غيب الموت أمس الأربعاء، الممثل السوري عمر حجو الذي توفي عن عمر 84 عاما، إثر نوبية قلبية بعد مسيرة فنية استمرت قرابة 60 عاما.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء، أن جثمان حجو شيع بعد ظهر يوم الأربعاء، من مستشفى الرازي في دمشق ووري الثري في مقبرة باب الصغير وسط حضور فني وإعلامي كبير.
ونقلت الوكالة عن نقيب الفنانين زهير رمضان قوله "عمر حجو كان قامة فنية وتربوية وثقافية وهو من مؤسسي الحركة الفنية السورية إضافة إلى أنه شغل منصب أمين سر ورئيس مكتب الاستثمار في نقابة الفنانين لسنوات حيث كان يشارك بأي نشاط إنساني واجتماعي وفني يخدم الناس".
وتابع قائلا "رحيله خسارة كبيرة للحركة الفنية السورية لكن عزاؤنا بأعماله الفنية الخالدة في حياتنا وبنجله المخرج الليث حجو المتمكن والمتميز بثقافته وحبه لزملائه حيث ملأ الساحة الفنية بأعماله الإبداعية".
والفنان الراحل من مواليد حلب عام 1931 ويعتبر من الفنانين السوريين الرواد ومن مؤسسي نقابة الفنانين في سوريا.
كانت بداياته الفنية عبر أعمال مسرحية شارك فيها على مسارح حلب وشكل أول فرقة مسرحية خاصة في 1956 مع الفنان عبد المنعم أسبر حملت اسم (الفنون الشعبية) وقدمت مجموعة من المسرحيات الجادة.
ساهم في تأسيس المسرح القومي والتليفزيون السوري في ستينيات القرن الماضي حتى دشن بعد سنوات تجربة (مسرح الشوك). قبل أن يقدم عرضه الأول (مرايا) على خشبة مسرح المركز الثقافي السوفييتي في دمشق في 1969 تلته عروض عديدة حققت نجاحا محليا وعربيا شارك فيها فنانون سوريون كبار أمثال دريد لحام ونهاد قلعي ورفيق سبيعي وزياد مولوي وآخرون.
كما شارك في مسرحيات قدمها دريد لحام ومحمد الماغوط لكن المساهمة المسرحية الأبرز في مسيرة عمر حجو هي تأسيسه للمسرح الجوال بالتعاون مع المسرحي الراحل سعد الله ونوس والمخرج علاء الدين كوكش.
وفي الدراما التليفزيونية خلف الفنان الراحل ارثا هاما من المسلسلات التي علقت بوجدان المشاهدين منها (وادي المسك) و(أهل الغرام) و(قلة ذوق) و(كوم الحجر) و(خان الحرير) و(باب المقام) و(وجه العدالة) و(أحقاد خفية) و(سيرة آل الجلالي) و(حي المزار) و(قلبي معكم) و(الثريا) و(سنعود بعد قليل) و(صراع الزمن) وغيرها الكثير.
