الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

مصر حين تريد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أستعين في هذا المقال بهذا العنوان لمقال قد كتبته السيدة الوطنية د. فايزة أبو النجا مستشار الرئيس للأمن القومي كتبته في جريدة الأهرام يوم 25/5/2014 أي قبل الانتخابات الرئاسية والتي ترشح فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بإرادة المصريين بثمانية وأربعين عاما وقد استهلت د. فايزة أبو النجا المقال بهذه المقدمة الرائعة تقول فيها:
"في تقديمه الرائع لأول إنتاج لأول مصرية تحصل على درجة الدكتوراه في سن الرابعة والعشرين د. سهير التلماوي، كتاب "أحاديث جدتي" الصادر عام 1935- أي منذ ثمانين عاما استوقفتني عبارة عن مصر لعميد الدب العربي العملاق د. طه حسين هائلة المعنى عميقة المغزى أبدية الرمزية يقول فيها: (الجيش المصري الذي يكد يتكون وينشط ويعمل حتى أظهر الأعاجيب وأقنع الأمم المعاصرة بأن مصر خليقة ان يحسب لها حساب حين ترضى، وأن يحسب لها حساب حين تغضب، وأن يحسب لها حساب حين تريد).
وتستطرد د. فايزة أبو النجا: هذه عبارة ومغزى وقيمة ينبغي أن يستوعبها اليوم كل مصري ومصرية فكلنا- أبناء هذا الوطن المتفرد- مستدعون لمهمة وطنية غير مسبوقة في تاريخ مصر القديم والحديث على حد سواء .. والسؤال لماذا تتحالف بعض القوى الدولية والإقليمية ضد مصر ولماذا تناوئها في استقلالها وتخطط لعرقلة نهضتها وتقدمها؟! لماذا مصر؟! ولماذا الشعب المصري من بين جميع شعوب الأرض؟!
وإجابتي في عبارة عملاقة وعميد الأدب العربي د. طه حسين التي أدعو المصريين أينما كانوا وأيا كانت انتماءاتهم وأطيافهم وشرائحهم العمرية أن يتمعنوا في معناها ومضمونها. وإذا كان عمر هذه العبارة ثمانين عاما فهي اليوم تحمل معنى متجددا وقيمة متزايدة خاصة في ضوء المتغيرات الداخلية ولكن أيضا في ضوء المتغيرات الجوهرية لموازين القوى على الساحة العالمية وبدايات ظهور تحالف دولي ضد هيمنة القطب الواحد طوال ربع قرن ولعل أحدث هذه المتغيرات الاتفاق التاريخي بين روسيا والصين لبيع الغاز الروسي لبكين بصفقة قيمتها 40 مليار دولار على ثلاثين سنة. نحن في عالم لا يحترم إلا القوة بأبعادها الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية..
وتضيف د. فايزة ابو النجا "ان آن الاوان يحسب لمصر حساب حين ترضى وان يحسب لها حساب حين تغضب وان يحسب لها حساب حين تريد.
فمصر القوة الكبيرة الناهضة تخيف.. مصر المتقدمة عملا وعلما يخشاها الكثيرون، ورئيس لمصر له ظهير شعبي حقيقي يقلق دوائر عديدة، ولعل ذلك يفسر أسباب محاولات عديدة لمن ترشح من تتوافر فيه هذه الصفات.
فقد غضبت مصر وضحت ولا تزال تقدم يوميا من دماء شهدائها الأبرار ومصر اليوم تريد.. تريد استقلالها الوطني.. تريد عزتها وكرامتها.. تريد الحفاظ على وحدتها الوطنية وعلى تماسك نسيجها التاريخي.. مصر تريد استعادة قوتها بمفاهيمها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية، بعد أن أثبت جيشها الباسل مدرسة الوطنية ومصنع الرجال قدرته على حماية الوطن وانتمائه وانحيازه لإرادة الشعب المصري مع دور سوف يسجله التاريخ لشرطة مصر الوطنية.. مصر اليوم تريد العبور الى مستقبل مشرق وواعد لجميع أبنائه دون تمييز.. مصر تريد رئيسا يستوفي معايير تفرضها المرحلة المهمة التي تواجه الوطن. وهي المعايير التي سأختار رئيس مصر القادم على اساسها.
مصر اليوم تريد قائدا للسفينة نعلم أن انتماءه للوطن وللوطن فقط كامل غير منقوص يدرك قيمة الوطن ومعنى الوطنية ويحرص على تحقيق الاستقلال الوطني الكامل.
"مصر اليوم تريد رئيسا يستطيع الصمود في وجه الضغوط الخارجية مهما تكن صعوبتها".. مصر اليوم تريد رئيسا لديه رؤية واضحة وشاملة لنهضة وتنمية مصر بمختلف اقاليمها ولديه القدرة على شحذ الهمم بين ابناء الوطن ليكون العمل والعلم والاخلاص للوطن شعار للجميع.
"مصر اليوم تريد زعيما تستعيد معه مكانتها الإقليمية والدولية. مصر تريد رئيسا اختبره الشعب المصري واستدعاه بعد هذا الاختبار ليقود مرحلة نضال وكفاح وطني لبناء مصر الجديدة. مصر العزة والكرامة".
هذا جزء من مقال كتبته د. فايزة ابو النجا في الأهرام بتاريخ 25/5/2014 والمقال يعتبر وثيقة كتبتها هذه السيدة العظيمة التي ساهمت بمواقفها الوطنية في قضية التمويل الأجنبي للحفاظ على أمن مصر القومي خلال فترة حكم المشير طنطاوي وهي الفترة التي أعقبت ثورة 25 يناير وخلال الفترة الانتقالية للحكم التي تولى فيها المجلس العسكري مقاليد الحكم كانت المؤامرة تتربص بمصر من خلال الحركات الثورية الممولة من قبل الولايات المتحدة ومنظمات المجتمع المدني اليهودية والأمريكية لهدم مصر تنفيذ المخطط بتقسيم الوطن واستطاعت فايزة أبو النجا الوقوف في وجه الهجمة الشرسة في الخارج والداخل .. حتى إن المشير حسين طنطاوي قال عنها: "هذه السيدة بمائة رجل".
والآن نحن نستطيع أن نطمئن أن مصر يحكمها رئيس وطني يحترم إرادة شعبه ويسعى لبناء مصر الجديدة بفضل سواعد أبناء الشعب المصري العظيم ..
ولديها جيش وطني هم خير أجناد الأرض كما نعتهم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم استطاعوا أن يحافظوا على أمن مصر القومي في الداخل والخارج ولدينا أيضا شرطة وطنية تقدم مع القوات المسلحة أروع صفحات النضال الوطني والتضحية من أجل القضاء على مؤامرات الإرهاب والحركات الثورية وهي حركات من أجل التمويل "التي تقبض ملايين الدولارات من الخونة والعملاء لهدم الوطن .. لكن الوطن .. مصر محفوظة بعناية الله وقدرته كما جاءني الكتاب العزيز" ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين".
اليوم عرفت كم كان قرار الرئيس السيسي باختيار هذه السيدة الجميلة والنبيلة والوطنية الدكتورة فايزة أبو النجا مستشارة للأمن القومي قرارا صائبا.