السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

كواليس محاكمة المتهمين بمذبحة بورسعيد.. الدفاع يطالب بإخراج اثنين من المتهمين من القفص لمناظرتهما.. سامي سيدهم: المذبحة وقعت تحت "القوة القاهرة" والأمن لم يقصر فيها

كواليس محاكمة المتهمين
كواليس محاكمة المتهمين بمذبحة بورسعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أجلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة، الإثنين، "قضية مذبحة بورسعيد" التي راح ضحيتها 74 شهيدا من شباب الأولتراس الاهلاوي والتي اتُهم فيها 73 متهمًا من بينهم 9 من القيادات الأمنية و3 من مسئولي النادي المصري وباقي المتهمين من شباب أولتراس النادي المصري ووقعت احداثها أثناء مباراة الدوري بين فريق النادي الأهلي والنادي المصري في فبراير 2012، إلى جلسة 7 و8 و9 و10 مارس المقبل، للمرافعة، مع استمرار حبس المتهمين.

وأسند أمر الإحالة إلى المتهمين وعددهم 73 مجموعة من الاتهامات تتعلق بارتكاب جنايات "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قام المتهمون بتبييت النية وعقد العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلي ''الأولتراس'' انتقاما منهم لخلافات سابقة، واستعراضا للقوة أمامهم وأعدوا لهذا الغرض أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة وقطع من الحجارة وأدوات أخرى، ما تستخدم في الاعتداء على الأشخاص، وتربصوا لهم في استاد بورسعيد الذي أيقنوا سلفا قدومهم.

بدات الجلسة في الساعة الحادية عشرة بعد وصول المتهمين ووضعهم في القفص كما حضر أهالي المتهمين واستمعت النيابة خلال جلسة اليوم إلى مرافعة الدفاع وشهادة اللواء سامى سيدهم مساعد وزير الداخلية وقت المذبحة والكابتن سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق.

وطالب دفاع أحمد الجريحي كارم عبد الجليل عبد الله وأشرف طارق دياب، المتهمين في "مذبحة بورسعيد"، محكمة جنايات بورسعيد، بإخراجهم من القفص لمناظرتهم، بعد شهادة أحد الشهود إنهم إخوة.


وأمرت المحكمة بإخراجهم من القفص، وبمناظرتهما شكلًا، تبين أن الأول أشرف دياب مرتدي بدلة السجن البيضاء متوسط القامة قمحي اللون يميل إلى البيضاء وشعره خفيف بمقدمة الرأس وهو في نهاية العقد الثالث من عمره، وقرر أنه يعمل سائق على تاكسي ملك والده، والثاني أحمد الجريحي طويل القامة يميل إلى النحافة قمحي اللون كثيف الشعر وفي نهاية العقد الثالث من عمره، ويعمل في محل "تيك أواي" وطوله 189.

وقال الدفاع: إنهما ليسا إخوين ولكن هناك ملامح مشتركة بينهما، وطالب ببراءة موكله لعدم وجود حالة من حالات التلبس، وبطلان أمر ضبط وإحضار المتهم، وعدم جدية التحريات المحررة بمعرفة النقيب محمد سليمان وانتفاء الدليل والتناقض بين الدليل القولي والفني.

وتابع: "بالتأكيد أن موكلي محمود حسب الله الشهير بـ "شعراوي"، كان من ضمن اللجان الشعبية التي حاولت وبذلت قصارى جهدها للحفاظ على الأمن ومنع الاعتداء على جماهير الأهلي ولاعبيه ولكن الوضع كان أكبر من أي قوة".

وحلف اللواء سامى سيدهم اليمين القانونية وسألته المحكمة هل تذكر أحداث مباراة الأهلي والمصرى باستاد بورسعيد يوم 1-2-2012، فأجاب نعم.

وطلبت منه المحكمة أن يتحدث عما حدث: وأوضح الشاهد أنه كانت هناك إجراءات سبقت يوم المباراة جرت بينه وبين اللواء عصام سمك، مدير أمن بورسعيد في ذلك الوقت وتحدثا عن التعزيزات الأمنية نظرا لحالة الاحتقان التي كانت موجودة ويعلمها الجميع بين الناديين التي تعود لأكثر من 40 عاما.

وأكد أن مديرية أمن بورسعيد قامت بزيادة التعزيزات الأمنية امام الاستاد.

أضاف أنه تم التنسيق مع رئيس هيئة النقل والمواصلات حتى لا ينزل جماهير الأهلي إلى بورسعيد مباشرة، ولكن يقف القطار في محطة الكاب التي تبعد عن المحافظة وتم الاتفاق مع المحافظ على تجهيز أتوبيسات لنقل الجماهير من منطقة الكاب إلى استاد بورسعيد، وطلبنا أن يظل جماهير الأهلي إلى ما بعد المباراة ويتم إخراجهم بعد خروج جماهير المصرى.


وأوضح أن مساعد أول وزير الداخلية للأمن كان يشرف على الخطط الأمنية بالمحافظات والتنسيق بين مديريات الأمن وبعضها إذا تطلب الأمر ذلك إضافة إلى أنه كان مساعد الوزير للأمن الاجتماعى ويشرف على 4 إدارات.

وأشار إلى أن مدير الأمن إذا ارتأى وجود ضرورة في إلغاء المباراة يخاطبنى ثم أخاطب وزير الداخلية الذي يخاطب رئيس اتحاد الكرة لإلغاء المباراة، ولا يكون لى دور في إلغاء المبارة أو نقلها إلا إذا طلب مدير الأمن ذلك، وسبق وطلب اللواء محسن مراد مدير أمن القاهرة إلغاء مباراة بين الأهالي والزمالك لوجود أحداث مجلس الشورى وتم تأجيلها، وسالته المحكمة عن الضوابط والتعليمات التي تنظم المبارات، فأجاب الشاهد أن اتحاد الكرة هو الذي يحدد المباراة من حيث توقيتها وأماكن إقامتها وليس لوزارة الداخلية أي علاقة بذلك.

وقال، إن تقديره لما حدث في المباراة الشهيرة في فبراير 2012، إنه كان حدثًا مفاجئًا يندرج تحت ما يسمي "قوة قاهرة"، مضيفًا أن أحدًا لم يكن يتوقع أن تحدث بمثل هذه الكيفية.

واستعان "سيدهم" خلال شهادته بأحداث استاد الدفاع الجوي، قائلًا: إن "الملعب على الرغم من تأمينه من قوات الجيش والشرطة واتخاذ كل الإجراءات الاحترازية حصل اللي حصل".

وأكد سيدهم "، بأنه وفقًا لخبرته الأمنية، كان عدد تشكيلات الأمن المركزي المسندة لها مهمة تأمين المباراة المشؤومة كافي جدًا، مشيرًا إلى أن مباريات القمة بين الأهلي والزمالك كان يصل التأمين لها لعشرين تشكيل أمن على الأكثر.

وأضاف خلال شهادته بأن لو تشكيلات التأمين وصلت لـخمسين تشكيلًا ما كانت ستقدر على الوقوف أمام الطوفان الذي اجتاح الملعب، مشددًا على أن أي تعامل مختلف للأمن المركزي في هذا الوقت كان سيؤدي لـموقعة جمل أخرى، وتضاعف أعداد الضحايا.

ونفي" أن تكون وردته معلومات بين شوطي المباراة تفيد اعتزام جماهير المصري بالنزول لأرض الملعب بغرض الاعتداء على جمهور ولاعبي الأهلي، معلقًا لا يتناسب مع تاريخي الشرطي أن تصل إلى معلومة بهذه الأهمية ولا أتعامل معها بجدية.

وتابع سيدهم خلال شهادته امام محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة اليوم الثلاثاء لنظر قضية مذبحة بورسعيد بأنه ووفق تقديره كان إلغاء المباراة أثناء أقامتها وخاصة مع تقدم فريق "المصري" سيؤدى إلى تداعيات أكبر وفق قوله.


ونفى سمير زاهر رئيس اتحاد كرة القدم وقت "مذبحة بورسعيد"، أن تكون قد وردت للاتحاد أي طلبات أمنية بتأجيل مباراة الأهلي والمصري هذه المباراة المشئومة نظرًا للحساسية الأمنية للمباراة.

وتابع خلال شهادته ""لو كانوا طلبوا التأجيل كنا أجلنا"، مشيرا إلى أن الأمن طلب تأجيل مباريات سابقة وانصاع لها الاتحاد، مشيرًا للعلاقة الطيبة بين الاتحاد والأمن.

أكد "سمير زاهر"، أن اللجان الشعبية التي تواجدت بملعب المباراة المشئومة كانت بتنسيق بين اتحاد الكرة والأمن.

وتابع "زاهر" خلال إجاباته على أسئلة هيئة الدفاع له امام المحكمة بأن تلك اللجان المشكلة من أهالي بورسعيد تواجدت بملعب المباراة للتأمين بعد التنسيق بين مراقب المباراة المُكلف من اتحاد الكرة والمسئول الأمني عن المباراة.

وشدد على أن تلك اللجان لم يكن لها "دور فاعل" على حد قوله، مشيرا إلى أنه علم بتلك القصة لأنها كانت شائعة وقت الواقعة.