استنكر رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري، الأفعال الإجرامية التي أقدم عليها تنظيم (داعش) الإرهابي بحق عدد من مقاتلي قوات "البيشمركة" الكردية، وقال:إن "ما قامت به عصابات داعش الإرهابية من أفعال دنيئة بحق عدد من أفراد البيشمركة في كركوك عمل مستنكر ودنيء وترفضه كل الديانات السماوية والفطرة البشرية السليمة".
وأعرب الجبوري- في تصريح صحفي مساء أمس الإثنين- عن تضامنه وتعاطفه مع عوائل الأسرى الأكراد لدي داعش، وقال: إن "ما قامت به هذه الثلة المجرمة هو انعكاس للتدني الأخلاقي والإجرام الوحشي الذي اتسمت به هذه المجاميع الظلامية".. داعياً كل العراقيين للتكاتف من أجل طرد عصابات داعش من كافة أرجاء الوطن العراقي بأسرع وقت ممكن.
وكان تنظيم داعش الإرهابي أعاد اليوم عرض مقطع فيديو لأسري البيشمركة في أقفاص حديدية يرتدون زيا برتقالي اللون، الذي يعدم فيه التنظيم ضحاياه ذبحا أو حرقا، وتضمنت مقاطع الفيديو لقطات جديدة وأخري قديمة عرضت قبل عشرة بمنطقة الحويجة بكركوك التي يسيطر عليها مسلحو التنظيم، يظهر فيها مسلحو داعش مع مقاتلي البيشمركة الذين أختطفهم من منطقة مكتب خالد بالمدخل الجنوبي الغربي لمحافظة كركوك شمالي العراق خلال شهر يناير الماضي في معارك بين الجانبين.
تجدر الإشارة إلى أن تنظيم (داعش) الإرهابي أعلن في 15 فبراير الجاري أنه أعدم 18 أسيرا من قوات "البيشمركة" الكردية حرقا في أقفاص حديدية بمدينة الحويجة بمحافظة كركوك شمالي العراق.. وأن مدير الإعلام في وزارة "البيشمركة" الكردية هلكورد كشف في أول فبراير الجاري أن تنظيم (داعش) الإرهابي اختطف 39 من قوات "البيشمركة".. وقال:إن "39 مقاتلا من البيشمركة تم أسرهم من قبل داعش في الفترة التي سبقت معركة كركوك شمالي العراق في يناير الماضي.. وأن هناك أنباء تتحدث عن أن مسلحي داعش أسروا أيضا 14 آخرين من البيشمركة بمعركة كركوك.. بينما تشير المعلومات إلى أن هناك 32 أسيرا من داعش لدى قوات البيشمركة خلال العملية ذاتها".
يذكر أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني يوم الثلاثاء الماضي خلال تفقده لجبهات القتال في مدينة كركوك بأنه سيبذل كل ما بوسعه لتحرير 17 أسيرا من قوات "البيشمركة" الكردية لدي تنظيم (داعش) الإرهابي.. واستدرك قائلا "إذا كان داعش قد أعدمهم فإن تبعات ذلك ستكون كبيرة عليه".
