من قيادات ، واعضاء هذه الجماعات اقرارات بالتوبة من اجل الافراج وامام هذا الوضع نأمل ان نستمر في طريقنا نحو تحقيق اهدافنا ، وكنا نأمل في الانتهاء من خريطة الطريق بإجراء الانتخابات البرلمانية . فهذا خير رد عليهم لولا ترزيه القوانين الذين ابتلينا بهم ، ومهما كان الامر لابد من تصحيح العوار الذي كشفته محكمتنا العليا "المحكمة الدستورية" وسرعة تحديد ميعاد لإجراء الانتخابات كما هو حادث في التحضير بدأب ، واصرار المؤتمر الاقتصادي . فلن توقف مسيرتنا قنابلكم ، ولابد للسيد رئيس مجلس الوزراء ، والسادة الوزراء بالقيام بدورهم بالتعبئة ، واعداد الجبهة الداخلية لحالات الحرب التي تشن علينا من قبل هذه الجماعات الارهابية ، والذين يرعوهم ، ويدعمهم من الخارج . فأبسط الامور عمل دورات لعمال النظافة ، والخدمات الامنية القائمين على حراسة المقار الامنية ، والخدمية ، والمحاكم ، والمصالح الحكومية حول كيفية التصرف ، وتوخي الحيطة ، والحذر ، وكذلك المواطنين خاصة انهم يتجمعون بأعداد كبيرة عقب كل انفجار فالحمد لله قواتنا المسلحة ، وجهاز الشرطة يوجهون ضربات موجعة لتلك الجماعات ، ولا يعقل ابدا ان نشغلهم بأمرنا ، ومن لا يقدر الحالة التي نمر بها ، وما تستلزمه من مهام وواجبات ان يعزل ، ويترك موقعه .
فليس لدينا وقت للرفاهية ، ولا بد من وزارة حاب حقيقية، وتظهر صفوفنا من أعوان المخلوع، والمعزول لأنهم لا يريدون لنا النجاح والتقدم، وتحقيق أهدافنا التي قمنا من أجلها بثورتي 25 يناير ، 30 يونيه ويريدون الانقضاض على السلطة، والعودة بنا للماضي الأليم.
لكن بإذن الله إننا لمنتصرون.