أمهل العاملون بقناة «التحرير»، إدارة القناة حتى يوم الأحد المقبل، لصرف مستحقاتهم المالية المتأخرة، عن شهور نوفمبر وديسمبر ويناير، وهددوا بالإضراب والتوقف عن العمل في حالة عدم صرف هذه الرواتب، وذلك بعد أن وعدتهم الإدارة بصرفها، أمس الأول الثلاثاء، ولم تنفذ.
وكان العاملون بالقناة قد حاصروا رئيس مجلس الإدارة عماد جاد، خلال زيارته الأخيرة يوم الأحد الماضى، وطالبوه برواتبهم، ووعدهم بصرفها الثلاثاء الماضى، وقاموا بتوزيع منشورات تهديد لإدارة القناة، قبل أن يأمر خضر بإزالتها قبل أن تتطور الأمور، وتصل إلى الإدارة.
واتهم عدد من العاملين بالقناة محمد خضر، رئيس القناة، بأنه تعمد إفشال القناة لتسهيل صفقة بيعها لرجل الأعمال نجيب ساويرس، ومنها قراراته المتناقضة تجاه الإعلاميين جمال عنايت وجيهان منصور، فبالرغم أن القناة تعاقدت معهما بناء على اتفاق خضر معهما، إلا أنه سعى لإنهاء تعاقدهما بنفسه، وكانت «التحرير» عندما اشتراها عماد جاد ومكرم مهنا، من المالك السابق سليمان عامر، حسب تقرير «إيبسوس»، واحدة من أهم خمس قنوات في مصر، وبسبب سوء إدارة خضر وجاد لها وصل ترتيبها إلى رقم ٥٨. كما أكد بعض العاملين أيضا أن هناك مجموعة من القيادات، ومن بينهم خضر، سيتم التخلص منهم قريبا، ولكن بعد إنهاء مهمتهم في بيع القناة.
وتقوم القناة حاليا بحملة إعلانات ضخمة بشوارع القاهرة، للإعلان عن اسمها الجديد «تن»، إلا أنها لم تبث تنويها أو إعلانا واحدا على شاشتها، لتعرف متابعيها ومشاهديها بالتغيير الجديد، وذلك بعد أن اشترى رجل الأعمال نجيب ساويرس مؤخرا ما يعادل نصف أسهم القناة، ويديرها من خلال إيهاب طلعت شريكه في الوكالة الإعلانية «بروموميديا»، وأملى توجهاته وشروطه بتغيير اسمها من التحرير إلى «تن»، وأيضا عمل خريطة برامجية جديدة.
من النسخة الورقية
