الخميس 03 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

لأول مرة.. "البوكر" تطرد الروائيين المصريين.. الخمايسي: سأقاضي الجائزة "المشبوهة".. "الوكيل": المراهنة علي "البيست سيلر" يعكس انهيار الرواية

جائزة الرواية العربية
جائزة الرواية العربية البوكر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار خلو القائمة القصيرة لجائزة الرواية العربية «البوكر» لهذا العام من الأعمال المصرية لأول مرة تساؤلات لدى العديد من كتاب الرواية والنقاد المصريين، خاصة أن مصر تشهد حالة من الزخم في الإبداع الروائى المصرى، وكذا جودة العديد من المنتجات الروائية التي تحمل أسماءً قطعت شوطًا كبيرًا في دعم المكتبة العربية. «البوابة» استطلعت آراء بعض الروائيين والنقاد المصريين، لمعرفة سبب «هزيمة» الرواية المصرية في معركة «البوكر»، ففى البداية قال الناقد والروائى سيد الوكيل إن دور النشر تلعب دورا خطيرا في مجال الأدب، عندما تراهن على الأعلى مبيعا أو «البيست سيلر» التي لا تأتى بالجوائز، وأن خلو القائمة القصيرة لجائزة البوكر للرواية العربية من الكتاب المصريين يعكس التردى والانحطاط المُقدم في «الرواية المصرية» خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف الوكيل أن هناك الكثير من كبار الكتاب والمبدعين يجلسون في البيت، حيث انتابتهم حالة من الإحباط، بسبب التعامل مع الأدب بهذا الشكل الذي تقوم به دور النشر، من خلال المُراهنة على «البيست سيلر» في الحصول على الجائزة، بدلًا من اعتمادها على الجوائز التي من خلالها تأتى المبيعات وليس العكس، مؤكدًا أن كبار الكتاب بين الحين والآخر يكتبون من أجل المتعة الذاتية بأعمالهم.
ووصف الوكيل ما يُعانيه المجال الأدبى في تلك الفترة بـ«حالة موت» تشهدها الرواية في مصر منذ سنوات، فلا توجد أعمال تعبر عن المجتمع المصرى، يمكن لها تمثيل مصر في أي جائزة عربية أو دولية، مؤكدًا أن الإسفاف فقط هو النتاج الأدبى الذي يقدم للخارج، وبالتالى لا يستطيع التنافس أو الحصول على البوكر.
وأكد الوكيل أنه لم يُصادِف عملا في السنوات الأخيرة يستحق أن يحصل على أي جائزة ولو حتى جائزة اتحاد الكُتاب، مؤكدًا أن الرواية المصرية تحولت إلى أدب الرعب والزومبى والعفاريت والجن والخرافات، مثل هيبتا وربع جرام وغيرها من الكتابات التي لا تستحق تمثيل مصر في جائزة دولية.
من جانبه أعلن الروائى أشرف الخمايسى، عن عدم مشاركته في جائزة «البوكر» مدى الحياة بعد استبعاد روايته «انحراف حاد» من القائمة القصيرة، قائلًا «إن جائزة البوكر بها مشاكل كثيرة، ولا أحد يحاسبها ولا يسأل عن قراراتها، وأنا بصدد اتخاذ إجراء قانونى ضدها للكشف عن عدم نزاهتها».
وأضاف الخمايسى: «لابد من النظر إلى جائزة «البوكر» مرة أخرى، لتقييم مصداقيتها، والإجراء الذي سأعلن عنه سيتناول جوانب كثيرة منها الكشف عن عدم نزاهة «البوكر»، وأن الأعمال التي وصلت للقائمة القصيرة ضعيفة جدًا مقارنة بالأعمال المستبعدة، كما أنها لا تعتبر مقياسا للحكم على العمل».
بينما قال الناقد الدكتور حسين حمودة إنه لا يعتقد أن عدم فوز رواية مصرية بجائزة البوكر العربية في هذه الدورة، يمكن أن يعدّ هزيمة للرواية المصرية، أو يمكن أن يشير إلى ظاهرة سلبية من أي نوع.
وأضاف: لقد فاز بهذه الجائزة «كاملة» حتى الآن عملان روائيان لكاتبين مصريين، بهاء طاهر ويوسف زيدان، وذلك خلال سبع دورات فحسب هي عمر هذه الجائزة، وهذه نتيجة لا بأس بها فيما أتصور.
وتابع حمودة: «صحيح أن تجربة الرواية المصرية كانت ولا تزال لها مكانة كبيرة ومتميزة ضمن تجارب الرواية العربية، لكن هناك أعمالا روائية عربية متعددة ومهمة صدرت خلال العقد الأخير بوجه خاص. وبالتالى فعدم فوز رواية مصرية بجائزة البوكر هذا العام ليس مؤشرا على عدم الإنصاف، ولا على تراجع الرواية المصرية بالطبع».
والحقيقة أنه إذا كان هناك انتقاد يمكن أن يوجّه لهذه الجائزة، فهو أن فوز أعمال روائية لكاتبات بها لا يزال محدودا، فقط جائزة واحدة مناصفة حصلت عليها رجاء عالم، وربما هذا لا يعكس مدى حضور أعمال الكاتبات الروائيات في المشهد الروائى العربى خلال السنوات الأخيرة.
من النسخة الورقية