الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

حوادث وقضايا

مسجل خطر ينتحر بعد قتله شقيقه بطريق الخطأ في بولاق الدكرور

لشعوره بالذنب..

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى بولاق الدكرور تجد العجائب، فالحى الشعبى الذى كانت تميزه شهامة أولاد البلد، ويحترم سكانه بعضهم البعض، بات مرتعا للمجرمين والخارجين عن القانون، والذين لم يتواروا من الناس لارتكاب جرائمهم، وإنما مارسوها جهارا نهارا، متحدين الناس والقانون.
طلقات نارية قاتلة أودت بحياة محمد الكوتش (٢٧ عاما، مسجل خطر)، وشقيقه أحمد (٢٥ عاما)، خلال مشاجرة مع أحد جيرانهم، أفاقت الناس على واقع منطقتهم المؤلم، فقد تجاهلوا الانفلات الأمنى بمحيطهم يوما بعد يوم، حتى بات الاتجار فى المواد المخدرة يتم علنا وأمام الجميع، ظنًا منهم بأن دولة القانون قد سقطت فى بولاق الدكرور بالجيزة.
الأهالى الذين أفجعتهم الحادثة، تأذوا كثيرا من اتجار القتيلين فى المواد المخدرة، حيث اتخذا من مدخل مركز للاتصالات بشارع ترعة عبدالعال مكانا لترويج بضاعتهما، لكنهم لم تكن لديهم جرأة كافية للإبلاغ عنهما.
فور إبلاغ الأهالى الرائد هانى حجازى رئيس مباحث قسم بولاق الدكرور بالواقعة، توجه والقوة المرافقة له لموقع الحادث، وبجمع التحريات تبين نشوب مشاجرة بين عبدالسلام سلطان، ٣٢ عاما، صاحب سنترال، وبين عاطلين من ذات المنطقة، بسبب خلافات بينهما على خلفية قيام القتيلين بالاتجار فى المواد المخدرة أمام السنترال المملوك له بمنطقة بولاق الدكرور.
وأكد شهود العيان لرئيس المباحث، أن صاحب السنترال أطلق الأعيرة النارية فى الهواء لإرهاب الضحايا، إلا أن أحد القتلى قام بإطلاق نار على مالك السنترال، حيث أصابت الطلقة شقيقه بطريق الخطأ فارق على إثرها الحياة على الفور، ولم يدرك القاتل ما حدث إلا بعد فترة قصيرة حيث انتابته حالة هيسترية دخل على إثرها فى إغماءة قصيرة، وعندما أفاق قام بالانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه بعد أن تيقن من قتله شقيقه.
وبضبط صاحب السنترال أحد أطراف المشاجرة، أكد أن هناك خلافات متكررة بينه وبين القتيلين، لقيامهما بترويج وبيع المخدرات أمام المحل الخاص به، وأنه طلب منهما أكثر من مرة الابتعاد عن السنترال، إلا أنهما رفضا نظرا لموقع السنترال المتميز، ما يجلب لهم العديد من الزبائن، مؤكدا أن المسدس الذى أطلق منه الرصاص «صوت»، وكانت محاولة منه لإرهابهما فقط ومنعهما من الوقوف أمام محله التجارى، والذى تضرر بسبب تجارتهما للمخدرات أمامه، فضلا عن أن زوجته فى كثير من الأحيان تتولى مهمة إدارة السنترال ما يعرضها وزبائنها لحرج بالغ ومضايقات من المتعاطين، قائلا: إن النهاية التى حدثت لهما طبيعية، بعد إيذائهما العديد من المواطنين، وأهالى المنطقة البسطاء.
وكان اللواء كمال الدالى، مدير أمن الجيزة، قد تلقى بلاغا من غرفة عمليات النجدة، بمقتل محمد الكوتش، ٢٧ عاما، عاطل ومسجل مخدرات، وشقيقه أحمد ٢٥ عاما، عاطل متأثرين بإصابتهما بطلق نارى، بعد مشاجرة مع مالك أحد السنترالات.
من النسخة الورقية