الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

المياه الجوفية تهدد قرى مركز ناصر ببنى سويف

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أدى غياب مشروع الصرف الصحى عن قرى بنى سويف، واستخدام الطرنشات داخل المنازل بديلًا للصرف الصحى، لارتفاع نسبة المياه الجوفية، والتي أصبحت تهدد منازل المواطنين بالانهيار.
ففى قرية طحا بوش التابعة لمركز ناصر، شمال محافظة بنى سويف، تظهر أثار المياه الجوفية على جدران المنازل، التي تآكلت، كما تظهر على أرضية المنازل، خاصة التي بنيت بالطوب اللبن.
تقول سيدة إبراهيم محمود، من قرية طحا بوش، نحن نعيش مهددون بسقوط منازلنا فوق رءوسنا، ونخشى من اختلاط مياه الرى أو مياه الشرب بمياه الصرف عن طريق الطرنشات الموجودة بكل منازل القرية.
وفى قرية دنديل، ترتفع المياه الجوفية بالقرية خاصة في فضل الشتاء، وتصل المياه في الجانب البحرى من القرية إلى نسبة عالية جدًا، ورغم قيام المواطنين بتقديم عدة شكاوى إلى المسئولين، إلا إن المشكلة تتكرر كل عام دون تقديم الحلول، وهو نفس الأمر في قريتى البرج وكوم أبوخلاد التابعتين لمركز ناصر أيضا.
والغريب أن محطة صرف مركز ناصر، أنشئت منذ عدة أعوام بمنطقة جبل دنديل، وبها 12 حوضا لتخزين ماء الصرف، ثم قامت إدارة المحطة بعمل مواسير لصرف المياه الزائدة بالجبل داخل أحواض رملية غير معدة للتخزين، مما أدى إلى تسرب المياه أكثر من مرة، حتى وصلت على مشارف طريق دنديل الزراعي ومقابر كوم أبو خلاد كما أضير منها كل من عزبة النقطة وعزبة مطيريد وعزبة سلطان بمركز ناصر وعزبة حميدة بمركز الواسطى، وهو ما يعني ابتلاع ماء الصرف لأكثر من40 كم مربع، وأدى ذلك لارتفاع المياه الجوفية داخل منازل القرى المجاورة لمحطة الصرف.
ففى قرية دنديل، يقول عبدالتواب نجاتى، أن مشروع الصرف بدأ في قرية دنديل في عام 2000 ثم توقف في عام 2002، أي منذ 13 عاما، ووجود الطرنشات داخل المنازل أضر بها وخاصة أنه ساعد على ارتفاع المياه الجوفية، ونخشى أن تختلط مياه الصرف بمياه الشرب.
وفى قرية كوم أبوخلاد، وهى من أكثر القرى التي تضررت من عدم تنفيذ مشروع الصرف الصحى، بل إن مياه محطة الصرف حولت أراضيهم إلى مستنقعات، وقضت على مساحة كبيرة من الأرض الزراعية التي تزرع بالبنجر والقمح والبرسيم بالقرية.
يقول محمود سيد نصر، من قرية كوم أبوخلاد، المياه الجوفية جعلت الكثير من الأهالي يترك منازله وينتقل إلى منازل أخرى على أطراف الجبل هربا من المياه الجوفية.
ويقول رجب سيد رمضان، من قرية البرج، إننا من القرى التي نسيتها الحكومة، ومحرومة من معظم الخدمات، ووصل الأمر بنا أن ننام وسط المياه داخل منازلنا.
من جانبه، أكد المستشار مجدى البتيتى، أن القوات المسلحة بدأت في تنفيذ مشروع الصرف في 5 قرى ومنها الحرجة بمركز ناصر، والنواميس بإهناسيا، وحاجر بنى سليمان بمركز بنى سويف، وغياضة بمركز ببا، بالمحافظة، وسوف نبدأ في قرى أخرى عقب الانتهاء من تلك القرى.