أحداث فى غاية الأهمية حاصرتنا خلال الساعات الأخيرة .. لو اعتبرناها نقاط وأوصلنا بينها سترسم خط مستقيم خطير لتطورات أخرى يجب التنبيه منها.
تنظيم "داعش" منذ أيام هدد لأول مرة الإعلاميين المصريين بالاغتيال .. وبعدها بدأت الهجمات المسلحة على مدينة الإنتاج الإعلامى وتكررت عدة مرات دون مواجهة حقيقية ونحن على أبواب ذكرى يناير ، التى يعلق عليها الإخوان الإرهابيون الكثير من أمال إعادة القلاقل للشارع وإدخال البلد فى حالة فوضى .. ثم بعدها حلقة ثانية من التسريبات المشكوك فيها ، بنفس طريقة التسريبات الإخوانية الأولى، والتى كشفت الدولة المصرية حقيقتها .. إلا إن الجديد ، والذى يعطى التسريبات عمقا ما.. إنها تزامنت مع تخمة غريبة فى الوفد الإعلامى المرافق للسيسى.
والسؤال الآن بعدما أوصلنا هذه النقاط، وتبلور الخط المستقيم، الذى يطول مع الوقت ، دونما كسر حقيقى له، ما هو الحدث القادم ؟.. خاصة إنه ومع التصاعد الواضح فى الأحداث، من المفروض وفق النظرية التدميرية الإرهابية للإخوان أن يكون القادم أسوأ .. أتصور هذا الحدث الكبير القادم سيكون ضمن أجواء التخطيط لـ25 يناير ، والتى من المتوقع أن تطول لـ18 يوما الشهيرة .. لكن كل السيناريوهات مرصودة وفق معلوماتى، إلا أنه كل شيء ممكن .. رغم المردود السلبى لمرافعة "مرسى" اللامعقولة على المخططات الإخوانية ، والتى كانت تركز على تجنيد أى قطاعات ينايرية لها ، مستغلة التعامل غير الواعى من "المتأعلمين" مع العديد من الملفات الجماهيرية، حيث لا يزالوا يتصورون أنفسهم فى فترة ما قبل ثورتى يناير ويوينو.
الأهم من ذلك .. متى يواجه "السيسى" ملف "المتأعلمون" .. الذى أصبح مسمارا كبيرا فى نعش الاستقرار المصرى، من الواضح جدا أن الرئيس منذ أن قدم للحكم، وهو منشغل بهذا الملف الحيوى ، خاصة أن النخبة الإعلامية فى حاجة لتقويم حقيقى ، وسيكون هذا أكثر وضوحا فى الردود غير المحترفة المتوقعة على التسريبات الأخيرة .. فلا يمكن لهؤلاء الذين لا يستحقون توصيف "إعلاميون" أن يكونوا قادة للرأى العام، الذى بالأساس يلفظ أغلبهم الآن.
فهؤلاء "المتأعلمون" .. ليست لديهم الأدوات، التى يحركون بها الرأى العام، ولا وسائل الإيضاح والترويج ، بل على العكس، أصبحوا نقاط ضعف، وسببا للاحتقان فى شرائح شعبية تتسع مع الوقت .. الأمر بالفعل فى حاجة لوقفة، واتساع عناصر الوفد الإعلامى المرافق للرئيس فى زياراته الخارجية، ليس حلا بشكل ما أكثر منه تعقيدا للأزمة ، وبالذات أن الوفد يضم عناصر كثر عليها القيل والقال .
وكل هذا تزامن مع استهداف داعش والإخوان وحلفائهم لهذا الملف، وبالتالى من المهم أن نسرع بخطوات التعامل معه ، فى ظل انهيار التلفزيون المصرى، والتناحرات التى يعانى منها الوسط الإعلامى الخاص، لعدة أسباب تتعلق بغسيل السمعة والأموال بالمرة .. والتقرب إلى الرئيس ومجموعاته، أو الإعداد على طريقتهم الخاصة لتورتة البرلمان القادم، الذى يحسبون إنهم بذلك سيسيطرون عليه، وغير واعين إن السلفيين والإخوان يلعبون على أخطائهم بشكل مقلق للأمن القومى المصرى، خاصة فى الفترة الأخيرة، وسنخسر كثيرا إن لم ندرك ذلك ونتعامل معه بسرعة .
المحصلة إنه من الضرورى أن يتم الإسراع بالمجلس الوطنى للإعلام، وألا ننتظر البرلمان القادم لإقراره .. ومن الممكن أن نكتفى بتعديلات على قانونه فى برلمان يوينو، وذلك حتى يكون هذا المجلس مرتب لما سيكون تحت القبة، وتكون من أهمها مجلس الإعلام المرتقب وإعادة ترتيب أوراق الترويج لدى الرأى العام، الذى أصبح شريكا حقيقيا لا صوريا.
ومن هذا المنطلق يجب أن تكون اختيارات المجلس الوطنى للإعلام أكثر احترافية من الاختيارات المتوقعة، والتى شلت الساحة الإعلامية خلال الفترة الأخيرة.. بعقلياتها المحتجرة والشللية، التى تعميها، وحالة الاستقطاب التى تعرقلها ، دائما ، ومن الطبيعى أن يعقب ذلك تغييرات صحفية لإنقاذ المؤسسات الصحفية القومية، التى كانت أحد أهم أدوات القوة الناعمة المصرية، وانهارت فى السنوات الأخيرة، وبالذات مع الاختيارات السابقة، التى شابها الكثير من اللغط .. نتمنى أن يكون الحل سريعا .. وإلا ...
تنظيم "داعش" منذ أيام هدد لأول مرة الإعلاميين المصريين بالاغتيال .. وبعدها بدأت الهجمات المسلحة على مدينة الإنتاج الإعلامى وتكررت عدة مرات دون مواجهة حقيقية ونحن على أبواب ذكرى يناير ، التى يعلق عليها الإخوان الإرهابيون الكثير من أمال إعادة القلاقل للشارع وإدخال البلد فى حالة فوضى .. ثم بعدها حلقة ثانية من التسريبات المشكوك فيها ، بنفس طريقة التسريبات الإخوانية الأولى، والتى كشفت الدولة المصرية حقيقتها .. إلا إن الجديد ، والذى يعطى التسريبات عمقا ما.. إنها تزامنت مع تخمة غريبة فى الوفد الإعلامى المرافق للسيسى.
والسؤال الآن بعدما أوصلنا هذه النقاط، وتبلور الخط المستقيم، الذى يطول مع الوقت ، دونما كسر حقيقى له، ما هو الحدث القادم ؟.. خاصة إنه ومع التصاعد الواضح فى الأحداث، من المفروض وفق النظرية التدميرية الإرهابية للإخوان أن يكون القادم أسوأ .. أتصور هذا الحدث الكبير القادم سيكون ضمن أجواء التخطيط لـ25 يناير ، والتى من المتوقع أن تطول لـ18 يوما الشهيرة .. لكن كل السيناريوهات مرصودة وفق معلوماتى، إلا أنه كل شيء ممكن .. رغم المردود السلبى لمرافعة "مرسى" اللامعقولة على المخططات الإخوانية ، والتى كانت تركز على تجنيد أى قطاعات ينايرية لها ، مستغلة التعامل غير الواعى من "المتأعلمين" مع العديد من الملفات الجماهيرية، حيث لا يزالوا يتصورون أنفسهم فى فترة ما قبل ثورتى يناير ويوينو.
الأهم من ذلك .. متى يواجه "السيسى" ملف "المتأعلمون" .. الذى أصبح مسمارا كبيرا فى نعش الاستقرار المصرى، من الواضح جدا أن الرئيس منذ أن قدم للحكم، وهو منشغل بهذا الملف الحيوى ، خاصة أن النخبة الإعلامية فى حاجة لتقويم حقيقى ، وسيكون هذا أكثر وضوحا فى الردود غير المحترفة المتوقعة على التسريبات الأخيرة .. فلا يمكن لهؤلاء الذين لا يستحقون توصيف "إعلاميون" أن يكونوا قادة للرأى العام، الذى بالأساس يلفظ أغلبهم الآن.
فهؤلاء "المتأعلمون" .. ليست لديهم الأدوات، التى يحركون بها الرأى العام، ولا وسائل الإيضاح والترويج ، بل على العكس، أصبحوا نقاط ضعف، وسببا للاحتقان فى شرائح شعبية تتسع مع الوقت .. الأمر بالفعل فى حاجة لوقفة، واتساع عناصر الوفد الإعلامى المرافق للرئيس فى زياراته الخارجية، ليس حلا بشكل ما أكثر منه تعقيدا للأزمة ، وبالذات أن الوفد يضم عناصر كثر عليها القيل والقال .
وكل هذا تزامن مع استهداف داعش والإخوان وحلفائهم لهذا الملف، وبالتالى من المهم أن نسرع بخطوات التعامل معه ، فى ظل انهيار التلفزيون المصرى، والتناحرات التى يعانى منها الوسط الإعلامى الخاص، لعدة أسباب تتعلق بغسيل السمعة والأموال بالمرة .. والتقرب إلى الرئيس ومجموعاته، أو الإعداد على طريقتهم الخاصة لتورتة البرلمان القادم، الذى يحسبون إنهم بذلك سيسيطرون عليه، وغير واعين إن السلفيين والإخوان يلعبون على أخطائهم بشكل مقلق للأمن القومى المصرى، خاصة فى الفترة الأخيرة، وسنخسر كثيرا إن لم ندرك ذلك ونتعامل معه بسرعة .
المحصلة إنه من الضرورى أن يتم الإسراع بالمجلس الوطنى للإعلام، وألا ننتظر البرلمان القادم لإقراره .. ومن الممكن أن نكتفى بتعديلات على قانونه فى برلمان يوينو، وذلك حتى يكون هذا المجلس مرتب لما سيكون تحت القبة، وتكون من أهمها مجلس الإعلام المرتقب وإعادة ترتيب أوراق الترويج لدى الرأى العام، الذى أصبح شريكا حقيقيا لا صوريا.
ومن هذا المنطلق يجب أن تكون اختيارات المجلس الوطنى للإعلام أكثر احترافية من الاختيارات المتوقعة، والتى شلت الساحة الإعلامية خلال الفترة الأخيرة.. بعقلياتها المحتجرة والشللية، التى تعميها، وحالة الاستقطاب التى تعرقلها ، دائما ، ومن الطبيعى أن يعقب ذلك تغييرات صحفية لإنقاذ المؤسسات الصحفية القومية، التى كانت أحد أهم أدوات القوة الناعمة المصرية، وانهارت فى السنوات الأخيرة، وبالذات مع الاختيارات السابقة، التى شابها الكثير من اللغط .. نتمنى أن يكون الحل سريعا .. وإلا ...