الجمعة 07 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

دراسة تؤكد أن الفن القبطي تأثر بالفن الإسلامي في رسم الأيقونات

الفن القبطى
الفن القبطى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت دراسة أثرية للدكتور ضاحي أبو غانم مدير عام إدارة الأيقونات والرسوم القبطية بوزارة الآثار تأثر الفن القبطي بالفن الإسلامي في رسم الأيقونات التي صممت بعد الفتح الإسلامي لمصر.
جاء ذلك ضمن فعاليات المؤتمر السنوى ال23 للتراث العربي المسيحي والذي استضافه هذا العام المركز الثقافي الفرنسيسكاني برئاسة الأب ميلاد شحاته بكنيسة سيدة الكرمل للأباء الفرنسيسكان بالقاهرة ونظمته مجموعة أصدقاء التراث العربي المسيحي واختتمت أعماله أمس .
وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان منسق إعلام المؤتمر أن تلك الدراسة أكدت أن التأثير والتأثر بين الفن القبطى والفن الإسلامى كان متبادلاً حيث استخدمت اللغة العربية بجوار اللغة القبطية أو اللغة العربية وحدها فى كتابة أسماء القديسين وألقابهم وبعض الأدعية للشخص الذى أهدى الأيقونة أو الفنان الذى قام برسمها وكذلك في تاريخ رسم الصورة والجهة المهدى إليها .
وأضاف أن تأثير الفن الإسلامى يظهر في طابع الملابس وبعض التفاصيل المعمارية مثل استخدام الأشكال النباتية والهندسية مثل الطبق النجمي الذى لم يعرف إلا في الفن الإسلامي ولقد وصل حد الاندماج بين الفن القبطي والفن الإسلامي إلى درجة يصعب معها التفرقة بينهما خاصة في الأعمال الفنية المنفذة على الخشب والعاج والنسيج.
وأوضح أن الدراسة أشارت إلى أهمية الكتابة على الأيقونة سواء كانت قبطية أو عربية فهى التى توضح المنظر المرسوم بالإشارة إلى أسماء الأشخاص ووظيفتهم أو تشير إلى نص إنجيلى على لسان المصور، كما ساهمت هذه الكتابات فى الكشف عن الكثير من المعلومات الخاصة بالأيقونة ومنها مصدر الأيقونة والأسلوب الفني المستخدم في رسمها وتاريخ صناعة الأيقونة أو الإهداء والتوقيعات عليها من أعلى أو أسفل أو فى الإطار أو على ظهر الأيقونة وهذه التوقيعات أو الكتابات تتضمن معلومات مهمة عن تاريخ الأيقونة أو صاحبها أو الفنان الذى قام برسمها .
وذكر ريحان أن الحروف والكلمات تعد جزءا من تصميم الأيقونة فبدون اسم الشخص المصور تصبح الأيقونة غير مكتملة ، وللكتابة على الأيقونة أسلوب مميز يمزج بين تنسيق الكتابة والأسلوب الفني المتبع في رسم الأيقونة حسب مميزات كل عصر والتى تحدد الشكل الزخرفي للحروف، وقد أرخ الفنان القبطي الأيقونات بالتقويم القبطى وأحيانا الميلادى ويكتب التاريخ بالحروف العربية وأحيانا القبطية.
وأشارت الدراسة إلى نماذج من الأيقونات بالكتابات العربية منها أيقونة السيدة العذراء والسيد المسيح وقف كنيسة زويلة الكبرى وقد كتب عليها "عوض يارب عبدك المهتم المعلم نيروز وأولاده فى ملكوت السموات سنة 1162" وأيقونة القديس أسطفانوس وقد كتب عليها باللغة العربية عمل إبراهيم الناسخ ويوحنا الأرمنى وأيقونة السيدة العذراء والسيد المسيح 1265ش من كنيسة العذراء الدمشرية مصر القديمة ، ووضع حرف "ش" بجوار التاريخ تعنى التقويم القبطى.
وتطرقت الدراسة لأعمال ترميم وصيانة هذه الأيقونات بوزارة الآثار المتمثلة فى إزالة طبقة الورنيش المعتمة باستخدام محلول من الكحول الإيثيلى والماء المقطر بنسبة 1:2 وإزالة طبقة الورنيش والسناج باستخدام محلول من التنر والكحول الايثيلى والماء المقطر بنسبة 1 : 1 : 1 وعمليات استكمال الثقوب والفجوات بالأيقونات بطبقة الرسم باستخدام معجون من أبيض الطفلة طبقا للتركيب الكيميائى للمادة البيضاء بالأيقونة وعلاج الشروخ الطولية وعلاج التمدد والانكماش باللوح الحامل للأيقونة ، وتم عرض صور للأيقونات قبل وبعد عمليات العلاج والصيانة لها.