جاءت حاملة ورود الثورة .. الى ميدان الغالى فى تاريخ مصر ,, طلعت حرب . حتى يقتلها نظام غبى . وتسقط وردة من اجمل حدائق مصر . وتذهب روحها الجميلة الى السماء . بنت الاسكندرية ضاعت فى ميادين القاهرة . شيماء الصباغ . لم يقتلها الغدر وانما نظام غبى .. فى اخر مكالمة لها قالت كل الناس بتعاملنى على انى بنت سعيد الصباغ .. ده يشرفنى .. بس انا مش بنته ، هكذا كانت رقيقة وبنوتة جميلة . ام بلال .. قال الدكتور محمد عادل زكى : ماتت شيماء! طلق ناري في ظهرها أنهى حياتها! ولكن، مَن الذي قتلها؟ لقد قتلها شعب خاضع جاهل. حتى في ثورته خاضع جاهل! حقاً ما أرجوه هو أن لا يتحول موت شيماء من أيقونة إلى وثن. من أيقونة الثورة ضد الجهل، إلى وثن يبيع إياه الإنتهازيون من تجار الأوثان. ويترزقون منه إفكاً وبهتاناً. من أجل مجد شخصي زائف.. ماتت شيماء! ماتت وهي تطلق صرختها المدوية في أرجاء عالم لا يعلم سوى القهر والقمع والعهر... صرخة مدوية ضد زبانية أنظمة حاكمة تقدس الذهب وتعشق الدم.. ماتت شيماء! ماتت أم بلال! ماتت وهي تعلمه كره الظلم وبغض الجشع... ماتت وهي تعلمه حب العدل والسلام... ماتت وهي تعلمه كيف يقاتل بالحب. رحمات الله عليك ايتها الأيقونة... حقاً يالا وجع قلبي. وقال الدكتور محمد دوير : قتلت شيماء ثلاث مرات 1- مرة بيد الداخلية 2- مرة بيد يسار الشماتة 3- مرة بيد من يريدون دفنها فجرا..خوفا من شباب اسكندرية . اخر كلامها : وحشتنى لمتنا .. والقاعدة قدام البابور .. وأزأزة اللب السورى .. والنم على العيلة .. وتحمير البطاطس بدل حسارة الجاز على الفاضى .. وبراد شاى ورا براد شاى . وستى الجميلة ,, كانت تعمل شالها غطا لكل العيال اللى ناموا . وتهش بايدها الناموس . وابويا ضحكته تملا الاوضة .. بكلمتين مالهمش ثالث .. "هرش نسوان" كانت الضحكة ليها رنة .. وبتصاحب دمعة .. من كتر القهقهة .. ماكنتش طفلة مرفهة .. بس كانت ضحكتى اوسع من بحر الظلمات . سلاما عليكم .. يامن رحلتم .. سلاما طيبا .. وجميلا .
آراء حرة
رحلت صاحبة السعادة.. شيماء الصباغ
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق