"سمعت آخر نكتة" هذه العبارة المصرية كانت من أشهر العبارات التى تتردد على ألسنة المصريين قبل 25 يناير عندما يلتقى أى مصرى بمجموعة من الأصدقاء ويلقى عليهم آخر نكتة ولكن بعد 25 يناير وما أصاب البلاد والعباد من بلاء جماعة الاخوان الإرهابية وسقوط الضحايا يوميا وظهور داعش اختفت هذه العبارة تماما من على ألسنة المصريين لاختفاء النكت والضحك من وجوه المصريين..
وبدلا من انتشار الابتسامات والضحكات انتشر الخوف من مولوتوف وخرطوش وقنابل ورصاص أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية وظهرت عبارات أخرى أصبحت أكثر انتشاراً وتداولاً على ألسنة المصريين، ومنها سمعت آخر حادثة إخوانية وأيضا عرفت آخر فضيحة لإرهاب الإخوان..
ولم يكن معروفا فى أى يوم من الأيام منذ نشأة تلك الجماعة الإرهابية أن أعضاء الجماعة يتداولون على ألسنتهم عبارة "سمعت آخر نكتة" لأن هذه العبارة كانت من المحرمات ونادراً أن تجد إخوانيا يبتسم أو يتفاعل عند إطلاق نكتة من النكت وتظهر عليهم دائما ملامح "أبوجهل" "وأبولهب" وهى نفس ملامح زعيم داعش "البغدادى"..
وظل الإخوان على هذا الحال حتى بعد وصولهم لحكم مصر وكانت ملامح وجوه المعزول محمد مرسى عابسة وأيضا باقى القيادات من أمثال بديع الشاطر ويبدو أنهم كانوا يستشعرون بما سوف يحدث لهم وأن بقاءهم على مقاعد الحكم لن يطول كثيراً وقرروا تأجيل الابتسامات حتى تحولت إلى دموع وبكاء ونواح..
وما شهدته محكمة جنايات القاهرة مؤخرا خلال محاكمة المعزول ورفاقة فى قضية الهروب الكبير من سجن وادى النطرون كشف عن حقيقة أخرى لم نكن نعرفها ونعلمها بأن الإخوان ولاد نكتة خاصة عندما أطلق المحامى الإخوانى عن المعزول فى تلك القضية أحدث نكتة نسمعها منذ 25 يناير2011 عندما قال لهيئة المحكمة فى سبيل دفاعه عن المعزول أنه لا يوجد تنظيم دولى للإخوان.
وهذه النكتة لم تثر الضحك فى أرجاء القاعة لأن قاعة المحكمة مقدسة، ولكن الذى أثار الضحك ليس فى أرجاء قاعة المحكمة ولكن فى أرجاء الشوارع والميادين المصرية بل والعربية هو الرد المفاجئ والسريع للقاضى شعبان الشامى عندما قال له: "ده تنظيم عالمى يااخويا" فأخرس المحامى صاحب النكتة السخيفة وأضحك ملايين المصريين..
وهذا المحامى الإخوانى ذكرنا بمسرحية "شاهد ماشفش حاجة" للفنان القدير عادل إمام عندما وقف أمام المحكمة لا يعرف شيئا عن القضية الجارى التحقيق فيها وهو نفس موقف المحامى الإخوانى فهو محامى ماشاف حاجة ولايعرف أى حاجة عندما ينطق بهذه العبارة بعدم وجود تنظيم دولى فأثار السخرية وليس الضحك بينما جاء رد القاضى المستشار الجليل شعبان الشامى ليعيدة إلى صوابة..
فالمحامى الإخوانى إذا كان يعلم بوجود تنظيم دولى للإخوان ويتجاهل ذلك فتلك مصيبة وإذا كان لا يعلم حقا فالمصيبة أعظم لأن القاصى والدانى والشامى والمغربى وكل الإرهابيين فى العالم يعلمون علم اليقين أن هناك تنظيما دوليا لتلك الجماعة الإرهابية وأن هذا التنظيم من أخطر التنظيمات الإرهابية فى العالم..
فالمحامى الإخوانى من حقة أن يدخل موسوعة الضحك العالمية وليس موسوعة جينيس العالمية كما دخلت هذه الجماعة موسوعة الإرهاب العالمية أيضا لأن هذا المحامى الإخوانى أصبح المؤسس الأول للخلية الإخوانية العنقودية وهى خلية إخوانية مستحدثة باسم "ولاد نكتة" لتضاف إلى خلايا الإرهاب وولاد المولوتوف وولاد الشائعات وولاد الحرام حتى تكون حقا جماعة شاملة تحوى كل الموبقات..
فولاد النكتة من محامي الإخوان وعناصرها الأخرى علينا أن نحافظ عليهم فى ظل اختفاء واندثار ولاد النكتة من المصريين الحقيقيين بسبب 25 يناير وحتى نستعيد الضحكات من جديد على وجوه المصريين وأن يكون الضحك هذه المرة على الإخوان بسبب غبائهم وجهلهم وحماقتهم وتحية ومليون تحية للقاضى الجليل المستشار شعبان الشامى ورده الحاسم والصاعق على الإخوانى الجاهل.