الخميس 14 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

ضُم يا مصري على جيشك واعرف يعني أيه كلمة وطن

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
إذا قُدر لواقعنا أن يحاكي التاريخ ويرصد فيه لحظات الأزمة التي عصفت بمصر وإقليمها فلن يجد له وسط الكوارث التي أغرقت الجغرافيا من سفينة للنجاة غير الجيش المصري وقواته الباسلة حين أبت الخيانة أن تسلم سلاحها فتحول حينها الجيش بكل تاريخه إلى معبر آمن ما بين انكسار الشعوب وانتصارها... وقنطره للأمل بعدما كاد اليأس في كل مرة أن يصنع بوادينا بيوتا له من عناد وغدر.. يحكي التاريخ وهو يتهادي في سهل بيسان عام 1260م عن زحف التتار الذين يبيدون البلاد ويقطعون رأس الأمان ويمسحون في طريقهم الحياة والأحياء كما تصنع داعش السلفيه اليوم عندما تطأ قدمها في بلد فتحول ازدهارها إلى كومة من رماد ولا تترك للحياة أملا في نفس... جاء إلى مصر الخطر التي كانت ترقبه وسط نفس الفتن التي تحيط بها اليوم من خلال تآمر بعد الخلايا الداخلية على الحكم مانعة الاستقرار أن يتخذ له موطئا للقدم في وطن تعب كثيرا من الجهلة والأغبياء.. حينها جاء القادم إلى مصر يحمل رسالة من ملك الملوك تلاها في بلاط الحكم حينذاك.... مِن ملك الملوك شرقًا وغربًا، الخان الأعظم، باسمك اللهم باسط الأرض ورافع السماء.. يعلم الملك المظفر قطز وسائر أمراء دولته أنا نحن جند الله في أرضه، خلقنا من سخطه وسلّطنًا على من حل به غضبه، فلكم بجميع البلاد معتَبَر، وعن عزمنا مزدجر، فاتعظوا بغيركم، وأسلموا إلينا أمركم قبل أن ينكشف الغطاء فتندموا ويعود عليكم الخطأ.. وقد سمعتم أننا قد فتحنا البلاد وطهرنا الأرض من الفساد وقتلنا معظم العباد، فعليكم بالهرب وعلينا الطلب. فأي أرض تأويكم ؟ وأي طريق تنجيكم ؟ وأي بلاد تحميكم ؟ فما لكم من سيوفنا خلاص، ولا من مهابتنا مناص، فخيولنا سوابق، وسهامنا خوارق، وسيوفنا صواعق، وقلوبنا كالجبال، وعددنا كالرمال، فالحصون لدينا لا تمنع، والعساكر لقتالنا لا تنفع، ودعاؤكم علينا لا يُسمع.. فمن طلب حربنا ندم، ومن قصد أماننا سلم، فإن أنتم لشرطنا ولأمرنا أطعتم، فلكم ما لنا وعليكم ما علينا، وإن خالفتم هلكتم. فلا تهلكوا نفوسكم بأيديكم، فقد حذر من أنذر.. فلا تطيلوا الخطاب، وأسرعوا برد الجواب قبل أن تضرب الحرب نارها، وترمي نحوكم شرارها، فلا تجدون منا جاهًا ولا عزًا ولا كافيًا ولا حرزًا، وتدهون منا بأعظم داهية، وتصبح بلادكم منكم خالية، فقد أنصفناكم إذ راسلناكم، وأيقظناكم إذ حذّرناكم، فما بقي لنا مقصد سواكم....!! نفس فحوى الرسالة التي أرسلتها داعش المجرمة في شريط الدم حين ذبحت 21 مصريا بريئا بخناجر كولومبيه شهيرة... وفي النهاية تريد من الدولة المصرية ردا بتسليم العتاد وقيادة العباد والهرب من بطش ناشري الرعب الهمج الذين خرجوا علينا من عصر هولاكو وجنكيز خان تحت رايات ابن تيميه ليجعلوا من البحر مصبا لنهر الدماء التي لطخت وجه المدججين بسموم عصيان الأوطان... فما كان رد الرئيس السيسي إلا كرد السلطان المظفر قطز.. اجتمع الأول مع مجلس الدفاع الوطني... واجتمع الثاني مع أركان دولته التي كانت الفتن تحيط بها من كل جانب كان الرد في كلا المجلسين أن مصر ستحارب... مصر لا تركع... وطنا استقام عوده على الخرائط لا يسجد إلا لرب السماء على سجاجيد الأنبياء... خرج الجيش المصري متخذا طريق الساحل صوب بلاد الشام جبهة الصد الأولى للأمن القومي للقاهرة وأسوان.. وهناك في سهل بيسان ما بين جنين والناصرة في الجنوب الغربي لهضبة الجولان المحتلة غرس الجيش المصري قلاعه ووضع نسوره على أهبة الإقلاع....!! وبدأت المعركة التي حصدت البغي وردت التتار وكسرت إمبراطورية الشر وخلصت مصر والعالم من خطر يمر لا يعرف غير الخراب والدم... وفي مجلس الدفاع الثاني... خرج الرئيس السيسي وقد حدد مع نسوره أهداف المعركة وبداية الطريق لاقتلاع الشر المتربص بالشرق كله ولديه غواية في غزو العالم فالشر مله واحده لا يعرف غير غش الحناجر وحد الخناجر... نفس الفصيلة وبمواجهة نفس الدولة وسنحصل بمشيئة الله على نفس النتيجة... النتيجة التي قرأها المحللون في القنوات الإعلامية العالمية حينما يرددون في نصائحهم ألا نهاية للإرهاب في العالم من دون المرور بالبوابة المصرية ولا أمل في القضاء على بواعث الإرهاب في الثقافة والفكر والتصدي له في الميدان وتحرير الجغرافيا من لوثته إلا بالفكر المصري والجيش المصري الذي كتب بالدم هزيمة الدواعش الأول كما يكتب اليوم في سماء ليبيا وبحرها هزيمة الدواعش المدعومين من قطر وتركيا ومحور الشر الذي تشرف عليه مخابرات يعرفها الموساد ويرصدها أولى الألباب..!! لا يدرك هؤلاء الأغبياء أن الوطن الذي توسط في الجغرافيا كوكب الأرض يتوسط في الفكر الإنساني وعي البشر... فقدمت على عجل روسيا كل ما تحتاجه الدولة المصرية من مسانده عسكرية وسياسيه لتكون تحت أمرة القيادة المصرية وكذلك فعلت دول بأوربا وبعض بلاد العرب... فمصر عندما تقوم... على العالم أن يجلس أمام الشاشات كي يرى فعلها... وتأثيرها... وأثرها... ورسالة قطز الأولى لهولاكو قد قصمت ظهر التتار يوم قسم الرسالة إلى نصفين... واليوم رسالة السيسي للإرهاب تقول.. سلموا سلاحكم وإلا.. وتظل إلا تعمل عملها في الداخل والخارج لمن يريد أن يكمل سطورها.. ضم يا مصري على جيشك... سفينة النجاة وقنطرة العبور إلى ضفة طالما انتظرت يوم النصر فيها بعدما غاب طويلا... !! ضم يا مصري على جيشك... ولا يركن أحدكم إلى وهم المتسكعين حول الفضائيات ومواقع الشات... فكما يصنع جيشنا الومضات يرسل جيشنا أصواتا تحكي لمن لا يعرف ماذا تعني كلمه وطن...