السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

كلنا "مسحولون"..!!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ما أوردته النيابة العامة من أقوال على لسان المواطن المسحول أمام قصر الاتحادية، من أنه لم يتعرض لأذى من قبل ضباط وزارة الداخلية، ما هو إلا محاولة يائسة لإقناع الملايين في مصر والعالم التى تابعت تفاصيل الاعتداء الوحشي الموثق عبر الكاميرات الفضائية على الهواء مباشرة بأن الشرطة المصرية المكلفة بحماية قصر الاتحادية ماهم الا ملائكة الرحمة في أرض الله الواسعة، وأن مخلوقات فضائية ( الطرف الثالث ) قامت بسحله أمام كاميرات العالم أجمع، وأن اعتذار وزير الداخلية للمواطن ليس اعترافًا بالمسئولية ولا بالأخطاء القاتلة لوزارته، وإنما بدافع الطيبة والمعاملة الحسنة !! استمرارا لمسلسل العناد المستمر من السلطة التنفيذية الحاكمة برفض الاعتراف بالمسئولية الجنائية والأخلاقية عن جميع المشاهد الدامية ، وحيث ان الموقف لن ينطلي على طفل صغير يسمع مبررات الوزارة الحالية الفاشلة في حفظ الامن بسبب “,”عنف المتظاهرين“,” وضبط الداخلية للنفس وعدم استخدامها جميع انواع الاسلحة من خرطوش غاز مسيل ورصاص حى يسقط الشهداء يوميًّا شهيدا وراء شهيد دون أي حساب او رادع أو إستقالة تبرد نار دمه المسال على ارض بلده .
المسئول لا بد أن يستقيل ليحاكم أمام الشعب المصري كله، إهانة الرجولة والمواطن المصري لن تمر مرور الكرام يا سادة، بشاعة ما رأته مصر والعالم كله أمس من مشاهد يخجل منها أي مصري ويثور لها كل حر شريف، مما يستوجب معها المساءلة والمحاسبة الفعلية والفورية لتفاصيل سحل مواطن على يد 12 فردًا من قوات الأمن في مشهد أبكى القلوب، ودمعت له عيون كل من شاهد سحل وضرب وتعرية الكرامة المصرية، ممثلة في مواطن كل ذنبه أنه طالب بحقوقه المسلوبة من مسكن ملائم له ولأسرته، متخيلًا وجوده معتصمًا أمام القصر الرئاسي، كان بمثابة بريق الأمل في تلبية متطلباته الحياتية الضرورية، مشهد ضباط وجنود الأمن المركزي وقسوتهم ووحشيتهم المجردة من أية قيم دينية أو إنسانية، ماذا تغير في وزارة الداخلية بعد الثورة؟ أين الوطنية المصرية التي تشدقوا بها ليلًا ونهارًا؟.
إذا كانت الضغوط التي مارستها الشرطة قد أثرت على أقوال هذا المواطن المسكين فلن نلومه بعد ما تعرض له من مهانة وضغط وتهديد ، كلنا مشاركون كلنا مذنبون ، كلنا مسحولون لا شك .
لن تركع مصر ولا شبابها، دق جرس الإنذار الأخير للحكومة والرئيس، حرق البوعزيزي نفسه أشعل ثورة ضد الظلم ، افلا تعتبرون ، فشلتم في تنفيذ أقل متطلبات شعب نادى بالحرية والعدالة الاجتماعية ، ومازال مسلسل الكذب الواضح المضلل مستمرا .
سحلتم النساء وكرمتم الساحلين ، طامعين في الجلوس على الكراسي ، بناء الوطن والحرية والعدالة الاجتماعية لا يبنى بالقهر والظلم والعنف ولن يعفي الشعب المصري ساحليه حتى يوم الدين ، تحريك دعوى قضائية ضد حقوق الانسان والكرامة الانسانية ليست مستحيلة لارغام المسئولين على معاقبة الممتهنين للكرامة المصرية مطالبين بتوقيع أشد العقاب مهما طال الزمن .
للشهداء رب يرحمهم وللأحياء حكومة تسحلهم ، لعن الله أمة ضاع الحق والعدل بينها ، حاصر انصارك الدستورية ومدينة الانتاج الاعلامي ، دون ان تلوح لهم بأصبعك تم سب وزير داخلية مصر من مرشح للرئاسة مستبعد بسبب ازدواج جنسية والدته “,”أمريكية “,” ولم تلوح له بأصبعك الدامي .
الهوية والكرامة المصرية على المحك إما ان ترد الحقوق الى اصحابها ، ويرفع الظلم عن كاهل جموع المصريين ، وأما ان يستقيل المسئولون عن البلاد والعباد ، أشرف للوطن ان يعرى أمام الفضائيات والعالم كله بوصف مصر بلد “,”الفوضى والمهانة“,” .ان نهان ونسحل داخل مصرنا الحبيبة ، علامة كبرى على الفشل ، بل علامة من علامات القيامة للبشرية أجمع ، الا تستحون يا رعاة الرعية .
أهتز عرش الرحمن من سحل الانسان للإنسان ، لعنة الله على الظالمين ، للثورة رب يحميها ، نزع الله حب الجماهير لك ولجماعتك من القلوب وهذا ما ليس في استطاعتك تكذيبه ، زلزل عرشك المهتز ولن ينفعك زواج نجلك من بنت قنديلك صاحب إنجازات حوادث المصريين من اسيوط الى الاتحادية ، لن يثبت اقدامكما معا ، بل سار سخرية الجميع ، الا تستحون ، الا تخشون الله ، كيف تنام والرعية مقهورة مظلومة يا سلطان السلاطين ، وملك الملوك . لو شعرت بما شعر به الشباب المقهور ، المدافع عن ثورته ، لما فكرت يوما بسوء الظن بهم ، ملائكة الوطن يقتلون ، ومجرميه يكرمون !!