تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
سيادة الرئيس.. إن ما وقع مؤخرا في سيناء وما حل قبله في المطرية والإسكندرية هو امتداد طبيعي لخط الإرهاب الزاحف من باكستان مرورا بالموصل وحلب وعرسال، بعدما تم تنسيق الخطط في الدوحة وتركيا بغطاء غربي خفي وصهيوني حفي بلغ حد الدعم اللوجستي ليعلن هذا الخط وبكل وضوح أن ما نحن فيه اليوم إنما هو حرب كونية يمارسها الإرهاب ذو الأصول السلفية مفتوحة على الأفق العربي لا تنوى إلا طي الاستقرار وتمرير مشاعر الفزع لتغتال صمود الناس فتدخل جحافلهم على بغال أبي سلمه الداعشي إلى القاهرة.. فكن من مكر الإرهاب على حذر.. سيادة الرئيس... كما تدرك هي حرب استنزاف طويلة الأنفاس تراهن على تجفيف موارد الدولة وإسقاطها بمطرقة الإفلاس ضربة واحدة وهي إستراتيجيه يتبناها الإخوان بتخطيط خارجي وسعي يدور في شوارعنا عن طريق إزعاجها بمظاهرات النساء وصبيه ممن لوث ضميرهم الجهل بقيمة الأوطان... فلا تدع مخططهم يمر... سيادة الرئيس... هي مواجهة ضارية على أكثر من مستوى يستغل فيها خصوم الوطن مجموعة من المتناقضات التي تخرج من خلال بعض مؤسسات الدولة المصرية كالإعلام والداخلية والقضاء لضم المزيد من العاطلين عن الإدراك لصفوفهم تمهيدا لإسقاط البلاد فكن من ذلك على حذر فلا تسمح لمؤسسات الدولة بأن تكون مصدرا للخطر سيادة الرئيس... نحن في حرب شامله... جبهاتها شوارعنا... ضحاياها أمننا... خسائرها استنزاف لا يتوقف لثروات البلاد... هدفها تركيع مصر تحت رايات عفونة وإثم... واقع كهذا... يحتاج إلى جهاز إعلامي يواجه الأزمة بلغة ترتقي إلى مستوى المخاطر... وببرامج تبتعد عن التهييج وتعيش على عرض الصورة بثقافة المقاتل الذي يقاوم حركة تخريب البلاد... فعدونا يا سيادة الرئيس من حزب أكلة الأكباد.... سيادة الرئيس... لم يعد الأمر يحتاج إلى مزيد من القطيعة... وعند الدولة السورية الشقيقة تعيش جسد المصيبة ولذا نطالبك بعودة العلاقات فورا والاستفادة بما بين أيدي الدولة السورية من ملفات استخبارية خاصة بتحركات الجماعات التي ترسلها تركيا وقد تخصصت في هدم البلاد ونشر الفوضى وهي تخدع النائمين على وسادة الأماني برفع المصاحف والمتاجرة بصور القتلى التي جعلوها متاحف... سيادة الرئيس... لا مجال اليوم بأن يعيش الوطن بقوانينه الطبيعية وهو يمر بأوضاع استثنائية لا حل لها إلا بفرض الأحكام العرفية كي نحول بين الإجرام وبين شوارعنا المتشوقة للأمان... سيادة الرئيس... إن لديك ملايين المصريين المتشوقين لحماية بلادهم فلا تحرم من لم ينال شرف حرب إسرائيل من حرب من تقاتلنا بهم إسرائيل بعدما خدعونا بالشهادتين والركعتين والخطبتين بينما لا يتناهون عن خراب فعلوه ولا إرهاب ارتكبوه ولا قتل ببلادنا أشاعوه ... سيادة الرئيس... لا يحق لدولة أنت تحكمها أن تعيش جبهاتها في حرب بينما تغط مؤسساتها في سيرك الغفلة .. وفي الوقت الذي تفجرنا فيه السيارات المفخخة تستمر بعض مؤسسات الدولة الدينية والثقافية والإعلامية في نشر الكتب المفخخة والرسائل الإعلامية المفخخة والخطب الدينية المفخخة.... سيادة الرئيس... أترى أنه يليق بالوطن أن يظل منتميا إليه كارهوه... متنعما بجنسيته المؤتمرون به.... حاملا لبطاقته الطائفية في العالم لتجميع لعنه على منابر الأمم .... ما الذي يُبقى القرضاوى بربك مصريا وعضوا في مؤسسة الأزهر..؟ وما الذي يبقى مطاريد الجماعة في الإعلام والثقافة والمحرضين بمؤسسات الدولة كحيات تنشر سمومها وتلدغ من تستطيع بحد أسنانها ..؟ فوقائع الاختراق لابد أن تتصدى لها مؤسسات الأمن القومي وتضع لردعها ما تراه مناسبا من السياسات... سيادة الرئيس... الحمل كما ترى ثقيل وزنه .. متداخلة معالمه ... فأشرك شعبك في تحمل مسئوليته ... فلنا خير الوطن... وعلينا جميعا يسقط سقفه عندما تخر بفعل المفسدين أوتاده... سيادة الرئيس ....بقاء الدولة هو سفينة النجاة وأنت وحدك الأكثر إدراكا لحجم المصيبة وتداعيات نتائجها الخطيرة... فاليوم نحتاج قرارات مصيريه تهز الدولة من أعماقها ولا تبقى فيها مكانا لمتواطئ أو متخاذل أو صامت أو خائن مستتر تطعننا أياديه من الخلف بسوء ما يصنع... سيادة الرئيس... آن الأوان لثورة حقيقة في عمق النظام... ولتبدأ حرب الجبهات ضد الإرهاب مع تطهير مؤسسات الأزهر وأروقه الإعلام والصحافة والثقافة... فالوطن في حرب ولازالت ألسنه القوم رخوة مستغرقة في دعاية رخيصة... سيادة الرئيس... نريد دولة لا ينتصر عليها الإرهاب بدعاية فجه لغفلة إعلامنا أو سيارة مفخخة بتداعي خططنا أو زرع قنبلة لتأخر معلوماتنا....! نريد أن نكون معك في تحمل المسئولية وتكون دائما حولنا..