السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

المصلحون يدخلون الجنة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نصوص من تقرير أمريكى عمره 6 سنوات عن الملك الراحل
كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز واحدا من هؤلاء.. كانت وقفته إلى جوار ثورة الشعب المصرى التي أراد الجميع أن يتخطفها علامة فارقة، ولولا شجاعته في حلفائه قبل خصومه لتعرضت الثورة المصرية إلى ما لا تطيق.
سيتحدثون كثيرا عن زهد الرجل الذي بمجرد توليه مهام منصبه أخذ قرارا بتخفيض مخصصات الأسرة المالكة، ولم يكن يعيش كملك بل كزاهد، سيتحدثون عن حبه لشعبه وإحساسه به، ولن ينسى له أحد أنه طلب من هذا الشعب الطيب ألا ينسوه من دعائهم، وسيتحدثون عن مواقف إنسانية كثيرة تميّزه، وتضعه في مكانة تليق به.
لكنى سآخذ الجميع إلى جانب آخر، لفت انتباهى في ما يفعله الملك الراحل مبكرا جدا، يقولون إنه كان من أنصار الإصلاح، لكن بحذر، لكن ما فعله يؤكد أنه كان مصلحا كبيرا، وأخذ خطوات متقدمة جدا، ما كان غيره ليجرؤ عليها.
في عدد 31 مارس 2009 من مجلة «نيوزويك» الأمريكية -النسخة العربية- احتل الملك عبدالله بن عبدالعزيز غلاف المجلة.
كانت الصورة معبرة وهو يحمل سيفا ذهبيا يضعه خلف عنقه، والعنوان يلخص رأى المجلة الأمريكية في الملك الذي تسلم حكم السعودية في 2005 بعد أن توفى الملك السابق فهد بن عبدالعزيز.. كان العنوان هو «ثورة الملك».
وعلى ثلاث صفحات داخلية كتب كريستوفر ديكى تقريرا مطولا، صوّر فيه التغيير العاصف الذي قام به الملك عبدالله في المملكة، وقد بدأ كلامه بمشهد درامى موحٍ بما سيأتى بعده.
يقول ديكى: «حلّت ليلة 11 من سبتمبر 2001 على السعودية ومضت، وأدى الناس صلاة الفجر في جدة، ولكن في منتصف النهار عندما أطل زائر على ولى العهد عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ووجده في إحدى غرف قصره الواسعة، كان الحاكم الفعلى للبلاد لا يزال ساجدا على الأرض يصلى».
يذكر الزائر (الذي أصر على ألا يذكر اسمه) أن الأمير كان وحده، لقد أطال كثيرا كثيرا في صلاته، يقول: «لم أرَ في حياتى صلاة تستغرق كل هذا الوقت»، وأخيرا نهض الرجل الذي أصبح الآن ملك السعودية وتكلم، كان يبدو مذهولا، قال: «أنا متأكد أن شعبنا الطيب لم يفعل هذه الأشياء».
ومع ذلك كان الخبر قد وصل فعلا إلى الولايات المتحدة أن معظم الخاطفين الـ19 كانوا مواطنين سعوديين، ويذكر الزائر أنه لم يستطع أن يضع هذا في سياق إسلامى أو سياق سعودى، وفى السنين التي تلت ذلك، عندما كان الملك عبدالله يتحدث عن القاعدة وحلفائها، كان يستخدم كلمات تعنى «الفئة الضالة» أو «المارقين»، وكأنه من المستحيل أن يكون هؤلاء من رعيته.
من هذه الواقعة يلتقط كريستوفر ديكى الخيط، ليقول ما يريده عن الملك الذي دخل إلى كرسى العرش بفلسفة إصلاح، أصبحت ضرورية وحتمية.
فعلى مدى السنوات التي تلت توليه العرش كان التقدم في عملية الإصلاح في السعودية يعكس ما يشبه حالة إنكار، كان التغيير بطيئا، لدرجة أنه لا يمكن ملاحظته، مثل كثيب رمل لا يتحرك في صحراء، حتى في الوقت الذي كانت فيه المشكلات المتقيحة في السعودية تعزّز التطرف.
لكن وبعد أن أصبح الملك عبدالله على عرش السعودية تسارعت الأمور بشكل مفاجئ، وكان ذلك عندما تحرك الملك ليثبت للمؤسسة الدينية السعودية المغالية في التشدد مَن هو الزعيم.
قام بتغيير قائد الشرطة الدينية مرهوب الجانب ووزير العدل، وتعيين نورة الفايز في أعلى منصب تحظى به امرأة في تاريخ البلاد، واتخذ خطوات لتحقيق المساواة في التعليم بين الذكور والإناث، موليا المهمة إلى صهر له يستعد منذ سنين لتحديث النظام التربوى في البلاد.
ويستند ديكى إلى روبرت لاسى مؤلف كتاب «المملكة».. وهو عبارة عن دراسة كلاسيكية نشرت عام 1981 حول السعودية، وينقل عنه قوله: «انتظر الملك عبدالله حتى يأتى الوقت المناسب بالنسبة إليه ليقوم بالتغيير الذي ينشده».
لكن السؤال الذي شغل الدوائر الأمريكية، كان: ما الذي يمكن أن يستطيعه الملك؟
والإجابة كانت: من حيث وضعه البدنى والذهنى -علما بأن القوى البدنية لهذا الرجل مذهلة حسب فورد فريكر السفير الأمريكى لدى الرياض- والذي يقول عنه: عندما تصافحه فكأنك تصافح جذع شجرة، إنه بصلابة الصخر ولا يعانى من أي ارتجاف، لكنه في حاجة إلى كل ذرة قوة وقدرة على الاحتمال يستطيع توفيرها، لأن تحقيق الإصلاح في السعودية مهمة صعبة مربكة بقدر صعوبة تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وهناك عديد من الأطراف الذين يتمنون فشل الملك في جهوده، ويبذلون من العمل الشاق الدءوب الخبيث، ما كان باستطاعتهم ليعطلوا مسيرة الإصلاح… وأصبح السؤال هو: هل يستطيع الملك عبدالله أن يتابع ما بدأه؟
رأى ديكى أن الملك عبدالله يؤمن بقيم بسيطة - هي القيم العربية والإسلامية وقيم آل سعود - لكن لا يعنى ذلك أنه رجل بسيط، فقد كانت حياته عبارة عن جسر من التغيير الذي تم عبر قرون، فهذا الرجل المولود في القصور المتداعية لعشائر الصحراء عام 1923، يحكم أغنى بلدان العالم، وعندما كان طفلا، لم يكن والده قد أنهى بعد غزواته في شبه الجزيرة العربية أو يؤسس الدولة التي تحمل اسم عائلته.
كان عمر الغلام عبدالله ست سنوات عندما توفيت والدته، كان الابن الوحيد لها شعر أن عليه أن يعتنى بأخواته الصغريات حتى في ذلك الوقت، تقول ابنة الملك الأميرة عادلة: «لقد تحمل الكثير من المسئوليات منذ أن كان صغيرا جدا»، وقد نشأ الصغار وسط الثورة والتمرد، حيث كان يهدد حكم والدهم الإخوان الوهابيون المتشددون الذين ساعدوه كى يصل إلى الحكم.
وعندما أصبح رجلا ناضجا شهد عبدالله طفرة النفط والآثار المزعجة للطمع الكبير، إضافة إلى المزيد من التطرف والمزيد من التمرد، بما في ذلك الحصار الدموى للمسجد الكبير في مكه عام 1979، وكانت هناك مساعٍ تغييرية داخل العائلة أيضا، فعندما تُوفى عبدالعزيز عام 1953 انتقل الملك إلى ولده سعود الذي أطيح به عام 1964 على يد أخيه من والده فيصل، والذي اغتيل لاحقا من قبل ابن أخ له، وعندما تولى الملك فهد العرش عام 1982  أصبح عبدالله وليا للعهد، وبعد أن تعرض الملك فهد لجلطة دماغية عام 1995 أصبح الملك بالنيابة.
لقد وصل الملك عبدالله إلى كرسى العرش في السعودية، مصطحبا معه تراثه الصحراوى، فوالدته من قبيلة شمر التي يمتد وجودها من الأراضى السعودية وحتى عمق العراق وسوريا والأردن، وقبل أن يُعيَّن وليا للعهد كان قائدا للحرس الوطنى السعودى، وهى قوة مكونة من جنود قبليين من جميع أنحاء البلاد، وقد كان منغمسا في الثقافة البدوية، وهى نفس القيم السعودية التي تصوغ العالم كما يراه عبدالله.
تقول الأميرة عادلة في حديثها لمجلة «نيوزويك»: «لا تجده أكثر لينا مع عائلته من الحرس الوطنى، إنه رجل مستقيم نزيه يكره الظلم».
*****
أما السمة الأهم في الملك عبدالله، كما يصور تقرير «نيوزويك»، فيقول ديكى عنها: «مهما فعلت لا يمكن أن تغضب الملك عبدالله، ففى عام 2001 و2002 هدد بإعادة النظر في الشراكة (الأمريكية - السعودية) الإستراتيجية إذا لم تفعل واشنطن شيئا لوقف معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلى، وبعد فترة قصيرة أصبح جورج دبليو بوش أول رئيس أمريكى يدافع علنا عن إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.
وعندما بدأ بوش في التراجع عن جهوده الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف زار الملك عبدالله مزرعة كروفورد، وقيل إنه أعطى إنذارا غاضبا، وقد نقل لاحقا عن وزير خارجية بوش في ذلك الوقت كولن بأول وصفه للحدث بأنه تجربة قريبة من الموت.
ورغم ذلك فإن الملك يفضّل الصلح الذي يحفظ الكرامة على المواجهة، ففى عام 2002 حاول إنهاء الصراع العربى الإسرائيلى بفرض صفقة على جامعة الدول العربية تعرض على إسرائيل السلام مع جميع الدول العربية إذا انسحبت إلى حدود عام 1967، وسمحت بأن تكون القدس الشرقية العاصمة الفلسطينية، من حروب 1948 و1967، وقد حذّر في أثناء القصف الإسرائيلى مؤخرا من أن هذه الخطة لن تظل على الطاولة للأبد».
لا ينهى الكاتب الأمريكى تقريره دون أن يعود مرة أخرى إلى الشئون الداخلية السعودية، يقول: «لكن إصلاحات الملك عبدالله في الداخل إن نجحت قد تكون بأهمية أي جهود في نطاق السياسة الخارجية. الأرجح أن تحتاج هذه الجهود المحلية إلى شهور أو سنين قبل أن تتمخض عنها نتائج ملموسة».
يقول دبلوماسى غربى عمل لفترة مع الملك عبدالله عن قرب: قلب الملك في مكانه الصحيح، لكنه يواجه بيروقراطية عنيدة، وقد جاءت أوقات كنا نتفق على شىء مع الملك وبعد ستة أشهر كنا نطرح الموضوع معه ثانية، كان يقول: لقد اتفقنا وتم الأمر، وكنا نضطر إلى القول: «صاحب الجلالة لم يتم».
ويختم الكاتب الأمريكى تقريره بما يمكن أن نعتبره الفكرة الأساسية لتناولنا شخصية الملك عبدالله، يقول: عديد من السعوديين يبجلون الملك ويقدرون محاولاته لتنفيذ ما يخطط له، لكنهم يتساءلون إن كان يملك الملك المقومات الضرورية لإحداث التحول في مجتمعهم.
والسؤال الآن هو: هل كانت محاولات الإصلاح التي انتهجها الملك عبدالله في المملكة العربية السعودية، انطلاقا من قناعته الشخصية أم أن الأمريكان كانوا من دفعوه، ولم يجد أمامه إلا أن يستجيب لهم؟
وقبل الإجابة عن السؤال، أعتقد أنه من المهم أن أستعرض ما الذي طلبه الأمريكان من الملك عبدالله… وكيف سار الأمر فيما طلبوه.
كانت طلبات الولايات المتحدة من الملك عبدالله محددة، وهى التعامل بجدية في الحرب على الإرهاب الدولى، بما يتضمن الاستمرار في مراقبة وتجفيف ينابيع تمويل الإرهاب، والتعاون بشدة في مجال منع المتسللين من دخول العراق، ثم النفط، حيث وصلت أسعار البترول إلى معدلات لا تناسب واشنطن.
ولم تكن هناك مشكلة أساسية بين أمريكا والسعودية في هذه الطلبات، فهى في النهاية تحقق مصلحة البلدين، وقد لا يكون فيها خيار.
ليس معنى هذا أن الولايات المتحدة لم تكن لها طلبات فيما يخص المناهج الدراسية في المملكة، السلطة الدينية المطلقة التي تمارسها هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وحرية الرأى والتعبير… لكن هذه الملفات كلها اختيارية، ولا تستطيع أمريكا فرضها فرضا على المملكة، ورغم أنها كانت اختيارية فإن الملك عبدالله اختارها، ربما عن قناعة بأن السعودية لا بد أن تتغير.
لم يكن أمام الملك عبدالله خيارا آخر غير الإصلاح، ليس لأن الولايات المتحدة تريد ذلك، ولكن لأن الأوضاع العالمية لم تكن لتسمح بأن تظل المملكة على وضعها، وقد فهم الملك الراحل ذلك جيدا.
وكما يرى الباحث في العلوم السياسية، أشرف كشك، فإن الملك عبدالله كان هو الشخصية المؤهّلة بحكم أفكاره وتاريخه لأن يقود الإصلاح في المملكة، فمنذ أن كان وليا للعهد أطلق فكرة الحوار الوطنى، والذي شهد ست جولات للحوار استهدفت بحث القضايا الجدلية التي شهدتها المملكة من خلال التقاء جميع أطياف المجتمع السعودى، فضلا عن إطلاق الملك ما عُرف بـ«حوار الأديان»، والذي كان بمثابة الرد السعودى العملى على الاتهامات التي روجت لها دوائر غربية من أن المملكة تغض الطرف عن التيارات الدينية المتطرفة، وهى الاتهامات التي عزّزتها أحداث 11 سبتمبر، وأدت إلى توتر العلاقات بين المملكة والعالم الغربى.
لم يكتفِ الملك عبدالله بذلك، فقد شكّل ما عُرف بـ«هيئة البيعة»، والتي تتكون من 32 أميرا من أبناء الملك عبدالعزيز آل سعود، وتكون مهمتها اختيار ولى العهد، ولا يكون هذا القرار بيد الملك وحده.
لقد انطلق الملك عبدالله في قضية الإصلاح، من أنه السياج الواقى للمجتمع السعودى المحافظ ضد أي تغييرات مفاجئة قد لا تكون محمودة العواقب، وعليه فقد كانت قناعة الملك أن الإصلاح ليس مرادفا لاستحداث مؤسسات تُضاف إلى نظيرتها التي ينهض عليها النظام السياسي السعودى، بل إن تطوير أدائها يظل هو الهدف، حيث يلاحظ عدم مواكبة أداء بعض المؤسسات لمستجدات العصر، ومنها اصطدام هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر بهذه المستجدات، الأمر الذي أوجد هوة عميقة بين تلك المؤسسات والمجتمع السعودى عموما.
الأمر نفسه ينطبق على الجهاز القضائى في المملكة، فرغم الاهتمام الذي أولته الحكومة السعودية لهذا الجهاز ورصدها ٦ مليارات ريـال لتطويره، فإن هناك عديدا من التقارير الغربية التي انتقدت دول الخليج عموما ومن بينها المملكة العربية السعودية بشأن قضايا عديدة ومنها الحقوق السياسية للمرأة.
ويمكن أن نوجز الإصلاحات التي قام بها الملك عبدالله في:
أولا: تجاوزت التغييرات استبدال أشخاص بآخرين لتصل إلى إصلاح المؤسسات ذاتها على تنوع اختصاصاتها الدينية والسياسية والقضائية، والتي تعد مرتكزات أساسية لعملية الإصلاح بمفهومه الشامل، إذ إنه لا إصلاح دينيا دون خطاب إعلامي معتدل، ونظام تعليمى حديث يعلى من قيمة الحوار واحترام الآخر، فضلا عن أهمية وجود نظام قضائى فاعل.
ثانيا: إذا كانت قضيتا المرأة والشباب دائما مثار جدل ونقاش ليس داخل المملكة فحسب، وإنما في العديد من المجتمعات المحافظة، فإن قرارات الملك استهدفت تضمين هذين القطاعين ضمن منظومة الإصلاح من خلال تعيين نورة الفايز في منصب نائب وزير التعليم لشئون البنات، لتكون أول امرأة تتولى مثل هذا المنصب الرفيع.
أخذا في الاعتبار أن وزارة الخارجية السعودية طلبت وللمرة الأولى سيدات للتعيين في إدارتها البحثية، فضلا عن حرص القيادة السعودية على ضخ دماء شابة إلى المؤسسات القضائية والدينية والسياسية، حيث لم يتجاوز أعمار المعينين الجدد في هذه المؤسسات الـ41 عاما.
ثالثا: حرص الملك عبدالله على إعادة التوازن داخل المؤسسات السعودية، وبخاصة الدينية منها، والتي تنهض بدور بالغ في المجتمع، ومنها هيئة كبار العلماء التي شمل التغيير تمثيلا عادلا لكل شرائح المجتمع، من خلال إدخال المذاهب السنية الأربعة ضمن التكوين الأساسى لها.
فأكثر من نحو 80% من الأحكام الدينية في المملكة تستند إلى المذهب الحنبلى، رغم كونه ليس المذهب الوحيد، وبالتالى فإن هذا التشكيل الجديد من شأنه أن يتيح لتلك الهيئة القدرة على الاجتهاد ومواكبة تغيرات العصر، فضلا عن إشارة بعض المصادر إلى أنه ربما تتيح التغييرات إدخال شخصيات شيعية في التشكيل الجديد للهيئة.
رابعا: تعكس الإصلاحات رغبة في التوسع في تمثيل جميع شرائح المجتمع ضمن المؤسسات السياسية المهمة، فقد شملت القرارات زيادة أعضاء مجلس الشورى من 120 عضوا إلى 170 عضوا، وتعد هي الزيادة الثالثة من نوعها في تاريخ المجلس، ولا شك أن تلك خطوة من شأنها تفعيل دور المجلس في الحياة السياسية عموما.
خطا الملك عبدالله خطوات واسعة في الإصلاح.. كان ملكا ثائرا، لأنه كسر قيودا كثيرة في مجتمع محافظ، ولو لم يفعل الملك الراحل شيئا إلا محاولته الإصلاح لكفاه ذلك تماما، فالمصلحون وحدهم هم مَن يدخلون الجنة.