مَن الأقوى ومَن الأجبن؟ مَن يذبح أم مَن يُذبح؟ مَن يحمل سكينًا ليحز به عروق الرقبة لأعزل مُقيد اليدين أم مَن يستقبل موته صامدًا صابرًا؟،
أيهما أكثر رجولة مَن تطير رأسه أم مَن تطير إنسانيته، فلا يفزع ولا يشفق، ولا يعطف؟، أيهما أكرم مَن يخفى وجهه بأقنعة خوفًا أن يُعرف أم ذلك الوجه المصرى الصميم الذى يمنحنا نظرات وداع بملامح عارية؟.
القتلة بلا شك مأجورون.. لا عقيدة لا فكر ولا حتى علاقة تربطهم بأى دين، هُم آلات قتل صماء تعمل مُقابل ما يُدفع لها أو ربما بعضهم جُهلاء يحسبون الإسلام لا يعود إلا بالدماء والفزع.
هؤلاء جميعًا لا يعنونى، نهاياتهم محتومة، والناس تعتبرهم حيوانات لا بشر، إنما مَن يعنينى بصدق أولئك الذين كانوا بين ظهرانينا راسخين، أولئك الذين سكنوا منازلنا، وأكلوا طعامنا، وجاورونا وزاملونا، وصادقوا أبناءنا، وذابوا فى قهوة بلادنا.. لم نكن نعرفهم إلى هذا الحد الذى يفرحون فيه فى جرح مصر، ويشمتون فى مشهد استشهاد شبابها.
قُتل الخراصون الذين يسكتون على الجرائم، والذين يغمضون عيونهم أمام القُبح، والذين يُعرضون عن اتخاذ مواقف واضحة فى مفارقات حاسمة، لكن أن يتجاوز الإخوان فعل الخرص إلى الشماتة، ويتحولون من مُجرد متفرجين إلى فرحين، فتلك هى الخيانة وذلك هو الجنون.
الإخوان شبابًا ورجالًا ونساء وأطفالًا يصفقون فرحًا على مواقع التواصل الاجتماعى، أكاد أجن عندما أقرأ تعليقات لهم من أمثلة "تسلم الأيادى" أو "يستاهلوا الصليبيين" أو يُبرر الفعل بأن أحدًا لم يبك على ذبح المسلمين فى بلاد العالم، أو يعتبر ذلك انتقامًا إلهيًا من مسيحيى مصر لأنهم رفضوا حُكم محمد مرسى وأحبوا السيسى.
تصوروا أن يوجد مصرى يفكر بهذا المنطق، فما بالكم مَن يتحدثون به؟ تخيلوا أن تطل على سرادق العزاء مصطلحاتهم الكريهة "أحسن" أو "كما تدين تدان" أو غيرها، وهو ما يبرهن لنا كُل يوم أن ما جرى معهم كان صحيحًا.
لم أكن أتصور أن يكون هُناك إنسان على وجه الأرض يشمّت فى الضحايا، أولئك الذين بعثهم الفقر فى أرض الله طلبًا لرزقه، فذُبحوا بلا جريرة.. أى كراهية تلك التى تدفع إنسانًا على وجه الأرض أن يفرح ويُسر لذلك القتل الوضيع.
شمت الإخوان من قبل فى وفاة عمر سليمان وخرج بذيئهم وجدى غُنيم ليعتبر نفسه إلهًا ويؤكد أنه فى الجحيم، ويوم استشهاد جنود مصر قالوا على مواقعهم ومنتدياتهم قتلًا بقتل، ويومًا بيوم رابعة.
تصوروا هؤلاء كانوا على رأس هذا الوطن، يبثونه كراهية وظُلمًا وقرفًا وسوء أخلاق وشماتة وحقدًا وغيرة وحماقة وتهورًا وجنونًا.. كان هؤلاء يحكموننا، ووالله ما زادنى ما جرى إلا إيمانًا بأن إزاحتهم انتصار لدين الله وللوطن وللإنسانية جميعًا.
القتلة بلا شك مأجورون.. لا عقيدة لا فكر ولا حتى علاقة تربطهم بأى دين، هُم آلات قتل صماء تعمل مُقابل ما يُدفع لها أو ربما بعضهم جُهلاء يحسبون الإسلام لا يعود إلا بالدماء والفزع.
هؤلاء جميعًا لا يعنونى، نهاياتهم محتومة، والناس تعتبرهم حيوانات لا بشر، إنما مَن يعنينى بصدق أولئك الذين كانوا بين ظهرانينا راسخين، أولئك الذين سكنوا منازلنا، وأكلوا طعامنا، وجاورونا وزاملونا، وصادقوا أبناءنا، وذابوا فى قهوة بلادنا.. لم نكن نعرفهم إلى هذا الحد الذى يفرحون فيه فى جرح مصر، ويشمتون فى مشهد استشهاد شبابها.
قُتل الخراصون الذين يسكتون على الجرائم، والذين يغمضون عيونهم أمام القُبح، والذين يُعرضون عن اتخاذ مواقف واضحة فى مفارقات حاسمة، لكن أن يتجاوز الإخوان فعل الخرص إلى الشماتة، ويتحولون من مُجرد متفرجين إلى فرحين، فتلك هى الخيانة وذلك هو الجنون.
الإخوان شبابًا ورجالًا ونساء وأطفالًا يصفقون فرحًا على مواقع التواصل الاجتماعى، أكاد أجن عندما أقرأ تعليقات لهم من أمثلة "تسلم الأيادى" أو "يستاهلوا الصليبيين" أو يُبرر الفعل بأن أحدًا لم يبك على ذبح المسلمين فى بلاد العالم، أو يعتبر ذلك انتقامًا إلهيًا من مسيحيى مصر لأنهم رفضوا حُكم محمد مرسى وأحبوا السيسى.
تصوروا أن يوجد مصرى يفكر بهذا المنطق، فما بالكم مَن يتحدثون به؟ تخيلوا أن تطل على سرادق العزاء مصطلحاتهم الكريهة "أحسن" أو "كما تدين تدان" أو غيرها، وهو ما يبرهن لنا كُل يوم أن ما جرى معهم كان صحيحًا.
لم أكن أتصور أن يكون هُناك إنسان على وجه الأرض يشمّت فى الضحايا، أولئك الذين بعثهم الفقر فى أرض الله طلبًا لرزقه، فذُبحوا بلا جريرة.. أى كراهية تلك التى تدفع إنسانًا على وجه الأرض أن يفرح ويُسر لذلك القتل الوضيع.
شمت الإخوان من قبل فى وفاة عمر سليمان وخرج بذيئهم وجدى غُنيم ليعتبر نفسه إلهًا ويؤكد أنه فى الجحيم، ويوم استشهاد جنود مصر قالوا على مواقعهم ومنتدياتهم قتلًا بقتل، ويومًا بيوم رابعة.
تصوروا هؤلاء كانوا على رأس هذا الوطن، يبثونه كراهية وظُلمًا وقرفًا وسوء أخلاق وشماتة وحقدًا وغيرة وحماقة وتهورًا وجنونًا.. كان هؤلاء يحكموننا، ووالله ما زادنى ما جرى إلا إيمانًا بأن إزاحتهم انتصار لدين الله وللوطن وللإنسانية جميعًا.