الأربعاء 27 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

من أمرائك حتى تنفد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«هي الحرب إذن، هي الحرب لا ريب»، طب لما إحنا كلنا عارفين إنها حرب، من أكبر رأس فينا لحد «مهجة» اللى نايمة جنب الحيط «الجالوس» في نجع صغير بقرية منسية من قرى الصعيد الجواني، مانحاربش بشر ليه؟!.
ولما كانت هي الحرب، إحنا عملنا إيه عشان نحارب ونحارب بإيه وإمتى وفين، ونحارب مين، والأخيرة دى فيها مليون سؤال وسؤال.
أيوة إحنا في حالة حرب، بس عاملين بنحارب، على طريقة مهجة اللى نايمة جنب الحيط بتاخد «شمس الشتا»، بتاخد «تان يعني» كل ما نشوف جريح نصرخ، كل ما نودع شهيد نلطم الخدود ونعدد مع المصريين «يا مُرك يا مهجة»!
إحنا بنعدد بس ما بنحاربش، لأن الحرب مش بالكلام، مش بالهتاف الخايب بتاع وائل الإبراشى ولميس الحديدي، ولا غمز ولمز خالد صلاح، ولا استهبال توفيق، ولا تخاريف أحمد موسي، الحرب بهذه الطريقة حتمًا سيكسبها الأعداء، فهؤلاء الذين ذكرت بطريقتهم هذه قادرون على جذب آلاف المتعاطفين ونقلهم إلى خانة الأعداء فورًا.
حسنًا فعل الرئيس في قائمة الجلاء حينما «لم شمل الكل»، وحسنًا فعل حمدين صباحى بتأكيده على أننا واحد، وحسنًا يفعل أبناؤنا وإخوتنا على الجبهة كل صباح، لكنهم لن يحاربوا وحدهم، «الشغل اللى اتكلم عنه الريس هو أول الطريق إلى الحرب»، بس هنشتغل إيه، وإمتى وفين وبإيه؟!
عمنا وزير الإسكان قال لا فض فوه الأسبوع الماضى إنه بيروح القهاوى وإنه بيعرض على الشباب شغل بس هما بيرفضوا، والنبي، بذمتك يا راجل؟!
لو الشغل يا سيادة الرئيس على طريقة وزير الإسكان دى يبقى عليه العوض ومنه العوض، إذا كنا سنحارب في أول الحرب يا ريس، إن وزير زى ده يمشى فورًا!
وبمناسبة «حديث الجلاء، وبمناسبة وزير الإسكان اللى لازم يمشى لأنه مش قد الحرب»، قامت وزارة سعادته بمعاونة قوة من وزارة الداخلية بتنفيذ قرار سيادى بإخلاء ٧٠ ألف فدان في حيازة الوزارة في مدينة السادات من التعديات الواقعة عليها من أباطرة نهب المال العام، واشتعلت الحملة لحد ما وصلت ١٢ ألف فدان، وفجأة ظهر واحد له ضهر، وقالهم عندكم، لحد هنا وكفاية، ليه يا عم، قالهم حالا هجيبلكم أمر بإيقاف الحملة، وفعلا مافتش دقائق وكله لم معداته وروّح، عشان مكالمة مهمة من مسئول مهم أوقفت أعمال الحملة، قام الموظفون الغلابة بتوع مجلس المدينة خدو بعضيهم وروحوا وهم بيقولوا «يا مُرك يا مهجة» مافيش فايدة، واحد منهم لسه مصدق أنه بيحارب كلم الوزارة، الوزير مسافر، طب الوزير اللى بيعرض الشغل على الناس في القهاوى رجع، طب ليه الحملة مارجعتش تكمل شغلها، الإجابة باختصار لأننا مش بنحارب ولا هنحارب، إحنا بس بنعمل إننا بنحارب.
سيادة الرئيس، علمنا أنك قلت لعبدالحليم قنديل إنك مش هتاخد فلوس رجال الأعمال، وإنه قالك يا ريس إنها فلوس البلد مش فلوسهم!! يا ريس إحنا في حالة حرب، وأنت قلت كده، وفى الحرب بفكر سيادتك بقطز لما التتار جُم، راح للمفتى عشان يديه فتوى بفرض ضرايب على الناس علشان يجهز جيشه، المفتى وكان اسمه «العز بن عبدالسلام» قاله: من أمرائك حتى تنفد»، يا ريس من أمرائك حتى تنفد، الحرب من هنا يا ريس، مش من حتة تانية.