الإثنين 01 يوليو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

"داعش" يفتي بتصفية علماء دين بمصر والسعودية.. القائمة شملت السديس وعلي جمعة والمقدسي ووصفتهم بمشايخ الطواغيت.. التنظيم كَفّر مرسي والظواهري وقيادات القاعدة.. وتوعد خادم الحرمين بجحافل لاجتياح المملكة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب تنظيم الدولة "داعش" الإرهابي، أنصاره بالرد على ما وصفهم بشيوخ الطواغيت، وكشف تعاونهم مع الدول الغربية، مطالبا بتصفيتهم والتخلص منهم، وعلى رأسهم أبو محمد المقدسي منظر التيار الجهادي، زاعما أن ذلك سيصب في صالح الإسلام والمسلمين.

ووصف التنظيم الإرهابي علماء مصر والسعودية وقيادات تنظيم القاعدة، بأحذية الطواغيت والغرب الصليبيين المؤمنين بالديمقراطية، مؤكدا أنه كل يوم تنكشف سوءة من سوءاتهم، مؤكدا أن العلماء الذين يتصدَّرون المشاهد والشاشات والساحات، على غير قدر المسئولية، مؤكدا أنهم علماء تخذيل ودجل وكذب ونفاق، كتموا الحق عن أمة الإسلام، حسب زعم البيان.

وأكد داعش أن طالبان وأيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة يريد أن يحكم بشرع الله لكنه لا يُصرِّح بكفر الروافض وقتالهم، مؤكدا أن هذا نقصان عنده ويبارك للمعزول محمد مرسي وحماس ويدعو لحفظ العلاقات مع الجيران وأن علماء مصر والسعودية وعدد من الدول العربية على رأسهم العرعور والحلبي والسديس وعلي جمعة أفتوا بأن داعش خوارج.

فيما لقي القيادي السلفي السعودي السابق، عبدالعزيز بن فهد الخضيري، المنضم لداعش والملقب بـ "أبي فاطمة النجدي"، مصرعه أمس في إحدى معارك التنظيم مع الجيش النظامي في الأنبار بالعراق.

وأعلن الحساب الرسمي لـ "شهداء الخلافة" التابع لداعش، مقتل النجدي الذي خطط من قبل لاستهداف المملكة العربية السعودية وتأسيس "ولاية الحرمين".

وأعلن "أبي فاطمة النجدي"، عبر حسابه الرسمي على "تويتر"، ما وصفه بـ "فتح السعودية" وكتابة أسماء قيادات داعش على أبواب الحرم المكي لتكون بديلا لأسمائها الحالية بحيث تبدأ بـ "الزرقاوي" و"بن لادن"، قائلًا:" "يا أهل الحرمين استعدوا لاستقبال طلائع الدولة الإسلامية وجحافلها".

ودعا السعوديين إلى الثورة على الملك سلمان، قائلا: "يا جند الله في ولاية الحرمين ماذا تنتظرون قوموا واثأروا وانفضوا عنكم غبار الذل، فقد طغى الجبناء على النساء".

وخاطب أنصاره في السعودية قائلا: "فنهايتهم بدأت باعتقالاتهم لعوائل المجاهدين والرؤى تؤكد فتح البلاد وتحريرها منهم فلن نسكت على محاولات انتهاك اعراض".

كما أعلنت عناصر تابعة للتنظيم عبر تويتر، مقتل الشاب السعودي المنضم للتنظيم محمد عبد الله الرفاع، في نفس المعركة التي قتل فيها النجدي وقاموا بنشر عدة صور لها.

وأكد الدكتور عادل السيد، مدير إدارة الدعوة بأنصار السنة، أن "داعش" تمهد لحرب صليبية جديدة بتحريض من دول الشر في العالم برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، والموساد الإسرائيلي.

وأشار إلى أن انتشار الدين الإسلامي في بلاد الغرب أقلق قادة هذه البلاد، خوفًا من انقراض الديانات الرسمية في بلادهم، مما يهدد حكمهم وحكم أتباعهم وأنصارهم، مما دفعهم لتشويه صورة الإسلام عن طريق المنتسبين إليه من المسلمين الجدد، ليقوموا بتصدير صورة عنيفة منفرة للإسلام.

وأكد مدير إدارة الدعوة بأنصار السنة في تسجيل صوتي نشرته مواقع سلفية أن الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة تقلق دول الغرب كلها؛ لأنها تؤدي إلى إسلام أعداد كبيرة من مواطني هذه البلاد عن قناعة منهم وليس بالإكراه بالسيف كما يزعم أعداء الإسلام، منبهًا بأن أمريكا وأعوانها فشلوا في احتلال الدول العربية وتقسيمها عن طريق الحروب التي كلفتهم كثيرًا، فلجئوا إلى تقسيمها من خلال أبناء الإسلام.

وقال الداعية السلفي: إن الذين قاموا بذبح النصارى المصريين في ليبيا هم مجموعة من المرتزقة الذين يعملون لحساب المخابرات الأمريكية والموساد الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنهم أرادوا بهذه الجريمة توصيل رسالة للغرب لتخويفه من الدخول في الإسلام، وتصوير ما يحدث من داعش على أنه الإسلام الذي يدعو إليه الأزهر وغيره إن تمكنوا من الحكم في بلد من البلاد.

وأضاف "أن ما تفعله داعش يعطي مبررًا لقادة الغرب لإعادة نموذج بطرس الناسك مرةً أخرى، بعد تهيئة الجو لحرب صليبية جديدة، ردًا على مزاعم الدواعش الذين يريدون فتح روما والقضاء على الغرب الصليبي، مع الأخذ في الاعتبار أن الحرب لن تكون متكافئة بين دول تمتلك سلاحًا نوويًا، وأخرى منقسمة على نفسها ليس فيها جيش نظامي إلا الجيش المصري."

وأوضح أن ذكر ساحل دابق في رسالة قائد مذبحة داعش له مرجع تاريخي؛ لأن الموقعة التي انتصر فيها السلطان سليم الأول على قانصوه الغوري اسمها "مرج دابق" التي فتح الباب بعدها للأتراك لاحتلال مصر، مؤكدًا أن العلاقة بين أردوغان وتنظيم داعش واضحة، منتقدا إسلام البحيري، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، بسبب قوله إن ما تفعله داعش ينسب إلى القرون الإسلامية الأولى، معتبرا أن هذا طعن في الدين الإسلامي وازدراء للأديان السماوية، يجب على الأزهر التصدي له.