الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

خارطة الطريق للخروج من الأزمة الراهنة


المستشار مجدي عنتر
المستشار مجدي عنتر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمر الآن الأمة المصرية بأزمة تفتك بوحدتها، وتهدد أمنها واستقرارها، وظهور فتنة تقسم الوطن وتزعزع أركانه، ولزامًا علينا جميعًا وعلى كل مصري ومصرية بالتنحي جانبًا وإنكار الذات؛ لجمع الشمل وتصحيح الأخطاء الكارثية، وتجنب البلاد الأخطار التي تمر بأمتنا المصرية، ولذلك كان لا بد من تحليل أسباب هذه الأزمة ونتائجها، والوصول إلى أقرب الحلول الفعالة والممكنة لإنقاذ هذا الوطن الغالي.
أولاً: مجمل الأسباب التي كانت السبب في هذه الأزمة:
1- لقد مرت الأمة المصرية منذ ثورة 25 يناير باختيارات قهرية، وإن بدت في مظهرها بأنها اختيارات حرة بدءا من أول الاستفتاء على التعديلات الدستورية، ووصولاً إلى اختيار رئيس الجمهورية، مرورًا بمجلسي الشعب والشورى، وما فيهما من عوار دستوري.
مما عكس داخل الوجدان المصري شعورًا بالقهر؛ حتى وإن كان مظهر هذه الاختيارات وشكلها حرًّا ونزيهًا.
2- خروج السيد الرئيس على الشعب المصري بقرارات وقوانين غير منطقية وغير دستورية، وآخرها الإعلان الدستوري، والذي جعل منه ديكتاتوريًّا وفرعونًا جديدًا، وإلهًا لا يُسأل عما يفعل، وقراراته واجبة النفاذ والتنفيذ، وذلك بعد التغول على السلطة القضائية.
3- التناقض الكبير في وعود السيد الرئيس وفقدانه المصداقية بعدم تحقيقها بالتنمية والاستقرار، وكل ما أقره في دعايته الانتخابية، وكل ما كان ينادي به، ولم يكن له منازع أو معارض لتنفيذ هذه الوعود وتحقيقها للنهوض الاقتصادي والاجتماعي.
4- قيام رئيس الدولة بعمل انقسام للشعب وشق صفوفه، وأنه رئيس للتيار الإسلامي، أما الباقي فهم مفسدون في الأرض، وذلك بتنويهه على ذلك ثلاث مرات في خطابه أمام مؤيديه {أعينوني بقوة...} (الكهف: الآية 95).
كأن من لم يكن من التيار الإسلامي وهو مسلم أو من أهل الكتاب أصبح من المفسدين في الأرض، في نظر السيد الرئيس، ناسيًا أن الله سبحانه وتعالى قال {إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فأعبدون} (الأنبياء: 92)، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما دخل يثرب وفيها غير المسلمين قال: “,”إن أهل يثرب أمة واحدة“,”.
5- إصدار قرارات وقوانين من الممكن أن تكون نتائجها التفريط بأجزاء من سيناء الغالية علينا جميعًا، والتي ارتوت أرضها بدماء الشهداء الأبرار، وتضحية المصريين بالغالي والنفيس؛ من أجل تحريرها واستقلالها، وقد تؤدي إلى حرمان من أخذ الجنسية المصرية من الفلسطينيين من حق العودة إلى فلسطين.
6- في عز هذه الأزمة والاضطرابات الداخلية يقوم السيد الرئيس باستدعاء السفير الإسرائيلي؛ بحجة مناقشة المستوطنات (فهل هذه حجة منطقية أم لأمور أخرى في هذا التوقيت).
7- لقد حشدت التيارات الإسلامية الموالية للسيد الرئيس الميليشيات الخاصة بها؛ لاستعراض القوة والإرهاب، وضرب معارضي الرئيس عند قصر الاتحادية؛ حتى نتج عن ذلك 8 شهداء على الأقل، وأكثر من 700 مصاب تقريبًا، وكان شعار التيارات الإسلامية “,”حي على الجهاد“,” وعند الضرب “,”الله أكبر“,”، كأنهم يضربون ويقاتلون الكفار.
8- دخول البلاد في بوادر عصيان مدني شامل، مما يضر البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها.
ثانيًا: ونتيجة ذلك:
أفقد الرئيس شرعيته بنفسه بحنثه اليمين الدستوري الذي أقسم عليه ثلاث مرات، باحترام الدستور والقانون، وتقسيمه للشعب الذي يحكمه وعجزه عن فهم معنى وطن كبير مثل مصر، ونصَّب نفسه فرعونًا وديكتاتورا وإلهًا على شعب مصر الذي يراه فاسدًا وقاصرًا ويحتاج إلى وصايته، والذي أصبحت مصر في نظره غنيمة، وذلك قصور في الفكر والرؤية والمعرفة.
ثالثًا: أين المخرج؟، نرى المخرج الآن وخريطة الطريق هي: تكوين مجلس وطني قومي لإدارة البلاد، والوصول بها إلى برِّ الأمان، ونقترح تكوينه كالآتي:
1- السيد مدير المخابرات العامة بصفته.
2- السيد وزير الدفاع بصفته.
3- السيد وزير الداخلية بصفته.
4- السيد وزير الخارجية بصفته.
5- السيد رئيس المحكمة الدستورية بصفته.
وذلك لاتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تنحية السيد الدكتور محمد مرسي السيد العياط عن منصبه كرئيس للجمهورية لعدم شرعيته الذي أسقطها بنفسه.
وإدارة البلاد للخروج من الأزمة الراهنة وقد نرى عمل الآتي:
1- الإعلان عن تنحي السيد الرئيس.
2- تشكيل وزارة جديدة برئاسة شخصية وطنية قوية لها رؤية وقادرة على إنقاذ البلاد من هذه الأزمة، والمرور من المأزق الاقتصادي الذي يمكن أن يؤدي إلى كارثة لا قدر الله.
3- عمل الإجراءات اللازمة لتشكيل لجنة تأسيسية لعمل دستور مصري حديث يعبِّر عن آمال وأحلام وطموحات الشعب المصري، وبما لا يتنافى مع الأعراف الدولية.
4- إصدار القرارات اللازمة لجعل معرفة القراءة والكتابة الجيدة شرطًا من شروط التصويت الانتخابي.
5- اتخاذ الإجراءات اللازمة لانتخاب مجلس شعب يعبر عن جميع فئات وطوائف الشعب المصري.
6- العمل على إنشاء وتكوين مجلس حكماء للمشاركة في إدارة البلاد بأخذ الرأي والمشورة.
7- اتخاذ الإجراءات اللازمة لانتخاب رئيس مصري يلتف حوله المصريون، ويتوافقون عليه، ويحقق آمالهم وطموحاتهم بالوصول إلى مصر قوية حديثة مستقلة.
8- قيام الأزهر الشريف بدور فعال ونشط لترسيخ مفاهيم الدين الإسلامي الوسطي الحنيف حتى لا تكون هناك تيارات متطرفة أو جهل بهذا الدين العظيم.
9- استغلال مقرات الحزب الوطني لتجميع الشباب تحت راية واحدة والراغبين في ممارسة الحياة السياسية، مع تسهيل الإجراءات اللازمة والفعالة للنمو السياسي والاقتصادي والاجتماعي؛ لتكوين لبنة لإنشاء مؤسسة رئاسية فيما بعد.
10- الضرب بيد من حديد على كل من يعرِّض مصرنا الغالية لأي فتن أو يهدد أمنها الداخلي واستقرارها.