الإثنين 06 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

فايزة أبو النجا مستشارة للأمن القومي.. لماذا؟! (2-3)

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
- في شهادتها أمام محكمة الجنايات في قضية التمويل الأجنبي أكدت د.فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي الأسبق، أن الولايات المتحدة وإسرائيل عندما تعذر عليهما القيام بخلق حالة الفوضى والعمل على استمرارها في مصر بشكل مباشر نتيجة الوعي الأمني في مصر، بدأت أمريكا في استخدام التمويل المباشر للمنظمات كوسائل لتنفيذ كل الأهداف، مشيرة إلى أن إصرار الجانب الأمريكي على تقديم التمويل المباشر للمنظمات غير المشروعة تمثل في استمرار التمويل السياسي المباشر دون تفرقة بين منظمات المجتمع المدني القانونية وغير القانونية وكذلك للمنظمات الأمريكية سواء التي تم الترخيص لها لمزاولة النشاط في مصر أو المنظمات الأمريكية التي لم يتم الترخيص لها من جانب الخارجية المصرية، وذلك على الرغم من الرفض المصري المتكرر.
- وكشفت الوزيرة د. فايزة أبو النجا في شهادتها أن الأنشطة الممولة من الجانب الأمريكي والتي تتم تحت مسمى "حقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الرشيد" كانت تتضمن تدريبات وبرامج خاصة بالتظاهر والاعتصامات، ودور الإعلام فيما يصفونه بالتوعية السياسية وتضمن ذلك أيضًا استخدام مجموعة من الطلاب والصحفيين والمهنيين والعمال، كأدوات متخصصة كل في مجاله، وبما يحقق الأهداف الأمريكية من البرامج المشار إليها.
- كما أكدت أبو النجا في شهادتها أن الجانب الأمريكي كان دائمًا يطلب على كل المستويات الرسمية من خلال الوفود الأمريكية سواء من الحكومة أو وفود الكونجرس الأمريكي أن تقوم الحكومة المصرية برفع ما تعتبره واشنطن قيودًا على حرية الرأي، وحرية حركة المجتمع المدني والصحافة والإعلام، مستندًا في هذا إلى ما يرد في تقارير أمريكية تصدرها مؤسسات ومنظمات أمريكية عن أوضاع حقوق الإنسان في مصر، وكذلك حرية التعبير عن الرأي وأوضاع الأقليات أو ما يدعونه أقليات دينية، بما في ذلك الإشارة الدائمة إلى ضرورة إلغاء قانون الطوارئ، وهو ما يبدو في ظاهره أهداف نبيلة، لكنه في الواقع كان ذلك دائمًا مرتبطًا بمصالح إسرائيلية.
- وأشارت د. فايزة أبو النجا في شهادتها أمام المحكمة إلى أن الأجهزة المعنية رصدت حرص المنظمات الأمريكية على استقطاب شرائح بعينها، غالبًا ما تكون من طلبة الجامعات والعمال والصحفيين، كذلك تركيزها على موضوعات لها حساسية خاصة كوضع العمال في مصر أو وضع الأقباط وغيرهما من الموضوعات ذات الطبيعة الوطنية الخالصة، كذلك يمكن ملاحظة تنظيم مؤتمرات وندوات حول موضوعات بعينها وجمع المعلومات، والإغراء بمهمات للسفر إلى الخارج مدفوعة التكاليف تحت عناوين التدريب والإطلاع، فضلًا عن أن المنظمات الأجنبية السابق بيانها تحمل صفة دولية، وأن كلًا من هذه المنظمات كيانات ضخمة وتمويلها بمبالغ كبيرة جدًا، ولها فروع تعمل في كيانات ضخمة وتمويلها بمبالغ كبيرة جدًا، ولها فروع تعمل في كثير من دول العالم، خاصة الدول التي تمثل أهمية استراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية سواء من حيث أهميتها للمصالح الاستراتيجية لواشنطن مثل مصر، أو التي تمتلك موارد طبيعية استراتيجية مثل النفط والغاز كدول الخليج أو اليورانيوم والمعادن الاستراتيجية في العديد من الدول الإفريقية.
- ترى ماذا كانت حيثيات محكمة جنايات القاهرة بعد شهادة د. فايزة أبو النجا؟! وماذا تضمن تعديل المادة 78 من قانون العقوبات الذي أصدره الرئيس؟!.. وللحديث بقية.