الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الطابور الخامس ( 2-2)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كلهم داعش .. كلهم واحد وان تعددت الاسماء .. لقد اثبتت دولة الاسلام فى العراق والشام المعروفة "داعش" انها الاكثر صدقا من بين كل الحركات الاسلامية فى تنفيذ المشروع الاسلامى بكل امانة ودون اى لف ودوران . اكثر ما يميز "داعش" انها تمارس كل احلام الحركة الاسلامية بدون اي تردد او تقية، هى تقتل وتهجر المسيحيين وتقيم الحدود دون اية محاكمات او تضييع لوقت المسلمين السمين . "داعش" تحقق كل بنود البرنامج المسكوت عنه للحركة الاسلامية. لا يستطيع احد ان يزايد على "داعش" او يتهمها بالتطرف ، لأن المشروع الاسلامى يدور في فلك بناء دولة تقوم شرعيتها على هذه الممارسات , وهو جوهر مشروع الحركة الاسلامية القائم على استدعاء كل ميراث القمع والتفتيش والاقصاء من التراث الاسلامي ....يتساوى في هذا حسن البنا والسيد قطب ومحمد بديع وحازم ابو اسماعيل وياسر برهامى وصولا الى خليفة المسلمين الجديد ابو بكر البغدادى... وقبلهم وبعدهم اغلب مشايخ الازهر الذين يضحكون على انفسهم قبل ان يضحكوا علينا .. بأنهم اصحاب الاسلام الصحيح بينما يخرج يوميا من تحت ايديهم مزيد من القتلة والارهابيين والمجرمين . فى موقعة ذبح المسيحيين اختلطت دماء الشهداء المصريين بماء البحر .. استدعت داعش تاريخ المسلمين ,, اقرءوا عن غزوة .."أليس".. قال المؤرخون فيها إن خالد بن الوليد خلط دماء الفرس والمسيحيين بماء النهر. قتل ابن الوليد آلاف الأسرى وخلط دمائهم بمياة نهر الفرات لذلك سميت غزوة أليس بغزوة..."نهر الدم".. خالد بن الوليد قتل مسيحيين وخلط دمائهم بمياه النهر ..وداعش قتلت مسيحيين وخلطت دمائهم بمياة البحر، وهكذا يبقى أبو بكر البغدادي خد لقب.."أبو بكر المسلول" على حد قول الباحث الدكتور حامد عبدالله .! تقول الدكتورة هبة العيسوي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، معلقة على ما ظهر بفيديو ذبح تنظيم داعش الإرهابى لـ21 مصريا فى الأراضى الليبية ، بأن الإرهابي حتى يصل إلى تلك الدرجة من عدم الإنسانية فإنه يمر بمراحل منها تدمير أى علاقة أو صلة بينه وبين الآخر(بنى أهله ووطنه)، وتدمير العلاقة بينه وبين الآخر (المختلف معه فى الدين والثقافة واللغة)، والأهم تدمير الذات وتخليصها من أى مشاعر إنسانية. والازهر ليس بريئا بل ملوثة ايدى القائمين عليه بدماء المسيحيين المصريين .. تعاليم الازهر فى كتبه ومناهجه مازالت تجيز القتل على الهوية ودون الرجوع للحاكم . وبالمناسبة تمر هذه الايام ذكرى اغتيال مؤسس تنظيم القاعدة الشيخ عبدالله عزام .. وهو التنظيم الذى يتفاخر اهل داعش بأنهم امتداد له .. عبد الله يوسف عزام ( 1941 - 1989) هو رائد الجهاد الأفغاني واحد أعلام الإخوان المسلمين والمؤسس الحقيقى لتنطيم القاعدة .. ولد عبد الله عزام في جنين بفلسطين .. أنهى دراسته الابتدائية والثانوية في قريته ثم واصل تعليمه بكلية "خضورية الزراعية" وانتسب بعدها إلى كلية الشريعة في جامعة دمشق، ونال منها شهادة الليسانس في الشريعة ,, ثم انتسب إلى الأزهر فحصل على شهادة الماجستير في أصول الفقه .. ثم إلى الأردن ليعمل مدرساً في كلية الشريعة بعمان، وبعث من قبل الكلية إلى الأزهر للحصول على شهادة الدكتوراه في أصول الفقه حيث حصل عليها ,, ليكرس كل ما تعلمه فى الازهر لتأسيس تنظيم الرعب "القاعدة" .. بمعاونة الملياردير اسامة ابن لادن حتى اغتياله في بيشاور – باكستان .
الحرب ضد داعش تبدأ من الداخل بضرب الفكر السلفى الاخوانى والغاء التعليم الدينى أى كان .. وتصفية جامعة الازهر لتكون جامعة مدنية .. وتوحيد التعليم المدنى .. اما حرب الخارج فأمرها سهل .. شوية طائرات وكام غارة جوية مثل ماحدث تقضى عليهم فى غضون ايام . مواجهة داعش تبدأ بمواجهة حقيقية للفكر السلفى الاخوانى صناع داعش واخواتها .. ومواجهة الازهر .. وهو ينتج لنا كل يوم عشرات ومئات والوف من الدعشاوية .