الأربعاء 25 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

بالصور.. ندوة "تجديد الخطاب الدينى" بالمسرح الصغير بدار الأوبرا

ندوة تجديد الخطاب
ندوة "تجديد الخطاب الدينى"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقدت مساء أمس الأربعاء، ندوة تحت عنوان "تجديد الخطاب الديني" نظمها المجلس الأعلى للثقافة، بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وبالتعاون مع الصالون الثقافي العربي.
وحضر الندوة كل من الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، والدكتور محمد عفيفي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الأوقاف الأسبق، والدكتور يحيى الجمل، والدكتور أسامة الغزالي، والدكتور أسامة الأزهري، الشاعر أحمد عبد المعطى حجازي، والدكتورة إقبال بركة.
وقال الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، إن الخطاب الديني يحتاج إلى مراجعة حقيقية، ونحن نتناوله من زاوية أننا مثقفون وليس رجال دين، موضحًا أن الخطاب الديني هو في الحقيقة خطاب ثقافي، والثقافة لن تتقدم إلا بتقدم الخطاب الديني.
وأضاف عصفور، إن الخطاب الديني في مصر بين الحربين العالميتين، كان أكثر تحررًا من الخطابات الدينية في يومنا هذا، وأن كتاب "تلخيص الإبريز في تلخيص باريز" لرفاعه الطهطاوي كان أكثر تحررًا من الآن أيضًا.
وأشار وزير الثقافة إلى أن التغيير هو سنة الحياة ولا بد منه، موضحًا أن خلايا الإنسان تتغير، وقد جاء محمد عبده وأباح التماثيل والرسم ونجد أشخاص حتى الآن يحرمونها.
ومن جانبه، قال الدكتور محمود حمدي زقزوق، وزير الأوقاف الأسبق: إنه بدون العقل والاجتهاد لا يوجد تجديد، لأن العقل يحكم كما يحكم الدين، مشيرًا إلى أنه حجر الأساس إذا صلح صلح البناء كله كما قال الإمام الغزالي، ويقول الله عز وجل: "لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، وهنا نجد أمر التجديد واضحا.
وأضاف زقزوق، ما زال يسيطر التفكير التقليدي على عقولنا حتى الآن، والسبب يرجع للتعليم الذي يعتمد على التلقين والحفظ، مما أدى إلى غياب الاجتهاد والابتكار، مستشهدًا بقوله تعالى "وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير". وذلك تأكيدًا على أهمية العقل في تدبير كل الأمور.
وأشار إلى أن الإمام الشافعي ابتكر علم أصول الفقه، موضحا أن لابد من تجديد الفكر الديني بالعقل، وسعي نحو تغير معتدل يعكس الفكر على الخطاب الديني، ونؤكد ما جاء به الدين الإسلامي وهو الرحمة، وكذلك المسيحي المحبة.
ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور أسامة الغزالي على ضرورة أن يعود الأزهر لرسالته الأساسية، والتركيز عليها، مشيرًا إلى أن الإصلاح الديني وإصلاح الأزهر، مرتبطان ببعضهما، ولا يمكن إصلاح الدين، إلا بإصلاح الأزهر، وكذلك رفع شأن الدعوة الدينية، مشيرًا إلى أن الأجيال الحالية لا تقرأ وتتجه نحو مواقع التواصل الاجتماعي، قائلًا: اختراع الإنترنت الذي شغل العالم تم استخدامه بطريقة رجعية ومسيئة للدين.
وأكد الغزالي على دور قصور الثقافة في المحافظات المصرية، قائلًا، إن عليها دور مهم في استضافة علماء الأزهر التنويرين، وإقامة ندوات لهم، حتى يكون هناك وعى حقيقي بالتوجه نحو التنوير، الذي لا يمكن أن يكون مناهض لدعوة الإسلام.
ومن جانبه قال الدكتور أسامة الأزهري، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر، أننا في حاجة إلى خطاب ديني جديد، يستوعب أطروحات فلسفية مختلفة، ويتناول ظاهرة الإلحاد، التي بدأ يتأثر بها عدد من أبنائنا داخل مصر، مؤكدًا على أن تجديد الخطاب ضرورة مُلحة، ولها آليات تحتاج إلى إعادة تأهيل عدد من العلماء والباحثين، لأن يكون لهم نظر عميق في العلوم التشريعية وتدريسها، بعد أن تولد خطاب ديني وضع الإسلام في وضع الاتهام.
واقترح الأزهري، على الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة، إعادة طبع كتاب "القول السديد في الاجتهاد والتقليد"، لرفاعة رافع الطهطاوي، وهو كتاب يرتكز الحديث إلى الدين واللغة والأدب ويعرض للفقه والرأي، وذلك في إطار الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني في مصر. ووافق الدكتور جابر عصفور، على طباعة الكتاب، وعهد بالمهمة إلى الدكتور محمد عفيفي، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة.