منعتنى مشاغلى عن مشاهدة مراسم استقبال رئيس روسيا الاتحادية "فلاديمير بوتين" مع أننى كنت أرغب فى متابعتها بشدة لما لها من أبعاد سياسية واقتصادية وفخر لكل مصرى أننا أخيرا أصبحنا دولة حرة فى اتخاذ قرارات تخدم مصالحها أولا ولا تتبع دولة بعينها مهما كانت مكانة هذه الدولة.
ولكنى فوجئت بأن كل من قابلته من الاصدقاء سواء موسيقيين أو متذوقى موسيقى وحتى ممن لا يحسبوا على هذا أو ذاك يتساءلون هل سمعت السلام الجمهورى الروسى عند عزفه فى حديقة قصر القبة؟، هل سمعت النشاز الذى تفوق على اللحن؟، ومارأيك فيما حدث بصفتك موسيقى؟، وعندما زارنى بعض الاصدقاء وتناولوا الموضوع وتطوع أحدهم بالدخول على النت واستعراض شريط الاستقبال، شاهدت منظرا فى منتهى الجمال، ضبط وربط، وزى نباهى به الامم ولكن ما سمعته وصك أسماعى كان مفاجئة تدلى لها فكى، أهذه هى موسيقانا العسكرية التى حصلت على كأس مهرجان "بارى" فى إيطاليا للموسيقى العسكرية والمارشات ثلاث مرات واحتفظنا بالكأس فى وطننا العزيز وباشتراك كافة الدول بما فيها أمريكا وروسيا، هل هذه موسيقانا العسكرية بعد ثورتى 25 و 30 وبعد أن أطلق رئيسنا السيسى صيحة "لا بد من العمل منذ السابعة صباحا" حتى نبنى بلدنا، وأالادهى والامر أن النشاز وعدم الانضباط فى الموسيقى طال أيضا السلام الجمهورى المصرى......، ولو قال قائل إن سلام روسيا لم يعزف منذ حين فما قولكم ياسادة فى السلام الجمهورى المصرى؟, خاصة أن الموسيقى العسكرية للقوات المسلحة المصرية تحتفظ "ببارتات" أى من النوت الموسيقية لكل سلام فى العالم ولكل آلة على حدة و"بارتاتورة" تجمع كل الآلات الموسيقية حتى تكون تحت نظر قائد الفرقة (المايسترو).
ولذلك وجب الاعتذار ليس للرئيس بوتن فحسب بل لجمهورية روسيا الاتحادية بأسرها، أيضا يجب الاعتذار للشعب المصرى لأن هذا النشاز وعدم الانضباط طعننا جميعا فى مقتل، وأيضا ألاعتذار للدول العربية التى تنظر لمصر نظرة ألاخ ألاكبر وعامود الخيمة.
أيضا يجب محاسبة المخطئ وإعلام الشعب بما تم فى هذا الحساب، لأن القاعدة تقول من أمن العقوبة أساء الادب، والذى لا يحاسب يكرر الخطأ وعندما نحاسب المخطئ نمنع الاخرين من الخطأ، وقد يقول قائل هذا من شأن الجيش ولا يجب الاعلان عنه، وأنا أقول لا وألف لا، لقد مسنا هذا النشاز فى أعز ما نملك وهى واجهة مصر التى أردنا أن نصدرها للعالم ونتحدث عن أن مصر بلد سيد درويش والقوى الناعمة, وأنا هنا أتحدث وكلى أمل فى أن لا يؤثر الذى حدث على المؤتمر ألاقتصادى.
وفى رأيى المتواضع أن التمرين وهو العنصر الثالث للموسيقى الناجح مفقود فى مصر، فالناس تتحدث عن الموهبة والدراسة التى تصقل الموهبة (وكأن الموهبة أحد قطع الموبيليا التى تحتاج إلى صقل), ولا أحد يذكر القيمة الكبرى للتمارين, ولتتخيل معى لاعب كرة قدم لا يتمرن مع أنه موهوب ويقرأ عن الكرة ويشاهد كل المباريات العالمية وأنا أقول لك أنه يساوى صفر, فأين المهارات الفردية وأين ضربات الرأس أمام المرمى، وأين المرور من القدم الثابتة إلى آخر المهارات الفردية التى تجعل العمل الجماعى منظبطًا وخاليًا من النشاز.
وأظن أنه حان الوقت أن نرجع إلى نظام الكشك الموسيقى فى الحدائق العامة وبعض الميادين التى تحتمل, ليس فقط لإمتاع الشعب ولكن أيضا لتمرين العازفين ولجعلهم على أهبة الاستعداد لاستقبال الرؤساء خاصة أن المؤتمر الاقتصادى وشيك، ونشكر السيد الرئيس بوتين الذى أخفى انزعاجه الشديد من النشاز الاشد تحت قناع من الدوبلوماسية التى يتطلبها موقف مثل هذا.
ولكنى فوجئت بأن كل من قابلته من الاصدقاء سواء موسيقيين أو متذوقى موسيقى وحتى ممن لا يحسبوا على هذا أو ذاك يتساءلون هل سمعت السلام الجمهورى الروسى عند عزفه فى حديقة قصر القبة؟، هل سمعت النشاز الذى تفوق على اللحن؟، ومارأيك فيما حدث بصفتك موسيقى؟، وعندما زارنى بعض الاصدقاء وتناولوا الموضوع وتطوع أحدهم بالدخول على النت واستعراض شريط الاستقبال، شاهدت منظرا فى منتهى الجمال، ضبط وربط، وزى نباهى به الامم ولكن ما سمعته وصك أسماعى كان مفاجئة تدلى لها فكى، أهذه هى موسيقانا العسكرية التى حصلت على كأس مهرجان "بارى" فى إيطاليا للموسيقى العسكرية والمارشات ثلاث مرات واحتفظنا بالكأس فى وطننا العزيز وباشتراك كافة الدول بما فيها أمريكا وروسيا، هل هذه موسيقانا العسكرية بعد ثورتى 25 و 30 وبعد أن أطلق رئيسنا السيسى صيحة "لا بد من العمل منذ السابعة صباحا" حتى نبنى بلدنا، وأالادهى والامر أن النشاز وعدم الانضباط فى الموسيقى طال أيضا السلام الجمهورى المصرى......، ولو قال قائل إن سلام روسيا لم يعزف منذ حين فما قولكم ياسادة فى السلام الجمهورى المصرى؟, خاصة أن الموسيقى العسكرية للقوات المسلحة المصرية تحتفظ "ببارتات" أى من النوت الموسيقية لكل سلام فى العالم ولكل آلة على حدة و"بارتاتورة" تجمع كل الآلات الموسيقية حتى تكون تحت نظر قائد الفرقة (المايسترو).
ولذلك وجب الاعتذار ليس للرئيس بوتن فحسب بل لجمهورية روسيا الاتحادية بأسرها، أيضا يجب الاعتذار للشعب المصرى لأن هذا النشاز وعدم الانضباط طعننا جميعا فى مقتل، وأيضا ألاعتذار للدول العربية التى تنظر لمصر نظرة ألاخ ألاكبر وعامود الخيمة.
أيضا يجب محاسبة المخطئ وإعلام الشعب بما تم فى هذا الحساب، لأن القاعدة تقول من أمن العقوبة أساء الادب، والذى لا يحاسب يكرر الخطأ وعندما نحاسب المخطئ نمنع الاخرين من الخطأ، وقد يقول قائل هذا من شأن الجيش ولا يجب الاعلان عنه، وأنا أقول لا وألف لا، لقد مسنا هذا النشاز فى أعز ما نملك وهى واجهة مصر التى أردنا أن نصدرها للعالم ونتحدث عن أن مصر بلد سيد درويش والقوى الناعمة, وأنا هنا أتحدث وكلى أمل فى أن لا يؤثر الذى حدث على المؤتمر ألاقتصادى.
وفى رأيى المتواضع أن التمرين وهو العنصر الثالث للموسيقى الناجح مفقود فى مصر، فالناس تتحدث عن الموهبة والدراسة التى تصقل الموهبة (وكأن الموهبة أحد قطع الموبيليا التى تحتاج إلى صقل), ولا أحد يذكر القيمة الكبرى للتمارين, ولتتخيل معى لاعب كرة قدم لا يتمرن مع أنه موهوب ويقرأ عن الكرة ويشاهد كل المباريات العالمية وأنا أقول لك أنه يساوى صفر, فأين المهارات الفردية وأين ضربات الرأس أمام المرمى، وأين المرور من القدم الثابتة إلى آخر المهارات الفردية التى تجعل العمل الجماعى منظبطًا وخاليًا من النشاز.
وأظن أنه حان الوقت أن نرجع إلى نظام الكشك الموسيقى فى الحدائق العامة وبعض الميادين التى تحتمل, ليس فقط لإمتاع الشعب ولكن أيضا لتمرين العازفين ولجعلهم على أهبة الاستعداد لاستقبال الرؤساء خاصة أن المؤتمر الاقتصادى وشيك، ونشكر السيد الرئيس بوتين الذى أخفى انزعاجه الشديد من النشاز الاشد تحت قناع من الدوبلوماسية التى يتطلبها موقف مثل هذا.