الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بدل السكوت

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لو كان هذا دينا فإننا كافرون
رفع الستار . سقطت أقنعة الافك ، وفاحت رائحة الشرك . قولوا لى بأى حق يتأله علينا جهلاء الأمة لينصّبوا من أنفسهم آلهة من دون الله تقرر ما يحدث وما لا يحدث . لو كانوا سفراء الله فليرونا اوراق اعتمادهم .
فى ميدان رابعة ، وحيث العيون منتبهة مشدوهة لمنصة البغى ، وحيث الآذان جاهزة لتلقى الاوامر واستقبال التعليمات ، خرج رجل يسمى نفسه شيخا ، ويدعى أنه سلفى ، ويزعم أنه داعية اسمه الدكتور فوزى السعيد ليقول فى وقاحة أن من يشكك فى عودة مرسى للحكم يشكك فى وجود الله . أقسم الرجل بالله العظيم أن مرسى عائد ، ثم قال أنه على استعداد ان يقسم 360 مرة بالطلاق على عودة رئيسه المزعوم .
ما كنت أتصور أن هناك من يتألى على الله ، فيقرر ويقسم على ما لا يملك ولا يقدر . لولا أننى سمعتها بأذنى ما صدقتها لأن الجهل لا يصل بأناس قرأت يوما كتاب الله إلى حد الشرك به علنا . لولا أننى شهدت هذا الغثاء لأنكرت امكانية حدوثه لأننى لا أصدق أن هناك من يقبل اسلامه أو حتى انسانيته أن يزعم زاعم انه شريك لله فيما يفعل . ثم أين كانت عقول من استمعوا إليه فلم ينكروه ولم يردوه ولم يصححوا له ما نطق به .
“,” أطلع الغيب ؟ أم اتخذ عند الرحمن عهدا ؟ “,” . “,” كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون الا كذبا “,” . من هو محمد مرسى هذا الذى يربط وجوده بوجود الله ؟ أى جاهلية وافتئات على سلطان الله بعد ذلك ؟ ولم يصل حد التعصب لشخصيات مهما كان شأنها إلى حد العبادة والتقديس؟
إن هذا اعتداء سافر على صحيح الدين . ادعاء بعلم الغيب . استغلال لطيبة وسذاجة وجهل العامة للحديث باسم السماء . افتراء على الله وعلى رسالته السماوية التى عظّمت العقل ودعت إلى التفكر والتدبر والتفقه فى أمور الحياة .
كيف يعود مرسى حتما ضد ارادة الناس التى خرجت بالملايين فى شوارع وميادين مصر لتخلعه وتسقطه إلى الابد ! ثم كيف يعلن ذلك كأمر يقينى مسلّم به لا يقبل الشك ؟ كيف وصل الخبل بالمرسيين أن يساوى بين وجود الله وعودة مرسى ؟ كيف دفعهم الضلال إلى كل هذا التجديف؟
فى معارك الأرض تسحضر السماء ، وفى صراعات البشر يستخدم الله ، وفى عالم الانتهازية السياسى تستبعد الفضائل وتقتل الأخلاق . هكذا وصل الحال بمختطفى الدين ومحتكرى الحديث باسم الاسلام أن حولوه لسلم إلى أغراضهم وطريق لمصالحهم .
لو كان هذا دينا فإننا به كافرون . واللهم فاشهد أننا منه برآء .