الجمعة 11 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

المستشار الإعلامي المصري بلبنان: الحفاظ على وحدة سوريا وعدم تجاهل تطلعات شعبها توجه استراتيجى ثابت لمصر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد المستشار مصطفى عبد الجواد رئيس المكتب الإعلامي بالسفارة المصرية في لبنان أهمية تجميع صفوف قوى المعارضة السورية القابلة للحوار والراغبة فيه، ومساعدتها على صياغة مطالب واهداف محددة، بما يتيح ويسهل جلوسها على مائدة التفاوض مع النظام السوري.
جاء ذلك في كلمة لعبد الجواد كمتحدث رئيسي في ندوة.. "تحديات العالم العربي ضمن الرؤية المصرية" التي نظمتها جمعية الوسط الإسلامي بصور بجنوب لبنان- بحضور نخبة من رجال السياسة والدين والفكر وممثلي الفصائل الفلسطينية في مدينة صور.
وقال عبد الجوارد: إن مصر تعتقد بحكم تضافر عوامل التاريخ والجغرافيا والسياسة، أنها تحظى بقبول من مختلف أطراف الأزمة في سوريا، كما أننا نؤمن بأن التدخل الخارجي الكثيف والمتصارع، عمق الصراع في سوريا وفاقم من خسائره وأدخله في لعبة مصالح معقدة لأطراف إقليمية ودولية متعددة، وأنه آن الأوان للتفكير في حل يحفظ لسوريا وحدتها، ولا يتجاهل تطلعات وآمال الشعب السورى وهذا توجه استراتيجي ثابت لمصر.
وشدد على أن القضية الفلسطينية هي جزء أساسي من الأمن القومي المصري، ومصر حريصة على نجاح جهود المصالحة الفلسطينية وترجمتها إلى خطوات عملية على أرض الواقع، بما يخفف من معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة أهلنا في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه بالنسبة لمعبر رفح، والذي دائما ما يحتل بؤرة الاهتمام والتساؤلات، كما لو أن مصر هي التي تحتل قطاع غزة وتحاصر أهله، وليست إسرائيل، التي ما زالت وقفا لأحكام القانون الدولي هي سلطة الاحتلال وعليها مسئولية توفير الاحتياجات الأساسية لسكان غزة.
ولفت إلى أن لقطاع غزة 7 معابر، كلها مع الاحتلال باستنناء معبر رفح مع مصر، وهو مخصص فقط لعبور الأفراد، وترتبط آلية عمله بالاتفاقية الموقعة عام 2005 بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي والاتحاد الأوروبي، وقد توقف العمل بتلك الآلية بعد خروج السلطة الفلسطينية من القطاع. ومع ذلك فقد حافظت مصر على بقاء المعبر مفتوحا، قدر الإمكان،مشيرا الى انه في ظل الوضع الأمني الحالي في سيناء والعمليات الارهابية التى تتم ضد الشرطة والقوات المسلحة ، فقد باتت عملية فتح المعبر أكثر تعقيدا.
وقال: إن مصر تدفع ضريبة باهظة نتيجة لما يحدث في سيناء، وأهالي سيناء أنفسهم يتحملون العبء الأكبر من تلك الضريبة، وهذا أمر محل تقدير وعرفان من كل مصري.وأضاف أنه لا استهداف ولا تعمد لإغلاق المعبر، وأن هناك فاتورة ضخمة تدفعها مصر وأهالي سيناء بشكل خاص، بسبب تلك العصابات الإرهابية المجرمة.
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف تحويل كل الاهتمام إلى غزة، كي يتمكن من اكمال مخططات الاستيطان والتهويد في الضفة الغربية والقدس الشريف ، معربا عن اسفه من أن الانقسام الفلسطيني ساعده على ذلك، والبعض، سواء عن حسن نية أو تعمد، يقع في ذلك الفخ، ويتعامل مع قطاع غزة كما لو كان شأنا مستقلا بذاته، وهو ما تتنبه له مصر بشدة ومنذ وقت طويل، فمصير غزة يرتبط بالقدس والضفة وليس بسيناء، والاحتلال هو جذر المشكلة وانهائه هو الحل، وليس افتعال معارك جانبية مع مصر.بها.
وقال: إن المعضلة الأخطر في عالمنا العربي هي انتشار جماعات الإرهاب والتكفير، وما صاحبها من صعود غير مسبوق للخطابات الطائفية والمذهبية، وهي أمر غريب على شعوبنا، التي طالما تباهت بالتنوع الديني والطائفي والمذهبي، وقدرة الجميع على التعايش في اطار من التسامح وتقبل الآخر.
وشدد على أن مواجهة هذا الفكر تكون أولا بالتكاتف والتعاون بين دول المنطقة كمرحلة أولى، ثم في إطار المنظومة الدولية، باعتبار أن الجميع ستطاله نيران تلك العصابات الإجرامية، حتى لو اعتقد أنه في مأمن منها في الوقت الراهن. وبالتوازي مع ذلك هناك حاجة ملحة وضرروية لإعادة تجديد الخطاب الديني وتنقيته من الأفكار الشاذة والمتطرفة، وإعادة الاعتبار مجددا لقيم ثقافة التعايش والتسامح والاعتدال، التي تشكل نهجا أصيلا لديننا الإسلامي الحنيف، وأيضا لكنيستنا المشرقية.
وأشار إلى أنه رغم التباينات الكثيرة بين الوضع السوري والعراقي، إلا أن الموقف المصري تجاه عصابات الإرهاب يبقى واحدا، وقد تبلورت خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي للقاهرة، وما سبقها من زيارة لوزير الخارجية المصري إلى بغداد، مساحة واسعة من الاتفاق في وجهات النظر، حيث ترى مصر إنه كلما عكست منظومة الحكم تمثيلا عادلا وحقيقيا لكافة أطياف الشعب العراقي، كلما زادت مناعة وصلابة مؤسسات الدولة في وجه التهديدات الإرهابية، كما أنه لا سبيل للعراق للخروج من أزماته المتعددة إلا بمزيد من الاحتضان العربي، فكما أن العراق يمثل ركيزة أساسية للعالم العربي، فإن العمق العربي يمنح العراق مزيدا من الاستقرار والرسوخ، مع الاحترام الكامل لكافة مكونات الشعب العراقي.
أما بالنسبة للوضع في ليبيا، فأكد أن الموقف المصري واضح في دعم المؤسسات المنتخبة من الشعب الليبي، كما أننا نعتقد أنه على المجتمع الدولي دعم الجيش الليبي ورفع قدرته، بما يمكنه من مواجهة التحديات التي تعاني منها ليبيا، فالمنطقة لا تتحمل كلفة تحول ليبيا إلى دولة فاشلة وبؤرة تجمع للإرهابيين من مختلف دول العالم، مشيرا إلى أن الدور الذي تلعبه بعض الأطراف الخارجية في ليبيا مؤذ للغاية ويؤجج العنف هناك.
من جانب آخر ، جاء فى نص كلمة الشيخ حسين اسماعيل رئيس جمعية الوسط الإسلامي التي نظمت الندوة " إن الوسطية الإسلامية تدعو الى الوعي بمخاطر الاسلام السياسي المتشدد والمتطرف, والذي يحمل أفكارا أدخلت المجتمعات العربية والإسلامية في التناقضات والأزمات المذهبية والطائفية والقومية والتي تعمل على دفع هذه المجتمعات إلى التطرف والفوضى.
واضاف اسماعيل فى كلمته إن دور مصر العروبي والإسلامي جعلها عرضة للمؤامرات والضغوطات واصطناع الأزمات فيهامعربا عن امله للشعب المصري الوصول الى الاستقرار التام والتلاحم والتعاون فيما بين اطيافه كافة لتستعيد مصر دورها الريادي والطليعي بين الدول كافة. ونوة بالدورالفاعل لمصر في السعي لحل أزمات المنطقة العربية بحكمة ومسؤولية و في مواجهة التطرف والإرهاب المنظم والمدعوم دوليا والذي يسعى إلى تقسيم البلاد العربية, وتحويلها الى كيانات وجزر متناحرة.
واعتبر أن الحوار بين اللبنانيين خصوصا بين تيار المستقبل و حزب الله ضروريا ويأتي في الإطار السليم، لكنه بحاجة إلى أن يستكمل بخطوات أخرى ليشمل جميع المكونات السياسية للشعب اللبناني من أجل بناء مشروع الدولة القوية.