النهارده كنت راكب عشان أروح الوحدة الصحية اللي هخلص فيها شوية شغل... ركبت جمبي مدام أربعينية في السن ومائة وأربعينية في الوزن على أقل تقدير طبقا لجهاز ريختر.. المهم قعدت جمبي وأنا لزقت في الشباك اللي هو كان فاضلي تكة وابقي في الشارع .
لقيتها بكل أدب بتقولي:
ممكن تدخل شوية كمان؟!
- ادخل فين حضرتك!!...أدخل في الصاج؟!
حاول بعد إذنك... عشان أحط الشنطة مابيننا... عشان مانلزقش في بعض!!
- طب ماتجيبي قالبين طوب ونبني حيطه هنا أحسن!!... وبعدين حضرتك ده مش ذنبي... أنا حجمي طبيعي مش مُخالف ومش طالع مني أي بروز عشان يدايقك... المشكله مش من عندي حضرتك.
طب ممكن حضرتك تنزل... وانا هاخد الكرسيين؟!
- أنزل!! ده ايه البجاحة دي!!!... هوا بصي أنا عمري ماتعرضت للموقف ده... ومش عارف بيردوا فيه إزاي... بس كل اللي عارفه إني هنزل... مش عشانك... ولا عشان الشنطة... ولا عشان الصاج... بس عشان رجلي اللي ممكن مع الزنقه دي والمطبات لحد ماوصل يلتصقوا ببعض وميبعدوش تاني عن بعض..
المهم نزلت.. ووقفت لحد ماركبت ميكروباص غيره وركبت في الكرسي جمب السواق لوحدي ومكنش حد راكب جمبي ساعتها... المهم الميكروباص طلع الكوبري ونزل... وببص!!
لقيت الميكروباص اللي انا كنت راكب فيه... الكاوتش مفرقع والناس نزلت منه... ولقيت الوليه التخينه بتشاور للميكروباص اللي أنا راكبه.. اللي مكنش فيه مكان فاضي غير المكان اللي جمبي بس... لقيت السواق بدأ يهدي عشان يركبها عشان ميبقاش طالع ناقص نفر.
قولتله بالله عليك اطلع ومتقفش وأنا هحاسبلك على كرسيين كمان مش واحد بس... وبالفعل موقفش..
