تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
كثر الحديث فى الأيام الماضية حول اعتزام عدد من قيادات وعناصر جماعة الاخوان الارهابية داخل السجون وخارجها توقيع اقرارات التوبة والعدول عن فكرة ارتباطهم واستمرارهم بفكر وعقيدة واجرام وارهاب جماعة الاخوان حيث لم يحظى هذا العمل بآى اهتمام كبير من جانب غالبية الشعب المصرى لشكوكة فى نوايا هؤلاء الإرهابيين..
ولعل دوافع ومبررات غالبية المصريين فى تلك الشكوك يرجع الى ان قاموس جماعة الاخوان لايتضمن كلمة التوبة من قريب أو بعيد وان تلك الجماعة تعلم عناصرها وشبابها دوما ان التوبة هى ملاذ الضعيف والاخوانى لايتوب حتى وهو على فراش الموت وفى سكرات الموت..
فالمتابع لنشاط هذه الجماعة الارهابية قبل وصولها للحكم لايمكن ان يجد آى دليل عملى على ان التوبة من مفردات تعامل هذه الجماعة مع أعضائها أو الآخريين بل سجلت مضابط البرلمان المصرى كثير من المواقف التى تؤكد ذلك لتلك العناصر الاخوانية الارهابية ورفضهم بآآ حال الاعتذار أو التوبة وكثيراً ماتعرضوا للعقاب البرلمانى والطرد من قاعة الجلسات..
فالاخوانى لايتوب هذا هو الشعار الأقوى من بين الشعارات التى ترفعها هذه الجماعة الارهابية لاعتقادها ان الاخوانى منزه عن ارتكاب المعاصى والأخطاء وتضع الاخوانى فى منزلة الأنبياء والرسل وان التوبة تمثل فى عقيدة الاخوان ردة عن فكر ومنهج الاخوان وليس مجرد مراجعة لأفعال وسلوكيات خاطئة ومرفوضة والندم عليها..
فرغم ان التوبة وردت فى جميع الكتب السماوية وخاصة القرأن الكريم فى العديد من المواضع وكما عرفها الاسلام بان التوبة هى ترك المعصية والندم على فعلها والعزم على عدم العودة اليها ويقبلها الله سبحانة وتعالى اذا كانت توبة صادقة وليست توبة خادعة أو توبة مؤقتة وليست نهائية وخالصة لوجه الله سبحانةوتعالى وبهدف رضائة ومغفرتة..
فالتوبة التى يتحدث عنها بعض الاخوان الآن هى توبة الأفاعى التى تم الامساك بها وحبسها ومنعها من ايذاء الآخريين فترغب فى العودة الى مسلكها وجرائمها من جديد فترتدى رداء التوبة الخادعة والمؤقتة لكى تخرج من السجن لكى ترتكب جرائم جديدة ضد الآخرين..
فالاخوانى الحق صاحب السجل الأسود فى الاجرام والارهاب لايتوب ولاتصدقوا توبتة لان توبة خادعة ومؤقتة ويخطط لارتكاب جرائم ارهابية جديدة بزعم الثآر والانتقام لجماعتة ومرشدة ولوكانت توبة صادقة لكان عليهم ان يطلبوا العفو والمغفرة من الله سبحانة وتعالى..
فالاخوانى لايتوب لان التائب الحق يمتلىء قلبة بمحبة الله سبحانة وتعالى ومحبة الناس ولاأعتقد ان قلب آى اخوانى يمكن ان يمتلىء بمحبة الناس وخاصة غير أعضاء الاخوان فكيف يتوب الاخوانى والحب للآخريين لايعرف الطريق الى قلبة بل الكراهية للآخريين هى التى تسيطر عليه وتوجه أفعالة..
فلايجب ان ننخدع بتوبة الأفاعى الاخوانية لان الاخوانى لايتوب ولكنه يتستر بالتوبة حتى يلدغ مثلما تلدغ الأفاعى ويرفع شعار التوبة من أجل الهروب من العقاب القضائى ولوكانت توبتهم صادقة لأعلنوا التوبة قبل دخول السجون وليس بعد دخلوها..
وتعلموا من التوبة الخادعة لأعضاء الجماعة الاسلامية ومن الهاربين أمثال عاصم عبدالماجد وطارق الزمر وغيرهم الذين أعلنوا التوبة ووافقوا على المراجعات الفكرية ثم ارتكبوا جرائم ارهابية فى حق الشعب المصرى فأغلقوا هذه الصفحة واقتلوا الأفاعى حتى لاتنشر سمومها فى الجسد المصرى أو العربى.