تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
بيانات، وقطعة قماش مرسوم عليها أصابع أربع مصحوبة بلون الاصفرار، لم يكن هذا مجرد شعار بل الحصيلة النهائية التي وصل إليها " تحالف دعم المعزول"، لينتهي الكيان المذكور في عام ونصف العام إلى بضع بيانات وشعار يأخذ منه ستارًا لإخفاقات وقع فيها، وكان لها الدور الحاسم لتحجيم تواجده على الساحة السياسية.
ويبدو التحالف الذي تعمدت الجماعة الإخوانية تصديره كمتحدث بلسان الشارع، خارج نطاق الزمن، فما زال يستخدم نفس المصطلحات بنفس الشعارات والمبررات متجاهلُا كل تلك التغيرات التي طرأت على الساحة المصرية، ولكن هذه المرة منحصر في حدود العالم الافتراضي، عاجزًا عن الخروج بها من صفحات التواصل الاجتماعي، ليكرس المشهد الذي وصل إليه التحالف في فشل القضية التي تروج لها الجماعة الإرهابية وانسحاب مؤيديها من حولها. وبمتابعة البيانات الصادرة عنه تلحظ تقلص عددها بشكل كبير واكتفاءها بكونها رد فعل، لتأخذ من الأحداث زريعة لمعارضة النظام، كما لم يعد التحالف الداعي للتظاهرات بعد التقلص الكبير الذي ظهر في اعداد المشاركين بها.
وفى محاولة للإجابة عن سبب الابقاء على التحالف رغم انعدام دوره تقريبا، كانت الإجابة تتفاوت بين حفظ ماء الوجه، أو أن وجوده من عدمه لم يعد يفرق، فيما راح خالد الزعفراني، القيادي الإخواني المنشق، إلى أن التحالف بات تأثيره غير كبير ووجوده لم يعد يلحظ له وزن، والأمر في النهاية هو سقوط قناع من ضمن اقنعة الجماعة الإرهابية.
ولفت في تصريحات خاصة لـ" البوابة نيوز" إلى أن الجماعة لديها الكثير من المداخل التي تتعامل من خلالها مع النظام وتمارس معارضتها ضده، قائلًا إذا ما سقط التحالف فهذا الأمر إيجابي على المشهد المصري خاصة أنه كان ممثل الجماعة في الداخل، مشيرُا إلى أنها لديها أقنعة أخرى خارجية يتم من خلالها ممارسة الضغوط، سواء بتعاونها مع حكومات قطر وتركيا أو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين المشرف عليه القيادي الإخواني يوسف القرضاوي.
وشدد "الزعفراني" على أن وجود التحالف
من عدمه لن يفقر كثيرًا، والجماعة تعلم أن دوره قد انتهى ولكنها تبقى عليه شكليًا
ليس أكثر.
من جانبه رأى المحلل ياسر كساب، أن سبب الإبقاء على التحالف رغم تقلص
مهامه، هو حفظ ماء وجه الجماعة، ومشيرًا أنه لم يعد عبئا على الدولة بقدر ما هو بات
كيان اسمي فقط.
ولفت إلى أن هذا المصير كان متوقع بعد الانشقاقات التي شهدها التحالف من
خروج للجماعة الإسلامية والجبهة السلفية ومن وراءها حزب الوطن، مشيرًا أن الجماعة
بات نشاطها في الشارع يعني أنها عجزت عن استكمال التظاهرات وهى الآن تبحث
عن خط جديد للتعامل مع تطوات المشهد.