الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

صحيفة تركية: بوادر أزمة جديدة بين أردوغان وأوغلو

رئيس الجمهورية التركية
رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ذكرت صحيفة (آيدنلك اليسارية) أن هناك بوادر أزمة جديدة قد تظهر بين رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو مع استقالة رئيس جهاز المخابرات هاكان فيدان من منصبه للترشح لعضوية البرلمان في الانتخابات العامة المقرر لها 7 يونيو القادم رغم معارضة أردوغان.
وقالت الصحيفة - في مقال لها اليوم الإثنين- إنه أعقب استقالة فيدان انفجار أزمة محافظ البنك المركزي آردم باشجي، وهو ما دفع أردوغان للقلق وخاصة بعد أن قدم عدد من الوزراء الدعم لباشجي، رغم انتقادات أردوغان لسياسة الفوائد المتبعة من قبل باشجي.
ورأت أن تلك التطورات دفعت رئيس الجمهورية أردوغان إلى العودة وتقليص عدد أيام جولته بدول أمريكا اللاتينية، لافتة إلى أن حزب العدالة والتنمية بدأ يعاني من تصاعد الأزمات في الآونة الأخيرة، خاصة بعد دعم داود أوغلو لاستقالة فيدان وتقديم نائب رئيس الوزراء علي باباجان ووزير ماليته محمد شيمشك وانضمام نائب رئيس الوزراء بشير آطالاي لمعسكر الداعمين لمحافظ البنك المركزي باشجي.
ونقلت الصحيفة عن مراقبين من داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم قولهم "إن السبب الرئيسي لاتخاذ أردوغان القرار بإنهاء جولته اللاتينية في وقت مبكر هو تصاعد قلقه تجاه تشكيل جبهة معارضة من قبل وزراء حكومة داود أوغلو ضد سياساته.
وأضاف المراقبون أن مصادر مقربة لرئيس الجمهورية قد أكدت أن التصريحات الموالية لفيدان وباشجي أدت إلى غضب أردوغان وزيادة قلقه، مؤكدين أن أغلب الأصوات المعارضة هم من الذين سيحرمون من ترشيح أسمائهم لعضوية البرلمان مجددا وفقا لبنود اللائحة الداخلية لحزب العدالة والتنمية.
وأشارت المصادر إلى أنه من الصعوبة أن تؤثر الأزمات على حزب العدالة والتنمية في ظل اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية، حيث قدم أردوغان وعودا عديدة للنواب الذين سيحرمون من ترشيح أسمائهم في الانتخابات بسبب المادة التي تحدد للناخب الترشح لثلاث دورات برلمانية فقط.
وأكدت المصادر أن السبب الآخر للأزمة بين أردوغان وداود أوغلو يعود إلى أن نائبي رئيس الوزراء يالجن آكدوغان ونعمان كورتولموش ووزير الداخلية أفكان آلا يعملون مباشرة مع رئيس الجمهورية وكأنهم بمثابة ممثلين عن أردوغان في حكومة داود أوغلو، وهو ما خلق توترا كامنا بين أردوغان وداود أوغلو، وخاصة مع التأكيد على انتقال فيدان من معسكر أردوغان لمعسكر داود أوغلو، وهو بالتالي مما أدى لإضعاف أردوغان وقد تظهر الأزمة والتوتر بين الجانبين بوضوح خلال الأيام القليلة القادمة.