الأحد 20 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ملفات خاصة

مهرجان سلطان بن زايد التراثي .. قصة نجاح وريادة

مهرجان سلطان بن زايد
مهرجان سلطان بن زايد التراثي .. قصة نجاح وريادة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه مشرق لتراث الإمارات العريق وخصوصية الثقافة والهوية..
سلطان بن زايد: نستلهم في كل أفكارنا ورؤانا نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه...

 تنطلق اليوم فعاليات "مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2015" بتنظيم من نادي تراث الإمارات ومركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام بميدان سباقات الهجن بمدينة سويحان.
ويعدُّ هذا المهرجان الذي تنطلق فعاليات دورته التاسعة غداً الاحد من أعرق وأهم المهرجانات التراثية الشاملة في المنطقة والعالم، ويحظى برعاية واهتمام كبيرين من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، وقد حقق على مدى ثمان دورات متتالية تطورًا كبيرًا، وحظي منذ انطلاق دورته الأولى بمشاركة محلية وخليجية وعربية واسعة، وعمل على إنعاش الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة، كما حظي بتغطية إعلامية واسعة، محليًا وعربيًا وعالميًا.
وشهدت دورته الأخيرة في العام 2014 نقلة نوعية على مستوى التنظيم والإدارة وتنوع الفعاليات وحجم الجوائز وعدد الزوار.
وبفضل التوجيهات الحكيمة والمتابعة المستمرة لسمو الشيخ سلطان بن زايد، فقد شهد المهرجان تطورًا فكريًا جديدًا في عالم المهرجانات التراثية فمزج بين عراقة الماضي وأصالة الحاضر وحقق مجموعة أهداف؛ من أهمها توثيق التراث وترسيخه في نفوس الأجيال، وتعريف الشعوب بالتراث الغني لدولة الإمارات وتقاليدها الأصيلة التي تعتبر جزءًا من الهوية الوطنية والتكوين الثقافيين، وتحول المهرجان إلى كرنفال للتراث والثقافة والشعر والأدب والفن، وأصبح جسرًا للتواصل الإنساني والثقافي بين تراث الآباء والأجداد وحاضر الأبناء ومواكبتهم لأدوات العصر، مسخرًا التقنية والعلم والتكنولوجيا الحديثة لخدمة الموروث.


وتعدُّ المهرجانات الوطنية للتراث والثقافة التي يرعاها سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان سنويا وفي مقدمتها "مهرجان سلطان بن زايد التراثي" وفاءً واقتفاءً لأثر مؤسس وباني نهضة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ومناسبةً تاريخيةً ومؤشراً عميقاً للدلالة على اهتمام قيادتنا الحكيمة بالتراث والثقافة والتقاليد والقيم العربية الأصيلة. وهذا ما يؤكِّد عليه سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان في كلِّ مناسبة، ففي تقديمه للكتاب السنوي للمهرجان، قال سموه: "نحن في مهرجان سلطان بن زايد التراثي نعمل على ترسيخ هذا الموروث الأصيل، وغرسه في نفوس الأبناء، وتعريف العالم بموروثنا الغني وخصوصية ثقافتنا العريقة، نستلهم في كل أفكارنا ورؤانا نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونسير على خطاه في صون موروثنا والحفاظ على هويتنا. كما نعمل على ترجمة رؤى واهتمام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، الذي سار في نهج الوالد المؤسس، رحمه الله، ومنح الموروث اهتماماً خاصاً وعنايةً كبيرةً من خلال إقامة العديد من الفعاليات والمهرجانات التي رسخت الموروث وحافظت عليه.
كما عدّ سموه أنَّ التمسك بتراثنا العريق واعتزازنا به هو الوسيلة الوحيدة لمواجهة العادات الدخيلة والغريبة على مجتمعنا، والكفيلة بمنح هويتنا الوطنية الخصوصية المرتبطة بعاداتٍ وتقاليدٍ وقيم عريقة.
سويحان.. ترتدي أبهى حللها وتستدعي الماضي الجميل.. 
ومع انطلاق فعاليات المهرجان اليوم فقد ارتدت مدينة سويحان؛ مدينة الأصالة والتراث أبهى الحلل، واستدعت الماضي الجميل لتعيش معه عرساً وطنياً يجمع بين الأصالة والمعاصرة خلالَ احتضانها لمهرجان سلطان بن زايد التراثي. فاليوم تستقبل سويحان زوارها من أبناء الدولة والمقيمين على أرضها والزوار والسياح بحفاوة وكرم الإماراتي الأصيل، بعد أن نجحت في مزج الماضي العريق للأجداد بالحاضر الزاهر للأبناء في لوحة فنية رائعة جمعت بين التراث والثقافة والفن والشعر والأدب وأصالة العادات وعراقة التقاليد.
وإن اختيار مدينة سويحان مكاناً لاحتضان هذا العرس التراثي الثقافي السنوي الذي يعيد لنا سيرة ومسيرة الآباء والأجداد بصورة حضارية، له العديد من الدلالات حيث تشتهر المدينة بأنها وجهة سياحية للنشاط التراثي لأبناء الإمارات لما تمتلكه من مقومات وأسواق شعبية ومرافق ومواقع جذب سياحية إضافة إلى احتضانها سنويا للكثير من الفعاليات التراثية والمهرجانات المحلية. ما يؤكد على عراقة ماضيها وتمسك أبنائها بعاداتهم وتقاليدهيم البدوية الأصيلة في الوقت الذي تواكب فيه المدينة تقنيات العصر والنهضة الشاملة، ترجمة لمقولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه: "من ليس له ماض فليس له حاضر ولا مستقبل".


فعاليات متنوعة وبرامج تراثية وثقافية وفنية متعددة...
وتتضمُّن فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي 2015 ـ والتي تستمر لغاية 14 فبراير الجاري ـ العديد من البرامج التراثية والثقافية والفنية والأدبية ذات الصلة بالإبل والموروث الإماراتي العريق.
وتهدف برامج وأنشطة المهرجان إلى جذب محبي التراث والسياح وتعريفهم بالموروث الأصيل لماضي وحاضر الإمارات، وتعدّ مزاينة الإبل العربية الأصيلة (العرّب) الفعالية الرئيسة في المهرجان والتي تحظى بإقبال كبير من طرف ملاك الإبل في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي، كما يشتمل المهرجان على سباق ومزاينة السلوقي العربي، مسابقة المحالب، سباق الإبل التراثي، وكذلك السوق الشعبي والقرية التراثية، ومعرض السيارات الكلاسيكية، وقرية الأطفال إضافة إلى فعاليات ومسابقات أخرى وبرامج وأنشطة ثقافية وفنية مصاحبة.


مزاينة الإبل العربية الأصيلة (العرّب)
مزاينة الإبل العربية الأصيلة هي الفعالية الرئيسة في مهرجان سلطان بن زايد التراثي، وتشهد في كلّ دورة تطوراً وإضافة جديدة بهدف خدمة الملاك وإتاحة الفرصة أمام أكبر عدد منهم للتنافس الشريف وتحقيق الفائدة، وتشتمل المزاينة في الدورة الجديدة على 32 شوطا من سنّ المفرودة إلى سنّ الحايل. 
وبناءً على توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، أقرت اللجنة العليا في هذه الدورة إضافة أشواط (التلاد) إلى أشواط المزاينة وعددها ستة أشواط، وتأتي هذه المكرمة من سموه بهدف دعم الملاك وتشجيعهم على إنتاج أفضل سلالات الإبل المحلية الأصيلة والابتعاد عن التهجين وخلط الدماء والاعتماد على إنتاج (العزب) المحلية من المطايا الأصيلة وخلق نوع من التنافس الشريف بين الملاك لإنتاج أفضل الفحول والسلالات الأصيلة. وقد لاقت هذه المبادرة الكريمة الترحيب من طرف الملاك من دولة الإمارات العربية المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي والذين توجهوا لسموه بالشكر والتقدير على مبادرته الكريمة وأكدوا أن مبادرة سموه من شأنها الارتقاء بمزاينات الإبل وتشجيعهم على اقتناء وإنتاج أفضل السلالات والحفاظ عليها.
وقد تم تخصيص جوائز كبيرة للفائزين بالمراكز العشرة الأولى في جميع أشواط المزاينة، وتتراواح الجوائز ما بين سيارات فاخرة ومبالغ نقدية كبيرة.


مسابقة المحالب .. الماضي يعانق الحاضر في سويحان... 
مسابقة المحالب ضمن فعاليات مهرجان سلطان بن زايد التراثي، هي من أهمّ المسابقات التي تشهد مشاركة كبيرة ومنافسة قوية، وتهدف إلى تشجيع الملاك على اقتناء أفضل الإبل المنتجية للحليب الذي يعد جزءا أصيلاً من تراث الإمارات، وركناً هاماً على مائدة أبناء المنطقة.
وتنقسم مسابقة المحالب إلى خمس فئات؛ المحليات الأصايل، الخواوير المحليات، المجاهيم، المجاهيم خواوير، والشوط المفتوح.
وقد حققت مسابقة المحالب في الدورة الماضية رقماً قياسياً بالمقارنة مع الدورات السابقة والمهرجانات الأخرى، حيث بلغ عدد المشاركات في فئات المسابقة الخمس 1020 ناقة لملاك من أبناء دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد رئيس لجنة مسابقة المحالب، أن كل الترتيبات المتعلقة بإنطلاق المسابقة قد اكتملت وفق الشروط التي وضعتها اللجنة المنظمة، وبناء على توجيهات سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان القاضية بتقديم كل ما يمكن من تسهيلات للمشاركين في المسابقة، وإتاحة الفرصة لأكبر عدد من أبناء الدولة، والأشقاء من دول مجلس التعاون دون أي صعوبات، وتم ظهر أمس السبت استلام وترقيم الإبل المشاركة في فئتي المحليات والمحليات الخواوير من قبل جهاز الرقابة، ثم فرزها وتصنيفها حسب الفئة المخصصة لها من قبل لجنة المحالب، تمهيدا لتوزيع الإبل المشاركة على الأشواط المحددة لها، وتتم هذه الخطوة لضمان نزاهة المحالب بحيث تكون جميع الإبل تحت الإشراف المباشر للجنة قبل يوم كامل من حلبها. 
وقد تم تخصيص جوائز قيمة للفائزين بالمراكز العشرة الأولى لكلّ فئة، بحيث سيحصل الأول من كل فئة على سيارة فاخرة، فيما يحصل بقية الفائزين على مبالغ نقدية كبيرة.