كانت مُدهشة المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية وهى تتحدث عن أهمية إيجاد فُرص عمل للدواعش حتى يتوقفوا عن ذبح خلق الله، وكان باراك أوباما أكثر إدهاشا وهو يحكي لنا عن سماحة الإسلام وعن الإرهاب الوسطي الجميل، لقد تفوق أوباما في بلاغته على محمد بديع عندما وقف على منصة رابعة وهو يحكي لنا عن مواصلة رفضهم لثورة 30 يونية وأنهم لن يرجعوا إلى بيوتهم إلا ومحمد أفندي مرسي محمولاً على أكتافهم إلى القصر.
كان من الممكن لهذا الكلام أن يمر، لو كان طابور المثقفاتية المصريين كالبرادعي وحمزاوي والحقوقين ويسار الشاطر "أصحاب نظرية الإخوان فصيل وطني" مازالوا في مجدهم الغابر، ولكن حظ أوباما السيئ هو أن من يتصدر المشهد في مصر الآن هم جُموع البسطاء، وهؤلاء لا ينطلي عليهم خداع البلاغة والكلام اللولبي، لقد فقد أوباما وبديع سحرهم في البلاغة بعد أن تقدمت بلاغة الدم على شاطئ ليبيا، وأثبت الدواعش حاجتهم الماسة ليكونوا بشرا أولاً قبل احتياجهم لوظيفة.
ستبقى المعركة واضحة ومستمرة لسنوات قادمة، ثقتنا في النصر مؤكدة طالما نحن مُتمسكون ببوصلة سليمة يتجه مؤشرها كاشفا الخصم الرئيسي لنا وهى الولايات المتحدة الأمريكية، فعندما قال شاعر المُقاومة محمود درويش "أمريكا هى الطاعون .. والطاعون أمريكا" لم يعبر درويش هنا عن دفقة غضب لشاعر ولكنه كان يُعبر عن حقيقة مؤكدة أثبت صحتها الزمن والتاريخ، لم يكن ابن لادن غريبا عن وكالة المخابرات الأمريكية بل كان ابنا مخلصا لها مُحاربا معها في حربها الباردة ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، وفي ذات إطار التبعية لأمريكا سيكون الأخ أبو بكر البُغدادي فُقاعة الربيع العربي وعارها المقيم على أرض العرب.
لقد اتخذت مصر قرارها بالمواجهة والحرب واستقلال قرارها الوطني، ولن ترجع عن ذلك القرار حتى تعود لمصر شمسها الذهب، ولو استمع الدواعش ومعهم أوباما ومتحدثة وزارة الخارجية إلى زغاريد أهالي الضحايا المصريين في ليبيا بعد إعلان قواتنا المسلحة عن عمليتها الباسلة ضد الدواعش في ليبيا، لو استمع هؤلاء لنبض الكرامة الذي دق عاليا في أرواح المصريين، لعرفوا مع من هم يحاربون؟ وكلمة السر في الانتصار الحاسم القادم لا تكمن في شخص الرئيس السيسي و لا في درعنا الواقي قواتنا المسلحة، ولكن تكمن عبقرية الإنتصار في تلك الأرواح العبقرية التي تسكن 90 مليون مصري.
هناك على شاطئ النيل عندما يُلقي الفلاح بحكمته البسيطة، وعلى ماكينات المصانع عندما يمسح العامل عرقه بكم قميصه مبتسما قائلاً لزميله " والله لتحلو"، هناك عندما تنتهي الأم المصرية من إعداد حقائب أولادها للمدارس صباحاً ثم تنطلق مسرعة على سلالم البيت لتلحق بعملها، وتلتفت في الطريق لترى ضُباط المفرقعات وهم يفككون قنبلة على الرصيف، فتهتف من شباك الميكروباس "ربنا ينتقم منهم".
هذا الشعب خُلق ليحارب وينتصر، وهذا ما لم يفهمه أوباما ولا متحدثة وزارة الخارجية العاطفية التي رأت بطالة شباب الدواعش ولم تر الدم الذكي لشبابنا المُسالم وهو يصبغ البحر بعد نحر رقابهم، وعلى كل حال ليس غريبا علينا العمى الحيسي الذي أُصيبت به أمريكا منذ قديم الزمن، ولأننا لسنا مُطالبون بالتعامل مع الغباء الأمريكي، فمن حقنا أن نطالب أوباما وسفيره بمصر ووزير خارجيته بالاعتذار الواضح والصريح عن عاطفية مُتحدثتهم التي تواكب تصريحها مع التهديد الأمريكي باستخدام حق الفيتو إذا ما طلبت مصر تدخلا عسكريا في ليبيا، لتؤكد أمريكا من جديد ازدواجيتها في مواجهة الإرهاب وكذبها فهي تبحث عن حرب في العراق وسوريا وتبحت عن حوار في ليبيا، وتبحث عن فُرص عمل للقتلة العاطلين.
لا نستغرب تلك الخطايا الأمريكية، ولكن سنستغرب أنفسنا لو سكتنا ولم نُقاوم ، نكرر .. نعم سنُحارب وسننتصر.
كان من الممكن لهذا الكلام أن يمر، لو كان طابور المثقفاتية المصريين كالبرادعي وحمزاوي والحقوقين ويسار الشاطر "أصحاب نظرية الإخوان فصيل وطني" مازالوا في مجدهم الغابر، ولكن حظ أوباما السيئ هو أن من يتصدر المشهد في مصر الآن هم جُموع البسطاء، وهؤلاء لا ينطلي عليهم خداع البلاغة والكلام اللولبي، لقد فقد أوباما وبديع سحرهم في البلاغة بعد أن تقدمت بلاغة الدم على شاطئ ليبيا، وأثبت الدواعش حاجتهم الماسة ليكونوا بشرا أولاً قبل احتياجهم لوظيفة.
ستبقى المعركة واضحة ومستمرة لسنوات قادمة، ثقتنا في النصر مؤكدة طالما نحن مُتمسكون ببوصلة سليمة يتجه مؤشرها كاشفا الخصم الرئيسي لنا وهى الولايات المتحدة الأمريكية، فعندما قال شاعر المُقاومة محمود درويش "أمريكا هى الطاعون .. والطاعون أمريكا" لم يعبر درويش هنا عن دفقة غضب لشاعر ولكنه كان يُعبر عن حقيقة مؤكدة أثبت صحتها الزمن والتاريخ، لم يكن ابن لادن غريبا عن وكالة المخابرات الأمريكية بل كان ابنا مخلصا لها مُحاربا معها في حربها الباردة ضد الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، وفي ذات إطار التبعية لأمريكا سيكون الأخ أبو بكر البُغدادي فُقاعة الربيع العربي وعارها المقيم على أرض العرب.
لقد اتخذت مصر قرارها بالمواجهة والحرب واستقلال قرارها الوطني، ولن ترجع عن ذلك القرار حتى تعود لمصر شمسها الذهب، ولو استمع الدواعش ومعهم أوباما ومتحدثة وزارة الخارجية إلى زغاريد أهالي الضحايا المصريين في ليبيا بعد إعلان قواتنا المسلحة عن عمليتها الباسلة ضد الدواعش في ليبيا، لو استمع هؤلاء لنبض الكرامة الذي دق عاليا في أرواح المصريين، لعرفوا مع من هم يحاربون؟ وكلمة السر في الانتصار الحاسم القادم لا تكمن في شخص الرئيس السيسي و لا في درعنا الواقي قواتنا المسلحة، ولكن تكمن عبقرية الإنتصار في تلك الأرواح العبقرية التي تسكن 90 مليون مصري.
هناك على شاطئ النيل عندما يُلقي الفلاح بحكمته البسيطة، وعلى ماكينات المصانع عندما يمسح العامل عرقه بكم قميصه مبتسما قائلاً لزميله " والله لتحلو"، هناك عندما تنتهي الأم المصرية من إعداد حقائب أولادها للمدارس صباحاً ثم تنطلق مسرعة على سلالم البيت لتلحق بعملها، وتلتفت في الطريق لترى ضُباط المفرقعات وهم يفككون قنبلة على الرصيف، فتهتف من شباك الميكروباس "ربنا ينتقم منهم".
هذا الشعب خُلق ليحارب وينتصر، وهذا ما لم يفهمه أوباما ولا متحدثة وزارة الخارجية العاطفية التي رأت بطالة شباب الدواعش ولم تر الدم الذكي لشبابنا المُسالم وهو يصبغ البحر بعد نحر رقابهم، وعلى كل حال ليس غريبا علينا العمى الحيسي الذي أُصيبت به أمريكا منذ قديم الزمن، ولأننا لسنا مُطالبون بالتعامل مع الغباء الأمريكي، فمن حقنا أن نطالب أوباما وسفيره بمصر ووزير خارجيته بالاعتذار الواضح والصريح عن عاطفية مُتحدثتهم التي تواكب تصريحها مع التهديد الأمريكي باستخدام حق الفيتو إذا ما طلبت مصر تدخلا عسكريا في ليبيا، لتؤكد أمريكا من جديد ازدواجيتها في مواجهة الإرهاب وكذبها فهي تبحث عن حرب في العراق وسوريا وتبحت عن حوار في ليبيا، وتبحث عن فُرص عمل للقتلة العاطلين.
لا نستغرب تلك الخطايا الأمريكية، ولكن سنستغرب أنفسنا لو سكتنا ولم نُقاوم ، نكرر .. نعم سنُحارب وسننتصر.