الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

ضعف السمع.. الأسباب والعلاج

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«هو أنت أطرش»..جملة نسمعها كثيرًا، عندما يفشل شخص أمامك في عدم التمكن من سماع حديثك كاملًا وبوضوح. وضعف السمع قد يكون طبيعيًا مع تقدم العمر، لكنه مرضى ويحتاج إلى علاج إذا حدث في سن صغيرة، ولكن لماذا يصاب السمع بالضعف، أ.د أحمد حسين أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بكلية الطب، يشرح لنا الأسباب التي تؤدى لضعف السمع وكيف نعالجها؟
بداية يقول د.أحمد: «عملية السمع تحدث عندما تصل ذبذبات الصوت إلى داخل الأذن، وتقوم الأذن بتحويل هذه الترددات أو الذبذبات إلى إشارات عصبية حتى يتمكن المخ من التعرف عليها على أنها صوت، وتتكون الأذن من ٣ أجزاء رئيسية الأذن الخارجية، الأذن الوسطى والأذن الداخلية».
وتنتقل ذبذبات الصوت من الأذن الخارجية، وتحدث ترددات في طبلة الأذن، تقوم طبلة الأذن والثلاثة عظام الصغرى في الأذن الوسطى بتنقية هذه الترددات ونقلها إلى الأذن الداخلية، ثم تقوم الترددات في الأذن الداخلية بالمرور من خلال السوائل في قوقعة الأذن التي لها شكل حلزونى داخل الأذن الداخلية، وتوجد داخل قوقعة الأذن آلاف من الشعيرات الدقيقة التي تتصل بالخلايا العصبية، وتقوم بتحويل ترددات الصوت إلى إشارات كهربائية تنقل إلى المخ. تعريف الضعف السمعى،هو عدم القدرة على سماع الكلام والأصوات الأخرى بالعلو الكافى أو عدم القدرة على فهم واستخدام الكلام حتى عندما يكون مستوى العلو كافيًا.
الأعراض
أما أعراض الضعف السمعى، فهى سماع الأصوات والكلام بشكل مكتوم وغير واضح، إضافة إلى صعوبة في سماع وفهم كلام الآخرين حولك، خاصة مع وجود ضوضاء أو في مكان مزدحم بالناس. الطلب من الآخرين التحدث بصوت أعلى وشكل أوضح في الكلام. الحاجة الدائمة لرفع صوت الراديو أو التليفزيون. تجنب الانضمام إلى الأحاديث الاجتماعية.
الأسباب
أولًا: أسباب وراثية قد تكون خطأ في تركيب الجينات أو الكروموسومات، كذلك قد تكون ظاهرة عند الولادة أو تظهر في سن متأخرة. غالبًا ما يكون هناك أكثر من فرد مصاب بالأسرة (تتبع قوانين الوراثة سائد ومرتبط بالجنس). تزداد الحالات بزواج الأقارب، ومثال ذلك «تلازمية واردن برج» وفيها ضعف سمع حسى عصبى شديد بالأذنين مع اختلاف في لون العينين (القزحية) أو أكثر من لون في العين الواحدة مع خصلة شعر أبيض في مقدمة الرأس، وهو مرض وراثى سائد بحيث إذا كان أحد الأبوين مريضًا فإن نصف الأولاد يعانون من المرض.
ثانيًا: الأسباب المكتسبة: وتحدث أثناء الحمل مثل الحميات التي تصيب الأم أثناء الحمل وخاصة في الشهور الثلاثة الأولى، ومن أهمها الحصبة الألمانية التي تؤدى إلى ضعف سمع حسى عصبى، وعيوب خلقية بالإبصار والقلب، وتسمم الحمل وارتفاع ضغط الدم وإصابات الكلى، الإصابات المباشرة والنزيف والتعرض للإشعاعات «غير الأشعة التليفزيونية أو السونار».
وكذلك الأدوية الضارة بالجنين وكذلك التعرض للدخان والتدخين، واستمرار القيء ونقص السوائل الشديدة للأم أثناء الحمل خصوصًا في الشهور الأولى، مثل الولادة المتعثرة التي تؤدى إلى نقص الأكسجين للجنين التفاف الحبل السرى حول الرقبة.
أسباب أثناء الولادة: كإصابة الجنين أثناء الولادة نتيجة استخدام الآلات الجراحية مثل الجفت، التوائم أو صغر وزن الجنين «أقل من ١٥٠٠ جم». 
أما أسباب ما بعد الولادة مثل الإصابة بالصفراء بعد الولادة خاصة إذا وصلت نسبتها إلى ٢٠ مجم بالدم، مثل عدم توافقه RH الإصابة بالحميات المختلفة « الحصبة - الجديرى - الحمى الشوكية والغدة النكافية- الإنفلونزا»، وإصابات الرأس، «من إدخال أجسام صلبة في الأذن إلى كسر في قاع الجمجمة». 
التهابات الأذن الحادة والمزمنة سواء كان ارتشاحًا خلف الطبلة أو التهابًا صديديًا أو الدرن، تعاطى الأدوية الضارة بالعصب السمعى مثل الجاراميسين والأسبرين. التعرض للضوضاء (مسموح بالمصانع شدة ضوضاء ٨٥ ديسيبل لمدة ٨ ساعات يوميًا. أسباب دموية ـ وعائية مثل ارتفاع ضغط الدم والأنيميا MS والضمور والتليفات بالجهاز السمعى الطرفى والمركزى مثل المتصلبة المتناثرة.
الأمراض المناعية العامة أو الخاصة بالأذن، الأورام بمنطقة الأذن. الصملاخ - الأجسام الغريبة - تيبس عظمة الركاب، أسباب أخرى - مرض منيير- اضطراب الهرمونات - أمراض عامة مثل البول السكري-كبر السن. 
ثالثًا: أسباب أخرى متنوعة – كبر السن: حدوث حالة ضعف السمع بشكل تدريجى مع تقدم العمر، من الأمور الطبيعية في الحياة «الأصوات المرتفعة وأنواع الضوضاء المختلفة تساعد على خلل الخلايا العصبية والشعيرات الدقيقة داخل الأذن مع مرور العمر». 
الضوضاء الشديدة: مثل أصوات المصانع أو الموسيقى المرتفعة - تراكم المادة الشمعية، قد يحدث ضعف السمع عند بعض الناس بسبب تراكم المادة الشمعية على الأذن، والتي تقوم بسد الممر أمام ذبذبات الصوت. أكثر الحالات التي تؤدى إلى فقدان السمع في مختلف الأعمار.
الأمراض
هناك بعض حالات الإعياء التي ينتج عنها ارتفاع كبير في درجة الحرارة قد تحدث ضررًا في قوقعة الأذن. العقاقير: هناك بعض أنواع العقاقير (المضادات الحيوية) قد تحدث بعض الأضرار بالأذن الداخلية وعملية السمع وأيضًا تناول جرعات زائدة من الأسبرين. 
متى يجب اللجوء إلى الطبيب؟.. عندما تلاحظ وجود أي من الأعراض التي ذكرناها سابقًا عن احتمال حدوث فقدان للسمع، أي عندما تجد أنك لا تستطيع سماع الحديث الذي تقوم به مع أي شخص بشكل جيد، خاصة مع وجود ضوضاء. أو إذا وجدت الأصوات التي تسمعها مكتومة وليست واضحة تمامًا، أو أنك في حاجة دائمة إلى رفع صوت التليفزيون أو الراديو لتتمكن من سماعهما بوضوح فيجب عليك اللجوء إلى الطبيب.
من النسخة الورقية