السبت 28 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

"دولي الإخوان" يطالب المستثمرين الأجانب بسحب استثماراتهم من مصر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هددت بعض الصفحات المحسوبة على أنصار جماعة الإخوان الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك بإفشال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ والمقرر انعقاده في الفترة من 13 إلى 15 مارس المقبل، وذلك من خلال استهداف الشركات المتعددة الجنسيات، وإظهار الوضع الأمني المصري على أنه غير مستقر.
وكشفت هذه الصفحات عن مخطط يقوم على تنفيذ عمليات عنف من قبل مجموعات تستهدف استثمارات الشركات المتعددة الجنسيات، مستخدمين عددا من وسائل التخريب منها "وضع قنابل هيكلية"، إلقاء زجاجات حارقة، تحطيم السيارات، ازدحام مروري مفتعل، محاولة الاعتداء على مسئولي هذه الشركات.
وتمثلت هذه الصفحات في "كتائب المجهولين"، التي دعت لضرب الكيانات العملاقة مثل كنتاكي وبيتزاهت لكونهم أكبر الممولين للقمة الاقتصادية، إضافة إلى تدشين هشتاج "#مؤتمر الخاسرين، #معًا لإفشال القمة الاقتصادية، #تكتيكات التعطيل، #إستراتيجية ثورة.
ولجأت حركة كتائب مجهولين إلى ضرب كمائن الشرطة ووضع قنابل صغيرة وحرق سيارات أفراد الشرطة والجيش ومؤيدي النظام، ومنها حركة العقاب الثوري التي دشنت بالتزامن مع الذكرى الرابعة لقيام ثورة 25 يناير، وحركة ردع التي تنقل كل تحركات “المجهولين” وأعمالهم.
من هذه المجموعات المقاومة الشعبية، وهي في الغالب التي تعمل على تنفيذ تلك الخطط على أرض الواقع فهي من تبنت حرق بنك أبوظبي الإمارات في شارع الهرم، مهددة بحرق جميع الفروع الخاصة بالبنك لكون الإمارات أكبر داعمي النظام –على حد وصفهم.
الحركة نفسها هددت ضيوف المؤتمر المقبل بعد وضعها لقنبلة صوت في مطار القاهرة خلال استقبال "جيني رومني" رئيسة شركة أي بي إم والتي زارت مصر مؤخرًا، ووصفت المؤتمر بأنه مؤتمر سرقة مصر وأنها ولن نسمح أن تباع مصر في أسواق نخاسة لصوص العالم فما زال في هذا الشعب أحرار.
وكان "شهيد بولسين" أول من طرح فكرة ضرب الشركات متعددة الجنسيات على الأراضي المصرية، ودعا إلى تنفيذها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لعدائه الشديد لأمريكا لاتهامه إياها بالضلوع في عزل "مرسي"، وزعمه أن الشركات متعددة الجنسيات قادرة على تغيير مسار السياسة في مصر وأنها تدخلت بالفعل لدعم أحد الأطراف ضد أخرى ما أدي إلى عزل الإخوان عن السلطة.
"شهيد بولسين" هو محلل سياسي هارب من السلطات الأمريكية والمتهم بتلقي تدريبات من قبل جماعات جهادية أثناء زيارته في باكستان، واعتقلته السلطات الإماراتية بتهمة قتل ألماني من أصول يهودية حكم عليه بعدها بالإعدام وأفرج عنه في 2013 بعد قرار المحكمة العليا بإخلاء سبيله مقابل دفع الدية، ويقيم حاليًا بتركيا.
استطاع "بولسين" الحصول على بعض معلومات اقتصادية هامة داخل مصر من خلال أشخاص تم أقناعهم أن جمعه لهذه المعلومات يهدف إلى إجراء أبحاث تخدم الاقتصاد المصري في هذه المرحلة.
وجاء في أحد منشوراته معلومات عن شركة جولدن ستيت فودز GSF وهي شركة متعددة الجنسيات مقرها في كاليفورنيا، العميل الرئيسي لها هو ماكدونالدز، تتضمن المعلومات رصد توقيتات الشاحنات وأماكن سيرها داعيًا إلى تعطيل توصيل البضائع للمستودعات لتشكيل ضربة قوية للشركة.
وفي هذا الصدد قالت صحفية رفضت ذكر اسمها لـ"البوابة نيوز": بطبيعة عملى تعرفت على "شهيد بوليس" كمحلل سياسي، ولم اكن اعرف حقيقته.
وأشارت إلى أن "بوليس" طلب منها مسبقًا الحصول على معلومات تتضمن أسماء رجال الأعمال والكيانات الاقتصادية المشاركة في المؤتمر الاقتصادي العالمي "euromoney"الذي عقد في مصر سبتمبر الماضي، ومعلومات أخرى عن مصانع مصرية.
وتابعت: وقال إنه يجمع هذه المعلومات بهدف إجراء أبحاث اقتصادية، وعند سؤالها له عن سبب عدم قدومه لمصر وحضور المؤتمر بنفسه، أكد لها أن هناك ظروفا تمنعه من القدوم وامتنع عن إعلامها بهذه الأسباب، ورفضت إمداده بهذه المعلومات لضعف معلوماتها عن شخصية من تتعامل معه.
لم تكتف الجماعة الإرهابية بالأعمال التخريبية ووصل إلى الأمر إلى نشر الشائعات، حيث أذاعت قناة رابعة الإخوانية مؤخرًا بيانًا لكتائب العقاب الثوري، هددت فيه باستهداف السفارات ومقرات السفراء والدبلوماسيين، وحذرت السائحين من القدوم إلى مصر.
في الوقت نفسه يواصل التنظيم الدولي للجماعة الإرهابية مخططه لإفشال المؤتمر الاقتصادي عن طريق إجراء لقاءات مع بعض المسئولين والمستثمرين في عدد من الدول، على رأسها أمريكا وبريطانيا وألمانيا، لإقناعهم بسحب استثماراتهم من مصر، وعدم المشاركة في المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده مارس المقبل.