السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

الغضب العربي .. في مواجهة الإرهاب الأمريكي الإسرائيلي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عم الغضب ، والحزن في كافة اركان الوطن العربي من المحيط الى الخليج عقب مشاهدة افلام فرق الموت الامريكية والاسرائيلية . جماعات المرتزقة ، والعملاء ، والجواسيس الذين جندتهم المخابرات المركزية الامريكية ، والموساد ، وحلفاؤهم من اتراك ، وقطريين تحت شعارات اسلامية – والاسلام منهم بريء – لبث الخوف ، والفزع في ربوع الوطن العربي كمبرر للوجود الامريكي ، وبقاء اسرائيل قوية ، ومغتصبة لأراضي ، وحقوق شعبنا العربي الفلسطيني ، والذين تم اعدادهم ، وتدريبهم بشكل جيد لهذا الغرض حيث تم تزويدهم بالمال ، والسلاح ، واجهزة فنية ذات التقنية العالية لإخراج اعمالهم الوحشية من حرق ، وذبح لمواطنين عرب ابرياء وكافة الافلام التي تم عرضها تؤكد ذلك سواء احراق الطيار العبي الاردني او ذبح المواطنين المصريين – فيلمي رعب من افلام السينما الامريكية انتاج واخراج المخابرات المركزية الامريكية والوساد .
وكنا نأمل ان تبادر المنظمات العربية الشعبية في تنظيم ، وحشد هذا الغضب في حركة احتجاج سلمي حاشدة ، وواسعة النطاق على مستوى الوطن العربي ضد الوجود الامريكي ، والاسرائيلي ، والتركي ، والقطري ، وتنظيم حركة مقاطعة لكافة منتجاتهم او تنظيم اضراب عام حتى ولو لمدة ساعة حدادا على هؤلاء الشهداء ان هذه العمليات الارهابية لا يتم الرد عليها الا بحركة جماهيرية واسعة للشعوب العربية لدعم العمليات العسكرية لجيوشنا العربية .
فكلنا معرضون لما تعرض له الطيار الاردني او المواطنون المصريون العزل والتنظيمات الكفيلة بتنظيم ذلك موجودة سواء اتحاد العمال العرب او اتحاد المحامين العرب او اتحاد الصحفيين العرب او اتحاد المهندسين العرب او اتحاد الاطباء العرب ، ولكن للاسف الشديد مازالت النخبة العربية تنظر تحت ارجلها ، وكل همها المحافظة على كراسيها ، ومصالحها الانانية الضيقة .
اما السكوت المدوي لبوتيكات منظمات التمويل الاجنبي ، وعدم ادانة هذه السلوك الوحشي ، والبربري فهو دليل على ان هذه المنظمات ولاؤها لجهات التمويل .
وأيا كان الوضع لن نبكي على اللبن المسكوب فالغضب الشعبي العربي الجارم قادم لضرب المصالح الامريكية ، والاسرائيلية ، والتركية ، والقطرية ، ولن يوقفه احدا .
اما جماعات الارهاب واسرهم فلن يكونوا من اليوم في مأمن من الغضب الشعبي ، ولولا حمايتهم من اجهزة الدولة لتم الفتك بهم ، ولكن نحن مطالبون بمحاصرتهم ، وعزلهم ، واحتقارهم ولا مكان لهم بيننا .
ايها السادة دعونا من ابتلاع الطعم بالأسماء التي ترددها ، وتم اعدادها من ابواق الاعلام المعادي لنا "قاعدة" او "داعش" فهذه عناوين الاقلام ، والقصص الامريكية فهل نسينا فرق الموت التي شكلتها المخابرات المركزية الامريكية في امريكا اللاتينية ، والتي مارست اسوا انواع الخطف ، والقتل ، والتعذيب للوطنين الذين رفضوا الانظمة المعادية لشعوبهم ، والموالية لأمريكا سواء في تشيلي او السلفادور او بيرو او نيكاراجوا وتنظيم الانقلابات بالتحالف مع تجار المخدرات كما هي الآن تتحالف مع الجماعات الارهابية المنتشرة باسم الدين !؟ هل تناسينا مذابح العصابات الصهيونية لشعبنا العربي بفلسطين من اجل اجباره على ترك ارضه ليستولي عليها المستوطنين الذين قاموا بإحضارهم من مختلف مناحي المعموره هل تناسينا مذابح دير ياسين ، وكفر قاسم !؟
ان اعداءنا احيوا اعمالهم الاجرامية في حق الشعوب معتمدين على داء النسيان العربي فما اشبه الليلة بالبارحة .
وهذا ليس بغريب على امريكا واسرائيل . فالمنظمات الارهابية ، وعلى رأسها جماعة الاخوان المسلمين ، وكافة المنظمات التي خرجت من احشائها سواء "قاعدة" او "داعش" او "انصار بيت المقدس" ما هي الا فرق الموت للشعوب العربية التي اعدتها امريكا ، واسرائيل كأحد ادواتها في الحرب السرية ضدنا .
خاصة عقب الهزائم ، والاخفاقات التي لحقت بالجيش الامريكي سواء في فيتنام او في لبنان حيث قامت قوات المارينز الامريكية بإنزال عسكري على شواطئ بيروت ابان الحرب الاهلية اللبنانية ، وما ان تم استهدافها بعملية انتحارية من المقاومة اللبنانية ، وسقط منهم العشرات قتلى وجرحه ولوا الادبار . وهذا ما حدث في الصومال ، واخيرا في افغانستان . امريكا تسعى لانسحاب هادي ، وصامت من افغانستان حتى لا يتم محاسبة الادارة الامريكية عن المبالغ المالية التي تكبدها المواطن الامريكي بخلاف القتلى ، والجرحى فأعدت لنا هذا السيناريو ، والافلام التي نشاهدها الآن لإخفاء كل ذلك .
كما ان الحرب اسرية لن تكلفها مبالغ كبيرة ، ونجحت في تفكيك الكتلة الاشتراكية ، وانهيار الاتحاد السوفيتي وكسبت الحرب الباردة دون اعباء او اطلاق طلقة رصاص واحدة ولكن هذا الاسلوب بإذن الله سيلحق بالإدارة الامريكية ، وحلفائها ابشع الهزايم ايضا ، والبشائر بدأت تهل علينا حيث تم افشال مخططها ، وظهر بوتين وروسيا القوين التي اعادة التوازن على مستوى العالم ، ونجح في وقف امتداد حلف الناتو في اوكرانيا .
اما في منطقتنا فنجح الشعب المصري ، وجيشه البطل في وقف المخططات الامريكية في تفتيت ، وتقسيم البلاد العربية الى دويلات ، وتدمير كافة الجيوش العربية حتى لا يبقى سوى الجيش الارهابي الصهيوني وذلك بتصحيح ثورة 25 يناير بثورة 30 يونيه .
الا ان الادارة الامريكية مازالت تمارس اقصى الضغوط علينا سواء من خلال هذه الجرائم البشعة او الضغط علينا من خلال الطابور الخامس وعملائها في المنطقة سواء قطر او تركيا من اجل الافراج عن القيادات الارهابية الملطخة ايديهم بدماء شعبنا ، وعقب صدور احكام بالإعدام والحبس واعادتهم للحياة السياسية بالسماح لهم بدخول انتخابات مجلس النواب ، وظهر ذلك جلي من خلال العشاء الذي اعده السفير البريطاني ، وبحضور بعض سفراء الدول الغربية مع نشطاء بعض الاحزاب المنتقاة والمختارة بدقة من اجل توصيل ذلك .
أو ممارسة اقصى انواع الابتزاز للدول العربية الحليفة لنا ، وقدمت لنا العديد من المساعدات في السعودية والامارات عقب وفاة حكيم العرب الملك عبدالله بإشاعة التقارير المفبركة عن صلة القيادة الجديدة بالسعودية بدعم مالي سابق للجماعة الارهابية ، وتنظيم القاعدة ، وفشلت هذه المحاولات فكانت التسريبات المفبركة التي تم اعدادها بواسطة المخابرات التركية ، والامريكية ، وقامت بإذاعتها قناة الجزيرة ثم القنوات الارهابية من اجل حدوث وقيعة ما بين مصر والامارات والسعودية وايضا فشلت فلم يكن امامهم سوى افلام الرعب ، وفرق الموت لإظهار الانظمة العربية غير الموالية لأمريكا بالعجز امام شعوبها ، وعدم قدرتها على توفير الحماية لهم ، وهذا بفضل الضربات الجوية النسور الجو في الاردن ، ومصر افشل ذلك ، وبالتالي ليس امامنا ان نوجه الغضب العربي في شكل حركة احتجاج سلمي كبيرة ضد السفارات ، والمصالح الامريكية ، والاسرائيلية ، والتركية ، والقطرية ، وتنظيم مقاطعة شعبية لهم على كافة المستويات ، واخراج السجل الارهابي الامريكي في العديد من بلدان العالم خاصة في امريكا اللاتينية ، وكذلك الإسرائيليين ضد شعبنا العربي الفلسطيني ، ولتتحرك جامعة الدول العربية بتشكيل الجيش العربي الموحد للتصدي للإرهاب ، والتنسيق المني من خلال وزارات الداخلية حتى نجتز جذور الارهاب من وطننا العربي وبإذن الله النصر حليفنا .