ذكرت وكالة أنباء "آكي" الإيطالية أنه لا تزال دوائر الاتحاد الأوروبي مقتنعة، على ما يبدو، أن الحل في ليبيا يمر فقط عبر مفاوضات سياسية بين مختلف الأطراف وبرعاية أممية، وذلك رغم التدهور السريع للوضع على مدى الأيام الأخيرة.
وأضافت الوكالة ـ في تقرير اليوم ـ " لكن الاتحاد يقر، من جهة أخرى، بأن الوضع الأمني مقلق جداً في ليبيا وفي منطقة المتوسط عموماً، وأن هناك ضرورة لتسريع العمل من أجل حث الأطراف الليبية المختلفة على الانخراط بصورة أكثر جدية في الحوار السياسي ، الذي انطلق في جنيف ورعاه المبعوث الدولي لليبيا برناردينو ليون".
وفي هذا الإطار، تؤكد مايا المتحدثة باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني ، على وجود إتصالات مكثفة مع ليون، كما أعلنت أن "موجيريني ستهاتف وزير الخارجية المصري، إذ أن الانفلات الأمني في ليبيا بات يشكل تهديداً لمصر وللمنطقة بأسرها".
وأشارت كوسيانيتش إلى أن الاتحاد الأوروبي يبذل قصارى جهده من أجل الدفع باتجاه الحل التفاوضي بين الأطراف الليبية.
وقالت وكالة ( آكي ) أنه يتضح من كلام المتحدثة أن الاتحاد الأوروبي يرى أن الوقت لا زال يتسع للتفكير والتأمل ، وقالت المتحدثة "نحن نناقش عدة احتمالات منها تشجيع بعض المجموعات الليبية، عبر مساعدات مالية أو عينية، لحثها على الانخراط في الحوار، ويكرر الاتحاد الأوروبي دعوته لليبيين على الحفاظ على وحدتهم، كما أنه يركز على ألا مكان للإرهاب في ليبيا".
وكان وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد ناقشوا الوضع في ليبيا خلال اجتماعهم الأخير في بروكسل، كما تعهدوا بالعودة إلى النقاش مستقبلاً، دون أن يتوفر أي مؤشر على تغير قريب في المعاينة الأوروبية لما يجري في هذا البلد الذي يعيش أسوأ وضع أمني ومؤسساتي منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.
