الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بروفايل

يوسف السباعي.. أديب برتبة فارس

يوسف السباعى
يوسف السباعى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لم تؤثر حياته العسكرية على عشقة لكتابة الأدب، العميد يوسف السباعي بسلاح الفرسان بالكلية الحربية، من حارة الروم بالدرب الأحمر، كانت البداية، تلك الحارة الشعبية التي شهدت ميلاد الكاتب والأديب يوسف السباعي منذ 98 عاما، وبالتحديد في 17 يونيو 1917، وبدأت رحلته الإبداعية مبكرًا، ففي مدرسة شبرا الثانوية أعد مجلة حائط كان يرسمها ويكتبها ونشر فيها أولى قصصه عام ١٩٣٤م وعمره ١٧ عامًا، وكانت بعنوان “فوق الأنواء”.

أما قصته الثانية فكانت بعنوان “تبت يدا أبى لهب” ونشرها له أحمد الصاوي في مجلة “مجلتي” عام ١٩٣٥م، وفى تلك الأثناء التحق بالكلية الحربية عام 1935، وترقى لدرجة جاويش وهو ما زال في السنة الثالثة من الدراسة، وبعد تخرجه تولى العديد من المناصب منها التدريس في الكلية الحربية بسلاح الفرسان، وأصبح مدرسًا للتاريخ العسكري بها عام 1943، ثم اختير مديرًا للمتحف الحربى عام 1949، وتدرج في المناصب حتى وصل إلى رتبة عميد.

واصل الأديب الكبير يوسف السباعي نشر قصصه في مجلة “مسامرات الجيب” الأسبوعية، ومن بين هذه القصص “إني راحلة” التي تحولت فيما بعد لفيلم سينمائي يعد من علامات السينما الرومانسية.

كان الأديب الكبير مصدر الرومانسية طوال مشوار حياته الإبداعي، ولكن المفارقة التي تبدو صادمة، بالنسبة إلى من لا يعرف منعطفات شخصيته القوية والراسخة على أرض الواقع حيث قال:

“بيني وبين الموت خطوة سأخطوها إليه أو سيخطوها إلي، فما أظن جسدي الواهن بقادر على أن يخطو إليه.. أيها الموت العزيز اقترب.. فقد طالت إليك لهفتي وطال إليك اشتياقي”.

تلك البصيرة التي تجمع بين كل ما هو واقع وعلى النقيض تحلق في عالمها الرومانتيكي السر الكبير في حياة الأديب الرائع يوسف السباعي ولقد تنبأ الأديب الكبير يوسف السباعي على لسان بطل روايته “طائر بين المحيطين” التي صدرت عام ١٩٧١فى هذه السطور: “ماذا سيكون تأثير الموت على؟ وعلى الآخرين؟ لا شيء، ستنشر الصحافة نبأ موتى كخبر مثير ليس لأنى مت بل لأن موتى سيقترن بحادثة مثيرة.

بدأ يوسف السباعي من منتصف الأربعينيات من القرن العشرين بالتركيز على الأدب والكتابة، فنشر مجموعات قصصية، وبعدها بدأ بكتابة الروايات أصدر العديد من الأعمال الرائعة التي ما زالت تقرأ بشغف، كما زخرت المكتبات السينمائية بقصصه المميزة التي ترجمت إلى أعمال فنية متميزة شارك فيها أشهر النجوم وألمعهم، فمن الروايات نذكر "نائب عزرائيل"، و"أرض النفاق"، و"إني راحلة”، و"فديتك يا ليل"، و"البحث عن جسد"، و"بين الأطلال"، و"رد قلبي"، و"طريق العودة"، و"نادية"، و"جفت الدموع"، و"ليل له آخر"، و"نحن لا نزرع الشوك"، و"لست وحدك"، و"ابتسامة على شفتيه"، و"العمر لحظة"، و"أطياف"، و"اثنتا عشرة امرأة"، و"خبايا الصدور"، و"اثنا عشر رجلاً"، و"في موكب الهوى"، و"من العالم المجهول"، و"مبكى العشاق"، و"شارع الحب"، و"اذكرينى".

ومن المسرحيات قدم الأديب الكبير يوسف السباعي "أقوى من الزمن"، و"أم رتيبة"، ومن القصص نذكر "بين أبو الريش"، و"جنينة ناميش"، و"يا أمة ضحكت"، و"الشيخ زعرب" وآخرون.