الإثنين 30 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

التليجراف: "داعش" يخطط لاستخدام ليبيا كبوابة للحرب على أوروبا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية اليوم "الاربعاء" النقاب عن وثائق لمسلحي تنظيم "داعش" الإرهابي تميط اللثام عن خطط هذا التنظيم لاستخدام ليبيا "كبوابة" لشن حرب على كل أنحاء جنوب أوروبا.
ونشرت صحيفة "دايلى تليجراف" في سبق صحفي رسائل مكتوبة لبعض أنصار التنظيم توضح ذلك.
ووفقا لخطط اطلعت عليها مؤسسة "كويليام"، مجموعة مكافحة التطرف البريطاني، يأمل الجهاديون في حشد المليشيات المسلحة من سوريا والعراق إلى الدولة الواقعة في شمال أفريقيا ومن ثم يتوجهون بحرا عبر البحر الأبيض المتوسط كمهاجرين على سفن الاتجار بالبشر، ليعيثو فسادا في المدن الأوروبية الجنوبية وأيضا التخطيط لشن هجوم على خطوط الشحن البحري.
كتب هذه الوثيقة أحد كوادر التنظيم الإرهابي في العراق والشام و الذي يعتقد بأنه أحد القائمين المهمين على تجنيد المسلحين عبر شبكة الإنترنت لشن العمليات الإرهابية في ليبيا التي انهار فيها الأمن في أعقاب الثورة التي اطاحت بالعقيد معمر القذافي في 2011.
وقالت الصحيفة إن شريط الفيديو الذي بثه الارهابيون المجرمون مؤخرا والذي يظهر فيه ذبح 21 مسيحيا مصريا دفع الدولة المصرية إلى الانتقام وشن ضربات جوية على مواقع هذا التنظيم الارهابي. وفي هذا الفيديو يبعث مسلح يرتدي ملابس عسكرية وهي يشير في إتجاه الشمال قائلا " سوف نقهر روما، بإذن الله".
ويصف مروج الدعاية للتنظيم، الذي يستخدم اسم المستعار أبو رحيم الليبي، ليبيا بأن لديها "إمكانات هائلة" لداعش. وأشار إلى أنهم يستمتعون بفيض الأسلحة من الحرب الأهلية الليبية، عندما تمكن المتمردون من الاستيلاء على كميات كبيرة من ترسانات العقيد القذافي. بعض تلك الأسلحة من بريطانيا التي زودت به نظام القذافي مثل الرشاشات وبنادق القنص والذخيرة خلال سنواته الأخيرة في السلطة، عندما كان ينظر اليه كحليف ضد الإرهاب الإسلامي.
واشار الليبي إلى أن ليبيا تبعد ما يقرب من 300 ميل عن اقرب أرض أوروبية حيث كتب "لدي ليبيا ساحل طويل ويطل على الدول الصليبية الجنوبية، التي يمكن الوصول إليها بسهولة حتي بواسطة قارب بدائي".
واستشهد أيضا "بعدد الرحلات الضخمة المعروفة تحت مسمي" الهجرة غير الشرعية " التي تخرج من هذا الساحل.. فلو تم استغلال الأمر ولو بشكل جزئي وتم تطويره بشكل استراتيجي، قد نتمكن من احداث هرج ومرج في دول جنوب أوروبا، ومن الممكن حتى أن نتسبب في إغلاق خطوط الشحن واستهداف السفن والناقلات الصليبية ".
وتأتي تعليقات مروج الدعاية الداعشي وسط مخاوف متزايدة في الغرب حول انهيار الأمن في ليبيا، التي لجأ عدد كبير من سكانها إلى المملكة المتحدة.
وقال السير جون ساورز، الرئيس السابق للمخابرات البريطانية يوم الاثنين الماضي، إن على بريطانيا أن تدرس قرارا بوضع قوات برية هناك لمنع سقوط البلاد التي يجري استغلالها من قبل المتعصبين".
ويشارك بعض المسؤولين الأمنيين نفس وجهة نظر داعش بإمكانية استخدام قوارب الاتجار بالبشر لتهريب المقاتلين إلى أوروبا.
وبفضل حدودها الصحراوية الواسعة التي يسهل اختراقها من ناحية الصحراء الكبرى، كانت ليبيا منذ فترة طويلة مركزا رئيسيا لانطلاق قوارب التهريب المتجهة إلى أوروبا، فيما تصاعدت الأرقام بشكل كبير منذ انهيار نظام القذافي.
وهناك مخاوف أيضا أن زيادة وجود داعش في ليبيا من شأنه أن يشجع المهاجرون الموجودون هناك للفرار شمالا بأعداد أكبر بكثير.
وكان ناصر كامل، سفير مصر لدى لندن، قد حذر بريطانيا من احتمالية استقبال 'قوارب مليئة بالإرهابيين "ما لم تتخذ إجراءات في ليبيا. وجاءت تحذيراته بعد عملية إنقاذ ألفين و 164 مهاجرا من البحر خلال عطلة نهاية الاسبوع في ما تم وصفه بأنها "نزوح غير مسبوق".
وعلق على الحادث قائلا "هؤلاء الناس الذين يهاجرون على متن قوارب بغرض الهجرة محاولين عبور البحر المتوسط.. ففي الأسابيع القليلة المقبلة، إذا لم نتصرف معا، ستكون فيما بعد زوارق كاملة من الإرهابيين".
وأحصت وزارة الداخلية الايطالية انه ما لا يقل عن 200 ألف لاجئ ومهاجر على استعداد للعبور من ليبيا إلى صقلية أو إلى جزيرة صغيرة تسمي لامبيدوزا، جنوب الأراضي الايطالية.
وقد وصل العام الماضي أكثر من 170 ألف لاجىء إلى إيطاليا بالقوارب، بما في ذلك عشرات الآلاف من السوريين الفارين من الحرب الأهلية في بلادهم.