الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

الراعي الرسمي للإرهاب!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- عندما سئلت كونداليزا رايس في 2003 و2005 عن مسمى التغيير الذي أطلقه برنارد لويس بهدف نشر الديمقراطية.. سئلت عن مسمى التغيير هل هي الفوضى؟! فقالت: الفوضى الخلاقة.
- وإذا كانت الحركات الثورية مثل 6 أبريل وكفاية والاشتراكيين الثوريين والإخوان والنور، قد ارتبطت بالغرب والولايات المتحدة من خلال الدورات التدريبية التي تعلموها في صربيا وأوكرانيا وتشيلي وتركيا والولايات المتحدة، فقد كانت هذه الدورات التدريبية كما اعترف بعض مَن حصلوا على هذه الدورات وحصلوا أيضًا على التمويل الذي يناسب حجم المؤامرة على الوطن.. كانت التدريبات بهدف التغيير السلمي من أجل هدم الدولة.
- وبمناسبة التمويل الأجنبي الذي حصلت عليه هذه الحركات المسماة بالثورية خاصة 6 أبريل وتحديدًا أحمد ماهر ومحمد عادل، اعترفت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس في حضور محمد عادل وأمام الرئيس بوش الابن أن الولايات المتحدة منحت 6 أبريل منذ 2005 وحتى 2008 تمويلًا بلغ 1.3 مليار دولار.. ولا يمكن أن ننسى أزمة التمويل الأجنبي في 2010 عندما طلبت وزارة الخارجية الأمريكية أن تقوم الحكومة المصرية بتحويل 5 ملايين دولار من المعونة إلى منظمات المجتمع المدني ورفضت المرأة الحديدية الدكتورة فايزة أبو النجا هذا الطلب لأنها تعلم أن هذه الملايين سوف تذهب للمنظمات الحقوقية والحركات الثورية التي لها صلة مباشرة بالولايات المتحدة تحت مسمى نشر الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهي في الحقيقة من أجل هدم الدولة المصرية تمهيدًا لتنفيذ المؤامرة الصهيوأمريكية مشروع "الشرق الأوسط الجديد"، وإثباتًا لتحقيق هذه المؤامرة كان الدعم الكبير من الولايات المتحدة لتيار الإسلام السياسي المتطرف من أجل أن يحكم مصر والمنطقة العربية.. ولا يمكن أن ننسى الضغوط التي مارستها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وقطر كي يستولى الإخوان على حكم مصر، والضغوط السافرة التي مارستها هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في عهد أوباما عندما طلبت من المشير طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبل إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية أن يسلم السلطة للإخوان.. والسؤال الذي يفرض نفسه: لماذا كان إصرار أوباما والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وباقي العصابة على أن يتولى الإخوان حكم مصر بأي ثمن وتحت أي تهديد إلا أن تكون هناك مؤامرة على هذا الوطن، وكان أول شروط حكم الإخوان لمصر الأمن لإسرائيل العدو الرئيسي للأمة العربية ونزع 750 كيلومترًا من أرض سيناء الطاهرة لهجرة الفلسطينيين من غزة لتكون شمال سيناء هي الوطن البديل لهم من أجل عيون إسرائيل، وكان هذا الطلب قد عرض من قبل الرئيس السادات ورفضه، وعلى الرئيس الأسبق مبارك ورفضه أيضًا، وكان الهدف الأساسي والرئيسي من دعم الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وتركيا وقطر لوصول الإخوان للحكم هو تنفيذ الأجندة الصهيوأمريكية بنشر الفوضى الخلاقة في الدول العربية، وتكون مصر هي الجائزة الكبرى حتى تصبح إسرائيل هي القوة الوحيدة في الشرق الأوسط ومن ثم تنهار باقي دول الخليج كما هو مخطط، ولكن شاء الله أن يحفظ مصر ويخرج شعبها العظيم بعد 12 شهرًا من حكم الإخوان وتهتف الملايين "يسقط يسقط حكم المرشد"، أسقط الشعب المؤامرة لهدم وتقسيم مصر ولكن المؤامرة لم تنته بعد، ولا تزال الولايات المتحدة تسعى لتنفيذ مخططاتها الإجرامية من خلال دعم جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية على أمل أن يعودوا مرة أخرى للمشهد السياسي وهو أمل من المستحيل أن يحدث بعد أن تم كشف الشعب مؤامراتهم وخيانتهم للوطن.. إنهم فئة باغية رفعت شعار "نحمل الخير لمصر" وهم في الحقيقة يحملون الشر والكراهية والإرهاب والخراب والتدمير.
- وفي الوقت الذي تؤكد فيه الولايات المتحدة الأمريكية أن علاقتها بمصر استراتيجية، في ذات الوقت تدعم المؤامرات بالتحالف مع إسرائيل وتركيا وقطر وحماس والتنظيم الإرهابي للنيل من أمن مصر واستقراره.. لكن المشهد الأخير في وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض خير شاهد ودليل على مدى العلاقة المصرية - الأمريكية، وذلك عندما التقى مسئولون من الكونجرس الأمريكي وأيضًا أوباما ببعض أعضاء تنظيم الإخوان الإرهابي.. وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على الغباء الذي يتمتع به الرئيس أوباما الذي يسعى لاحتضان الجماعة الإرهابية.. وإذا كان أوباما يدعم جماعة الإخوان المسلمين الذين كسر الشعب المصري شوكتهم واقتلع جذورهم في 30 يونيو، وإذا كان أوباما يدعي كذبًا أنه يحارب تنظيم داعش الإرهابي، في الوقت الذي تسقط فيه الولايات المتحدة السلاح جوًا عن طريق الخطأ المقصود، وإذا كانت الولايات المتحدة هي التي تقوي شوكة داعش كما فعلت من قبل مع تنظيم القاعدة.. فإن الحقيقة المؤكدة ـأن كل التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة والنصرة وأنصار بيت المقدس كلهم قد خرجوا من عباءة الإخوان المسلمين، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية برئاسة أوباما هي الراعي الرسمي للإرهاب في مصر وكل الدول العربية.
- والمشهد المحزن والمبكي في ليبيا والسودان والعراق وسوريا واليمن يؤكد شكل الديمقراطية وحقوق الإنسان التي تسعى الولايات المتحدة أن تخرب الدول العربية بسبب دعمها للإخوان وداعش والقاعدة.. من أجل تنفيذ المؤامرة بتفتيت وتقسيم الأمة العربية.. ليس هذا فقط ولكن الولايات المتحدة تسعى لأن تكون إيران هي الجندي أو البلطجي الذي يخرب ويسيطر على بعض الدول العربية من خلال تمدد الخطر الإيراني الشيعي في العراق وسوريا والبحرين واليمن ولبنان.
- لكن أوباما يبدو أنه لم يقرأ تاريخ الشعب المصري في مقاومة المستعمر منذ حروب التتار والمغول والصليبيين والإسرائيليين التي انتصر فيها خير أجناد الأرض بفضل إرادة شعبها الأبي.. وسوف تستمر معركة مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مواجهة مؤامرات أمريكا وإسرائيل والإخوان وتركيا وقطر وحماس.. وسوف تنتصر مصر لأن الله عز وجل هو الحارس والضامن لأمن واستقرار مصر، كما جاء في قوله تعالى: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".