يستخدم تعبير "الطابور الخامس" غالباً بمعنى ازدرائي، للإشارة إلى مجموعة من الخونة الذين يساعدون العدو: فغالباً – أثناء الحرب- يُتّهم الموالون لحزب سياسي يعارض الأغلبية بأنهم يشكلون طابوراً خامساً؛ أي أنهم يتعاونون (عن قصد أو غير قصد) مع العدو الذي يهدد البلاد.
والطابور الخامس مصطلح متداول في أدبيات العلوم السياسية والاجتماعية نشأ أثناء الحرب الأهلية الأسبانية التي نشبت عام 1936 واستمرت ثلاث سنوات ,, وأول من أطلق هذا التعبير هو الجنرال اميليو مولا أحد قادة القوات الموالية للجنرال فرانكو الزاحفة على مدريد وكانت تتكون من أربعة طوابير ,, فقال حينها إن هناك طابورًا خامسًاً يعمل من الداخل مع جيش الجنرال فرانكو ضد الحكومة الجمهورية التي كانت ذات ميول ماركسية يسارية ، وبعدها ترسخ هذا المعنى في الاعتماد على الجواسيس في الحرب الباردة بين المعسكرين الاشتراكي والرأسمالي.
وخلال الايام القليلة الماضية انتعش فى مصر افراد الطابور الخامس ,, وكلهم طالعين من "بطن" الازهر واصحاب واحباب الشبخ حسن البنا .
وفور قيام الجيش المصرى بالرد على الجريمة البشعة فى حق المسيحيين المصريين على الاراضى الليبية , قامت جماعة الإخوان المسلمين، وأذرعها الإعلامية من مواقع وصفحات رسمية علي مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، بالهجوم على العملية العسكرية التي شنتها القوات الجوية المصرية علي معاقل تنظيم داعش الإرهابي في درنة الليبية، ردًا على ذبح 21 مصريًا، واتهمت الجماعة وأذرعها، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بـ"خلق الأزمة" لشن حرب علي ليبيا و"تنفيذ مخطط تدميرها بمعاونة خليفة حفتر" قائد الجيش الليبي في حربه ضد الجماعات الثورية المسلحة والتي تأتي في مقدمتها جماعة أنصار الشريعة وميليشيات "فجر ليبيا" التابعة للإخوان.
وأصدرت الجماعة، منذ ساعات الصباح الأولي ليوم الاثنين، 4 بيانات نسبتها للإخوان وحزب الحرية والعدالة – ذراع الجماعة السياسي –، وتحالف دعم الإخوان، وحركة "طلاب ضد الانقلاب"، حملت جميعهم السيسي وحفتر مسئولية ذبح المصريين علي يد إرهابيي داعش.
وينشر الموقع الرسمي الناطق باسم الجماعة «إخوان أون لاين»، تقارير اتهمت الرئيس السيسي واللواء خليفة حفتر بـ"تدبير الحادث"، حتى يجد ما اسموه بـ"الانقلاب في مصر" مبرر للهجوم علي درنة لأنها "تقف حاجز في توصيل الامدادات إلي الجيش الليبي"، ونشر الموقع، تصريح للإخواني "جمال نصار"، قال فيه أن "السيسي وحفتر، وقواتهم استغلوا حادث قتل المصريين في طرابلس، لضرب الثوار في ليبيا" .
وتطلع علينا الإخوانجية عزة الجرف على قناه فرنسا 24 لتقول ان : الجيش المصري يقتل الأطفال و يغتصب النساء و ينتهك عرض الرجال بليبيا و يسرق النفط الليبي ,, أننا أمام محتل مصري فاجر ولذلك أطالب حلف الناتو بتوجيه ضربة عسكرية ضد الجيش المصري ليرتجع .
ويبكى الشيخ محمد حسان قائلا : و الله إن قلوبنا لتعتصر حزنا و حسرة علي دماء المسلمين المستباحة من المسلمين , عزائنا للإخوة المجاهدين في ليبيا .
ويأتى من يطلقون عليه سلفى معتدل ,, الشيخ برهامى ليقول : ان المسحيين هم اقلية مجرمة وكافرة .
و يقول قيادي بالجبهة السلفية، واسمه يحيى رفاعي سرور، إن "ذبح الأقباط واجب شرعي و ليس بييننا وبينهم عهد ",,
رغم قول رسول الله صلى الله عليه و سلم :
من آذى ذمياً فقد آذاني ومن آذاني كنت خصمه يوم القيامة ,,
ويسخر الدكتور طارق الزمر, رئيس حزب البناء والتنمية, من اتهام مصر لقطر بأنها داعمة للإرهاب قائلا: "ليس هناك مبرر لاتهام قطر بدعم الإرهاب سوى أنها لم تدفع المليارات العشرة للعصابة".
ويأتى صوت القاتل السفاح عاصم عبد الماجد من الخارج ليقول ان داعش أفضل لأنها قتلت 21 راجل لكن مصر قتلت أطفال وستات !!