اعترف جاسم إموازي، والد محمد إموازي، الشهير بـ«جون الذباح»، عضو تنظيم «داعش» الإرهابي، الذي كان اشتهر بقطع رقاب الرهائن والأسرى، بجرائم ابنه، وأنه كان متشددًا ومتطرفًا، واصفًا إياه بأنه «كلب وإرهابي».
وقال إموازى الأب، في تصريحات نقلتها صحيفة «التايمز» البريطانية: «كنت أعلم بأن ابنى إرهابى كلب، إلا أننى لم أكن قادرا على التحكم به ومنعه».
وكشفت الصحيفة أن الأب الكويتى كان على علم مسبق بأن ابنه سافر إلى سوريا، للانضمام إلى تنظيم داعش، في عام ٢٠١٣، إلا أنه كان غير قادر على إيقافه ومنعه.
وقال أحد المقربين من الأب، إنه كان يبكى كثيرًا، نادمًا على الجرائم التي ارتكبها ابنه، وإنه كان يسبه ويشتمه دائما ويصفه بـ«الكلب».
فيما أكد أحد زملاء الأب في العمل بالكويت، أنه «يشعر بالخجل من ابنه».
وتدحض هذه التصريحات الجديدة ما قيل في وقت سابق، من أن «داعش» جند محمد إموازى أو جون الذباح في سوريا، وأن الشاب الكويتى الأصل كان هناك للعمل على مساعدة اللاجئين، بل كان إرهابيًا من البداية يمارس أنشطة إرهابية، ثم انضم إلى داعش قبل سفره إلى سوريا.
وتعمل الحكومة البريطانية حاليًا على استصدار قرار يقضى بطرد بقية عائلة إموازي، والمقربين منها من البلاد، وتوجيه تهم الإرهاب لهم، لأن معظمهم من حملة الجنسية البريطانية.
وسيتوجه وفد من المحققين البريطانيين إلى الكويت قريبًا للتحقيق مع والدى الذباح، لأنهما كانا على علم بهوية ابنهما منذ ٦ شهور، عندما ظهر في فيديو ذبح أول رهينة أمريكية، ولم يُبلغا السلطات المختصة. ويشك المحققون بأن عائلة إموازى ظلت على اتصال معه حتى بعدما دخل إلى سوريا في عام ٢٠١٣.
يذكر أن عائلة الموازى كانت تسكن في منزل وفرته لهم الدولة البريطانية، وكانوا يعيشون على نفقة الدولة بصورة كاملة، رغم أن الوالد كان يعمل في الكويت، ويزور لندن باستمرار.
وفى سياق متصل، التقت هيئة الإذاعة البريطانية «بى بى سي»، والد محمد إموازي، في مكتب محامى الوالد في الكويت، وكشف الوالد عن أن السلطات الكويتية استجوبته لعدة ساعات، وأنه في حالة صدمة بسبب التقارير التي تنسب إلى ابنه عمليات ذبح الرهائن.
ولم تعتبر السلطات الكويتية إموازى «مشتبها به»، وإنما استجوبته فقط للحصول على معلومات عن ابنه، ولم تستجوب السلطات زوجته وابنته. وقال محامى إموازى الأب، إنه عاد إلى الكويت من بريطانيا، في نوفمبر الماضي.
من النسخة الورقية