بعد زيارة القيصر الروسي بوتين إلى مصر والحفاوة التي استقبل بها على المستويين الرسمي والشعبي نستطيع القول أن مصر ماضية في السياسة التي تنتهجها بعد ثورة 30 يونيو 2013 وهى ضرورة تعدد الروافد بالدول الكبرى وهذا الخيار حفاظا على الأمن القومي المصري وتأكيدا على استقلال الإرادة السياسية، وإذا كانت القمة المصرية الروسية قد حققت الكثير من النتائج سواء في التعاون العسكري أو إنشاء محطة نووية لتوليد الكهرباء أو التعاون في المجال النفطي والسياحة وإقامة منطقة تجارة حرة بين مصر وروسيا أو دعم مصر في المؤتمر الاقتصادي الشهر المقبل، فإن هذه القمة قد رسخت توطيد العلاقات المصرية الروسية التي تضرب جذورنا منذ أربعينات القرن الماضي، وكان الرئيس بوتين حريصا في المؤتمر الصحفي على توصيف علاقة روسيا بمصر كما قال : "شريك أمن وصديق وفي" وهذا التوصيف يؤكد عمق العلاقات المصرية الروسية في الخمسينات والستينات والسبعينات وهى تعني بالفعل أن الاتحاد السوفيتي كان صديقا وفيا وشريكا أمنيا في علاقته بمصر، فلاتحاد السوفيتي قبل أن يتفكك بمؤامرة أمريكية وقف إلى جانب مصر في دعمها لتأميم قناة السويس، وأثناء العدوان الثلاثي على مصر هدد الاتحاد السوفيتي بضرب فرنسا وإنجلترا إذا لم تنسحب من الأراضي المصرية هى والعدو الإسرائيلي، وساعد الاتحاد السوفيتي مصر في بناء السد العالي وأنشأ العديد من المصانع الاستراتيجية الكبرى مثل مصنع الحديد والصلب والألمونيوم وخطوط السكك الحديدية من أسوان وحتى الإسكندرية، وكان للاتحاد السوفيتي دور بارز في تسليح الجيش المصري بعد النكسة وبفضل السلاح الروسي ورجال خير أجناد الأرض حققت مصر انتصارا عسكريا على العدو الإسرائيلي في أكتوبر 1973.
زيارة الرئيس بوتين في هذا الوقت الذي تحارب فيه مصر الإرهاب المدعوم من أمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر وحماس تأكيد على دعم بوتين لمصر في مواجهة الأرهاب خاصة أن روسيا قد أدرجت منذ عام 2008الإخوان كمنظمة إرهابية، وقد أكد بوتين للرئيس السيسي دعم روسيا اللا محدود لمصر في حربها ضد الإرهاب وفي مواجهة التحديات الإمنية والسياسية والاقتصادية التي تهدد مصر .
- والمعنى العميق للهدية التي قدمها الرئيس بوتين للرئيس السيسي وهى عبارة عن بندقية كلاشينكوف الروسية الصنع دلالة على أن روسيا سوف تمد مصر بكل ما تحتاجه من السلاح وهو مبدأ مهم في استراتيجية القوات المسلحة بعد نصر أكتوبر 73، حيث قررت القوات تنويع مصادر السلاح وأصبح لدينا روافد عديدة من دول صديقة نشتري منها السلاح بدون شروط سياسية أو غيرها وأخص بالذكر روسيا والصين وفرنسا.
- ولم أندهش من التصريحات التي خرجت من الولايات المتحدة على لسان نائب مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي "بن روس" الذي وصف العلاقات المصرية الأمريكية في المجال الأمني بأنها "فريدة" ولا أدري ما هى دلالة هذه التصريحات على أرض الواقع، ففي الوقت الذي أدرجت مصر ومعظم الدول العربية الإخوان كتنظيم إرهابي تستقبل الخارجية الأمريكية بعض قيادات الإخوان الإرهابية، وكل الرسائل التي تبث بها الولايات المتحدة لمصر تنحصر في ضرورة عودة الإخوان للمشهد السياسي وهم لا يحترمون إرادة الشعب المصري الذي أسقط النظام الخائن والعميل لجماعة الإخوان، ويتدخلون بشكل مساند في الشئون الداخلية لبلد ذات سيادة، والسؤال: أين هى العلاقات الفريدة بين مصر والولايات المتحدة في المجال العسكري؟!
- أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد علاقات استراتيجية مع مصر، ولكنها تريد تنفيذ المؤامرة الصهيوأمريكية بتقسيم مصر والدول العربية من خلال مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي اتفقت عليه أمريكا مع التنظيم الإرهابي لذلك يصرون على عودة الإخوان لتنفيذ المخطط الإجرامي الذي أفشله شعب مصر العظيم في 30يونيو .
- أن الولايات المتحدة الأمريكية على مدى أكثر من ثلاثين عاما لم تحقق لمصر على أرض الواقع أي إنجاز حقيقي ولكنها تسعى منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد في 1979 إلى تدمير مصر بدأ أولا في تدمير الاقتصاد المصري من خلال مؤامرة بيع وخصخصة القطاع العام والتي خسرت فيها مصر أكثر من 260 مليار دولار بشهادة تقرير "الواشنطن بوست" في 21/10/2011 والذي قال تحت عنوان "قضايا الفساد في مصر لها جذور امريكية" حيث أكد التقرير أن مصر خسرت 106مليار دولار بعد بيع وخصخصة 242شركة قطاع عام، وأن مكتب المحاماة الأمريكي اليهودي "بيكر اند ماكنزي" تسبب في خسارة مصر 33قضية تحكيم دولي بقيمة 160مليار دولار، واستمرت المؤامرة الأمريكية على مصر من خلال زرع الإخوان في مصر والدول العربية لتحقيق المؤامرة التي تسمى مشروع "الشرق الأوسط الجديد" وفي الوقت الذي تحارب فيه الولايات المتحدة تنظيم داعش والقاعدة بحجة القضاء على الإرهاب، وهما صنيعة المخابرات الأمريكية، لكنها في نفس الوقت تدعم جماعة الإخوان التنظيم الدولي للإرهاب بالرغم من أن كل التنظيمات الإرهابية بما فيها داعش والقاعدة خرجت من عباءة الإخوان المسلمين .
- أمريكا هى الداعم الرسمي للإرهاب في مصر والشرق الأوسط، لذلك لم يكن غريبا أن تخرج أصوات من الكتاب الأمريكيين ترى أن الرئيس السيسي أحق من أوباما في جائزة نوبل للسلام، لأن السيسي يواجه الإرهاب في مصر بشجاعة، بينما أوباما يدعم جماعة الإخوان الإرهابية.
- لكل هذه الأسباب كان من الطبيعي أن تقيم مصر علاقات متوازنة مع كل دول العالم مثل الصين وروسيا وفرنسا وإيطاليا طبقا لما تمليه عليها المصالح المشتركة، وفي تقديري أن توطيد مصر لعلاقاتها مع الدب الروسي والمارد الصيني هو قرار صائب لمواجهة مؤامرات الولايات المتحدة الأمريكية للنيل من إرادة مصر وشعبها.
- ويقيني أن الاستقبال الأسطوري للرئيس الروسي بوتين على المستويين الرسمي والشعبي في مصر رسالة واضحة أن مصر تعود بقوة لروسيا ما دامت تخدم إرادة المصريين وتخدم الصداقة والمصالح المشتركة مع مصر .
زيارة الرئيس بوتين في هذا الوقت الذي تحارب فيه مصر الإرهاب المدعوم من أمريكا وإسرائيل وتركيا وقطر وحماس تأكيد على دعم بوتين لمصر في مواجهة الأرهاب خاصة أن روسيا قد أدرجت منذ عام 2008الإخوان كمنظمة إرهابية، وقد أكد بوتين للرئيس السيسي دعم روسيا اللا محدود لمصر في حربها ضد الإرهاب وفي مواجهة التحديات الإمنية والسياسية والاقتصادية التي تهدد مصر .
- والمعنى العميق للهدية التي قدمها الرئيس بوتين للرئيس السيسي وهى عبارة عن بندقية كلاشينكوف الروسية الصنع دلالة على أن روسيا سوف تمد مصر بكل ما تحتاجه من السلاح وهو مبدأ مهم في استراتيجية القوات المسلحة بعد نصر أكتوبر 73، حيث قررت القوات تنويع مصادر السلاح وأصبح لدينا روافد عديدة من دول صديقة نشتري منها السلاح بدون شروط سياسية أو غيرها وأخص بالذكر روسيا والصين وفرنسا.
- ولم أندهش من التصريحات التي خرجت من الولايات المتحدة على لسان نائب مستشارة الأمن القومي للرئيس الأمريكي "بن روس" الذي وصف العلاقات المصرية الأمريكية في المجال الأمني بأنها "فريدة" ولا أدري ما هى دلالة هذه التصريحات على أرض الواقع، ففي الوقت الذي أدرجت مصر ومعظم الدول العربية الإخوان كتنظيم إرهابي تستقبل الخارجية الأمريكية بعض قيادات الإخوان الإرهابية، وكل الرسائل التي تبث بها الولايات المتحدة لمصر تنحصر في ضرورة عودة الإخوان للمشهد السياسي وهم لا يحترمون إرادة الشعب المصري الذي أسقط النظام الخائن والعميل لجماعة الإخوان، ويتدخلون بشكل مساند في الشئون الداخلية لبلد ذات سيادة، والسؤال: أين هى العلاقات الفريدة بين مصر والولايات المتحدة في المجال العسكري؟!
- أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد علاقات استراتيجية مع مصر، ولكنها تريد تنفيذ المؤامرة الصهيوأمريكية بتقسيم مصر والدول العربية من خلال مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الذي اتفقت عليه أمريكا مع التنظيم الإرهابي لذلك يصرون على عودة الإخوان لتنفيذ المخطط الإجرامي الذي أفشله شعب مصر العظيم في 30يونيو .
- أن الولايات المتحدة الأمريكية على مدى أكثر من ثلاثين عاما لم تحقق لمصر على أرض الواقع أي إنجاز حقيقي ولكنها تسعى منذ توقيع اتفاقية كامب ديفيد في 1979 إلى تدمير مصر بدأ أولا في تدمير الاقتصاد المصري من خلال مؤامرة بيع وخصخصة القطاع العام والتي خسرت فيها مصر أكثر من 260 مليار دولار بشهادة تقرير "الواشنطن بوست" في 21/10/2011 والذي قال تحت عنوان "قضايا الفساد في مصر لها جذور امريكية" حيث أكد التقرير أن مصر خسرت 106مليار دولار بعد بيع وخصخصة 242شركة قطاع عام، وأن مكتب المحاماة الأمريكي اليهودي "بيكر اند ماكنزي" تسبب في خسارة مصر 33قضية تحكيم دولي بقيمة 160مليار دولار، واستمرت المؤامرة الأمريكية على مصر من خلال زرع الإخوان في مصر والدول العربية لتحقيق المؤامرة التي تسمى مشروع "الشرق الأوسط الجديد" وفي الوقت الذي تحارب فيه الولايات المتحدة تنظيم داعش والقاعدة بحجة القضاء على الإرهاب، وهما صنيعة المخابرات الأمريكية، لكنها في نفس الوقت تدعم جماعة الإخوان التنظيم الدولي للإرهاب بالرغم من أن كل التنظيمات الإرهابية بما فيها داعش والقاعدة خرجت من عباءة الإخوان المسلمين .
- أمريكا هى الداعم الرسمي للإرهاب في مصر والشرق الأوسط، لذلك لم يكن غريبا أن تخرج أصوات من الكتاب الأمريكيين ترى أن الرئيس السيسي أحق من أوباما في جائزة نوبل للسلام، لأن السيسي يواجه الإرهاب في مصر بشجاعة، بينما أوباما يدعم جماعة الإخوان الإرهابية.
- لكل هذه الأسباب كان من الطبيعي أن تقيم مصر علاقات متوازنة مع كل دول العالم مثل الصين وروسيا وفرنسا وإيطاليا طبقا لما تمليه عليها المصالح المشتركة، وفي تقديري أن توطيد مصر لعلاقاتها مع الدب الروسي والمارد الصيني هو قرار صائب لمواجهة مؤامرات الولايات المتحدة الأمريكية للنيل من إرادة مصر وشعبها.
- ويقيني أن الاستقبال الأسطوري للرئيس الروسي بوتين على المستويين الرسمي والشعبي في مصر رسالة واضحة أن مصر تعود بقوة لروسيا ما دامت تخدم إرادة المصريين وتخدم الصداقة والمصالح المشتركة مع مصر .