ترأس اليوم المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا لـ"وحدة روسيا" بمجلس الوزراء، بحضور وزراء التجارة والصناعة "مقرر الوحدة"، والبترول، والسياحة، والصحة، والإنتاج الحربي، والكهرباء، والتموين، والنقل، والتعاون الدولي، وممثلين عن بعض الجهات الحكومية، وذلك لبحث عدد من المشروعات المقترحة للتعاون مع روسيا، في إطار الإعداد للزيارة المرتقبة للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لمصر خلال الشهر الجاري.
وصرح السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، بأن المهندس إبراهيم محلب، أكد خلال الاجتماع أهمية العلاقات الإستراتيجية الشاملة بين الدولتين، وضرورة الاستفادة من الخبرات المتوفرة لدى الجانب الروسي، في المشاركة في المشروعات الكبرى، التي تعد مصر لتنفيذها خلال الفترة المقبلة، في ظل اتخاذ الحكومة المصرية عددا من الإجراءات المحفزة للاستثمارات.
واستعرض منير فخرى عبدالنور، وزير الصناعة والتجارة، عددًا من المشروعات المقترحة للتعاون، كإقامة منطقة تجارة حرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي الأوراسي، والإعداد لزيارة وفد من الشركات الروسية، لتعزيز ودفع التعاون بين البلدين، في عدد من القطاعات الصناعية المختلفة، فضلا عن العمل على إنشاء منطقة صناعة روسية بمصر، حيث تم تخصيص موقع في منطقة عتاقة بمحافظة السويس لإقامتها، وذلك في إطار مشروع تنمية منطقة قناة السويس.
وأوضح عبدالنور أنه يتم دراسة تشكيل مجلس الأعمال المصري الروسي، وإبرام اتفاقية بين البلدين للتعاون في مجال الجمارك، إضافة إلى دعوة الجانب الروسي للمشاركة في مشروعي تنمية المثلث الذهبي، وتطوير ميناء سفاجا التعديني، ومجال صناعة البتروكيماويات.
من ناحيته أشار الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة، إلى إمكانية تدريب الكوادر البحثية المصرية في روسيا، وبحث تغيير محولات القدرة لمحطات السد العالي وخزان أسوان، ومشروعات أخرى لإنتاج الكهرباء.
وأوضح وزير الدولة للإنتاج الحربي إمكانية التعاون مع الجانب الروسي في محطات معالجة وتنقية مياه الشرب والصرف الصحي، وإنتاج أنظمة ومستلزمات الطاقة الجديدة والمتجددة، وكذلك إنتاج الحاويات لخدمة المنطقة اللوجيستية بمحور قناة السويس.
واستعرض الدكتور خالد حنفي، وزير التموين والتجارة الداخلية، إمكانية التنسيق مع الجانب الروسي في استيراد القمح الروسي، وتخفيض نفقات شحنه إلى مصر، وإتاحة الإمكانات اللازمة للدخول معهم في تحالف إستراتيجي في مجال إقامة مراكز لوجيستية شاملة للقمح، فضلا عن التعاون في مجال تكنولوجيا الصناعات الغذائية، واتخاذ الإجراءات الضرورية لفتح الأسواق الروسية لمنتجات الشركة القابضة للصناعات الغذائية.
أما المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول، فأشار إلى أنه جار التعاقد على استيراد شحنات من الغاز المسال من روسيا، كما عرض الفرص المتاحة للشركات الروسية لزيادة أنشطتها في مجالات التنقيب عن البترول والغاز الطبيعي والمشروعات البتروكيماوية بمصر، فضلا عن إمكانية استيراد السولار والمازوت من روسيا، وبحث إمكانية إنشاء شركات مشتركة في مجال تصنيع المعدات والمهمات البترولية والتعدينية، إلى جانب الاستفادة من الخبرة الروسية في مجال استكشاف الخامات الفلزية مثل النحاس والرصاص.