الأحد 22 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

محاكمة الإخوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا اقصد بهذا العنوان ان تقوم الحكومة بعمل محاكمات لتنظيم الاخوان الارهابى علn ما يرتكبه من جرائم في حق الشعب والامة الاسلامية والدين الاسلامي فهذا امر مفروغ منه وهو واجب علي الدولة فعله ولكن ما اقصده بهذا العنوان هو ان تقوم قيادات الصف الثاني والثالث والقاعدة الاخوانية بعمل تقييم للموقف وما آلت اليه امور الجماعة تحت هذه القيادة الرعناء الغبية التي ارتمت في احضان الامريكان واصبحت اداة من ادوات الاستعمار في المنطقة فهي ليس لديها مشروع اسلامي او حتي وطني وقد كشفهم الله في عام الحكم الاسود فأظهر هذا العام بجهل وغباء وحماقة هذه القيادات الضالة وكان حكمهم فضيحة للعالمين حتي ان وزير الخارجية الامريكي (جون كيري) في الاستجواب الذي أجري له في الكونجرس الامريكي اعترف وقال خدعنا الاخوان فلم يكن لديهم اي قدرة علي ادارة دولة بحجم مصر ولم تكن لديهم الكوادر القادرة علي ادارة الدولة هناك وقفات عديدة يجب ان تقوم قواعد الاخوان من الوقوف امامها و محاسبة المسئولين علي ما يجري لهم ولجماعتهم
اولا :- لماذا تتبني الجماعة منهج العنف المسلح وحمل السلاح علي الشعب المسلم ؟
الم تكن الجماعة علي مدار الـ 40 سنة الماضية تتدعي بانها جماعة تؤمن بالتغيير السلمي وانها تنبذ العنف المسلح فماذا حدث ؟
هل كانت الجماعة تخدع ابناءها ام تخدع الشعب المصري ؟
على القاعدة الشبابية للاخوان ان تسال نفسها هل الدماء التي تنزف من ابناء الشعب المصري هي دماء مباح سفكها وارواح مباح قتلها هل الجماعة تتبني فكر تكفير المجتمع واباحة دماء ابنائه وكانت تخفي ذلك علي مدار سنوات طويلة وهي في حقيقتها جماعة تكفيرية تستبيح دماء المسلمين وتكفرهم ولا تختلف عن داعش والنصرة وغيرها من الجماعات التكفيرية ؟
علي شباب الجماعة ان يقرأ مذكرات (هيلاري كلينتون) وزيرة الخارجية الامريكية السابقة التي قامت فيها كل شىء كان يسر علي ما يرام بالاتفاق مع الاخوان حتي حدثت ثورة 30 يونيه التي كانت بمثابة زلزال حطم كل الاتفاقيات مع جماعة الاخوان وهذه الاتفاقيات التنازل عن جزء من سيناء وضمها لقطاع غزة (الحمساوي) بدلا من المستوطنات التي في الضفة الغربية واقامة مليون وحدة سكنية علي ارض سيناء لاستيعاب ما يسمي حق العودة للفلسطينيين وتعهد مرسي للسفيرة الامريكية ان (باترسون) لاعطاء 60 الف فلسطيني الجنسية المصرية من اجل ان يكون لهم حق التملك في ارض سيناء وبالفعل في خلال عام واحد حصل 12 الف فلسطيني علي الجنسية المصرية التي اسقطها عنهم فيما بعد وزير الداخلية الحالي ( اللواء محمد ابراهيم ) و التنازل للسودان عن حلايب وشلاتين مقابل ان تقوم حكومة البشير باعطاء اقيلم دارفور الاستقلال علي غرار ما حدث لجنوب السودان .
فتح الحدود مع ليبيا واعلان الدولة الاسلامية في سيناء وكان مقررًا لها الاعلان عن يوم 5 يونيه و كان هناك عدة دول سوف تعترف بهذه الدولة التى سوف يتم تهجير عرب 48 اليها واخلاء ارض فلسطين من العرب تماماً .
على شباب الأخوان ان يضع أمامه اتفاقية السلام بين جماعة حماس واسرائيل برعاية إخوانية رغم ان اسرائيل تصنف حماس جماعة ارهابية ولكن من أجل تنفيذ مشروع غزة الكبرى وافقت اسرائيل على توقيع هدنة او معاهدة سلام مع حماس والذى كتب كل بنود هذه الهدنة أو المعاهدة هو (اسحاق مرخوى) المستشار القانونى لرئيس الوزراء (نتنياهو) عليهم ان يقفوا امام تصريحات عصام الحداد وحسين القزاز لرجال الصحافة الامريكية بعد زيارتهم هذا الشهر (يناير) لوزارة الخارجية الأمريكية – بأن الاخوان تؤمن بالديمقراطية و بالحرية وتؤمن بحرية الشواذ فى ممارسة حياتهم الخاصة ولم تغلق خمارة وجددت تراخيص الخمارات والخطاب موجود ومسجل به من الفضائح العجيبة وإمعان النظر فى سياسة الأخوان الداخلية وتمزيق وحدة المجتمع بالسماح بالأعتداءات على كنائس الأقباط وحرق حسن شحاتة بأبى النمرس والمنتسب لطائفة شيعية ضالة وكان يجب محاكمته لحرقه هو واسرته والتنكيل به لان ذلك يسبب الفوضى و الذعر فى المجتمع و عندما يسرى الخوف فى المجتمع فهو يسعى دائما و بقوة لإزالة اسباب الخوف فقام بإزالة الاخوان كما ازال حبيب العادلى الذى ظن انه يستطيع حكم الشعب ببث الرعب فى نفوس ابنائه .
بل ان الاخوان عملوا على تمزيق الصف الاسلامى نفسه وانظر الى مواقفهم من حزب النور واقصاء الحزب تماماً حتى من حركة المحافظين وكان دكتور يونس مخيون اتفق مع مرسى على ان يكون للحركة السلفية خمسة من المحافظين الا ان الاخوان حنثوا بما اتفقوا عليه وقال مخيون اتفقت مع الاخوان على عدم اعلان حركة المحافظين حتى اعود للأخوة فى الاسكندرية واثناء عودتى فوجئت بإعلان الحركة .
سرعان ما قام الاخوان بتقسيم المجتمع الى علمانية كفرة وحركان اسلامية واعلنوا الحرب على العلمانيين الكفرة .
على شباب الاخوان ان ينظروا بإمعان فى المهرجان الذى اقامه مرسى باستاد القاهرة الرياضى واعلن الحرب والجهاد على سوريا لمصلحة من هذه الحرب وللعلم يوجد مسافة بين قوات النظام السورى ( الجيش العربى السورى وبين قوات العدو الصهيونى فى منطقة الجولان تتراوح من 6:7 كيلو مترات تقف منها قوات جيش النصرة مدججة بجميع انواع الاسلحة و يبلغ عددهم بضعة الاف ولا تشعر اسرائيل بأى نوع من القلق ولا تستنكر وجودهم و لم تقم بغارة جوية واحدة ضد هذه التجمعات ، بل انها كانت تقوم بعمل تمهيدى نيرانى بالطيران و المدفعية لهذه الجماعات عندما كانت تقوم بالتقدم تجاه قواعد الجيش السورى .
على شباب الإخوان ان يقف لكى يحاسب قيادات الجماعة على ملايين الدولارات التى انفقت فى الأعمال المسلحة ضد الشعب المصرى و الشعوب العربية من اين أتت و فيما انفقت ؟
ألم يكن الأجدر انشاء كيانات اقتصادية تستوعب آلاف الشباب من الجماعة وغيرها أفضل من إنفاقها فى عمليات التخريب و التدمير ، ثم ما هى الضوابط لإنفاق هذه الأموال ؟
وفى حالة وفاة العضو القيادى فإن أموال الجماعة التى بحوزته تأول الى ورثته الذين عادة ما ينقطعون عن الجماعة مثلما فعل ( طارق سعيد رمضان ) حفيد حسن البنا عندما توفى والده سعيد رمضان زوج بنت حسن البنا وكان بحوزته أكثر من 6 مليارات دولار رفض طارق سعيد التنازل عنها للجماعة و قال انها جماعة ماسونية و ان جده حسن البنا من اصل يهود المغرب وهاجرت عائلته مع اليهود المغاربة الذين سكنوا محافظة البحيرة و التى منها حسن البنا ، و هكذا لو مات خيرت الشاطر سوف تؤول اموال الأخوان التى فى حوزته و هى تزيد على 3 مليارات دولار الى ابنائه الذين سوف يكفرون بالجماعة ويعلنون عدم انتمائهم لجماعة الإخوان حتى لا تستطيع الجماعة استرداد اموالها منهم وهذا ما يحدث دائماً مع كل قيادات جماعة الأخوان الذين لديهم حصص من اموال الجماعة – على شباب الأخوان ان يقفوا لوضع آلية لهذه الأموال كيف تدار و كيف تنفق وكيف يستفيد منها شباب الجماعة و المجتمع المصرى بدلاً من ان تحرق فى أتون حرب لن ينتصر فيها الإخوان ، على شباب الجماعة ان يقف مع هذه الدعوة الحمقاء موقفاً جاداً و التى أطلقتها الجماعة على قناة رابعة بأنها سوف تنتهج العمل المسلح و تهدد البعثات و المصالح و السفارات ..... الخ ، ودعت لانتهاج نهج حسن البنا بالعمل المسلح ! فهل نجح حسن البنا ام فشل ؟
اذا كان حسن البنا فشل وبكى لمنير ثابت مستشار الملك لكى يتوسط لدى الملك لإعادة الجماعة للعمل و الغاء قرار حلها و كتب بيديه بيانًا للناس و قال ليسوا اخواناً و ليسوا مسلمين فهل هذا نجاح للبنا ام فشل ثم دفع حياته ثمناً لهذه الحماقة فهل المطلوب من شباب الجماعة اليوم تكرار سيناريوهات الفشل والخزى – و هل ستنتصر الجماعة الآن مع الرفض الشعبى العارم لهم و ازدياد حالات الغضب ضد الجماعة و المطالبة بالثأر منها ، أخشى ما أخشاه ان يتولى الشعب بنفسه حرق بيوت الإخوان و قتلهم .
على شباب الجماعة ان يجتمع و يقرر هل سيستمر فى السياسات الحمقاء المصبوغة بصبغة العمالة للأجنبى و المنفذة للأجنتدت الغربية لتدمير الجيوش العربية لصالح دولة اسرائيل و يدفع ثمن عجزه عن اتخاذ قرارات مصيرية ام انه سيكون على مستوى المسئولية و يتصرف من منطلق ما تمليه عليه المسئولية الدينية و الوطنية والأخلاقية و يكبح جماح هذه القيادات الضالة الحمقاء ؟