يصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم
الخميس، إلي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في مؤتمر قمة الاتحاد
الإفريقي في دورته الرابعة والعشرين، وهي القمة الإفريقية الثانية التي يحضرها
السيسي بعد مشاركته في اجتماع القمة 23 التي عقدت يونيو الماضي بغينيا الاستوائية.
ووسط توقعات بحل أزمة مياه النيل مع
الجانب الأثيوبي، فمن المتوقع أن يلتقي الرئيس السيسي، مساء اليوم، برئيس وزراء
إثيوبيا هيلى مريام ديسالين، للمرة الثالثة خلال ستة أشهر، بعد لقائهما في يونيو
الماضي، علي هامش مشاركته بالقمة الأفريقية في غينيا الاستوائية، ثم في سبتمبر علي
هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.
ومن المتوقع أن يتطرق الجانبان إلي أوجه
التعاون المشترك بين البلدين وفي مقدمتها قضية سد النهضة والمطالبات المصرية بأن
تتحول الاتفاقيات الشفهية بعدم المساس بحقوق مصر المائية إلى بروتوكوﻻت مكتوبة.
في نفس السياق، أكدت مصادر أن السيسي
سيجري عددًا كبيرًا من اللقاءات مع القادة الأفارقة المشاركين في أعمال القمة،
تتركز علي العلاقات الثنائية بين مصر وشقيقاتها، وسبل تعزيزها، وكذلك التنسيق سواء
فيما يخص قضايا القارة، أو التنسيق علي المستوى الدولي.
وكان وزير الخارجية سامح شكري، توجه إلي
أديس أبابا منذ ثلاثة أيام للمشاركة في اجتماعات وزراء الخارجية الأفارقة للتمهيد
لقمة الزعماء والرؤساء الأفارقة، والتقى شكري علي هامش مشاركاته بعدد من نظرائه
الأفارقة لتعزيز العمل الأفريقي المشترك وتطوير العلاقات المصرية الأفريقية.
والتقى شكري بنظيره الإثيوبي تيدروس
أدهانوم، مساء أمس الأول، وذكر أن العمل سيجري بين البلدين لترجمة ما تم إقراره في
اللقاء اﻷخير بين السيسي وديسالين من أفكار إلى واقع ملموس، مؤكدا علي أن اللقاء
كان مثمرا وفرصة للحديث حول سد النهضة، مؤكداً أن الجانبين يعملان بكل جد واجتهاد
وفقاً لتوجيهات الرئيس السيسي لتستمر العلاقة بين البلدين في تطور دائم.
وتجدر الإشارة إلي أن القمة الأفريقية
تعقد هذا العام تحت شعار "2015.. عام تمكين المرأة والنهوض بها نحو أجندة
2063"، حيث يتواكب ذلك مع الاحتفال بالذكرى الخامسة لعقد المرأة الأفريقية،
ويتزامن مع إطلاق قمة مالابو في عام 2014 لأجندة التنمية الاجتماعية والاقتصادية
في أفريقيا للخمسين عاما المقبلة.
