الأحد 22 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

"رابعة" ومنصة الجنون..!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن طول “,”اللطعة“,” في ميدان النهضة بجوار حديقة الحيوان، و“,”نقح“,” الشمس تحت السماء العارية “,”لإشارة“,” رابعة العدوية التي أصبحت ملاذًا آمنًا للهاربين من أوامر الضبط والإحضار لقيادات جماعة الإخوان، وكذلك المندسين من بلطجية المحافظات أو الباحثين عن “,”سبوبة“,” مالية “,”شبه مستقرة ويومية، أو الباحثات عن الحرية المفقودة في الاختلاط “,”الشرعي“,”، أو وثيقات الصلة بأصحاب المصالح المرتبطة ببقاء مرسي رئيسًا، وغير ذلك من مظاهر وأسباب لا معقولة، قد أثر سلبًا على وظائف ومراكز المخ في رءوس المعتصمين وإلى الدرجة التي فقدت فيها عقولهم القدرة الذاتية على الفرز والتمييز، فأصبحوا أسرى حالة يصفها الطب النفسي بـ“,”الهلاوس السمعية والبصرية“,”، وهي حالة تجعل ضحيتها يصدّق أي شيء ويرفض ما عداه، ويعيش وضعًا كارثيًّا، فالهلاوس تتحول عنده إلى واقع افتراضي يدفعه لفعل تصرفات مجنونة وخارجة عن كل مألوف وعادي حتى لو كان “,”جرم القتل“,” واحدًا من تلك التصرفات، إضافة إلى تصور أو تخيل أي شيء قولًا وفعلًا، ومن ذلك نرصد الكثير..
فقد أعلنت “,”منصة رابعة“,” عن هبوط الأمين جبريل عليه السلام، على المسجد ليؤدّي الصلاة مع “,”المؤمنين“,” بعودة مرسي رئيسًا، فماج الحاضرون بالتهليل والتكبير، بينما لم يتمالك بعضهم نفسه، فبكى على “,”أسر مرسي“,” الذي يتداعى له كبار الأنبياء نصرة وتأييدًا، وأقسم أنه لن يغادر المكان حتى يعود للرئاسة “,”مرسي“,”.
بعدها أعلنت المنصة عن “,”تجلّي“,” مريم العذراء على منطقة رابعة ودعت ملايين المسيحيين في مصر والعالم المسيحي لتلبية نداء العذراء والاحتشاد في الميدان نصرة “,”لشرعية“,” الرئيس مرسي، لكن مسيحيًّا واحدًا لم يلبِّ النداء فاتُهم المسيحيون بأنهم لا يستحقون “,”التجلّي“,” وجاء الاتهام أيضًا من منصة رابعة.
ومن منصة رابعة “,”طالبت“,” امرأة “,”بنقل“,” قبر الرسول محمد “,”عليه الصلاة والسلام“,” من المدينة المنورة إلى “,”رابعة“,” حتى يتم “,”الصفاء الروحي“,” للمعتصمين من أجل عودة مرسي إلى “,”مثواه“,” الأثير على الكرسي الرئاسي..!
ولم يبقَ سوى “,”استدعاء“,” رب العالمين ليعود مرسي إلى ما يريدون..!
ومن ذات المنصة خرجت “,”فتوى“,” تقول إن الاعتصام في رابعة أفضل من أداء الحج والعمرة..!
ويصعب “,”رصد“,” الخطرفة التي تخرج من هذه المنصة، لأن ذلك يحدث على مدار الساعة من أي أحد وبأي شكل من الأشكال يظنون أنه “,”مبتكر“,” ويسهم في معركتهم القائمة “,”في سبيل مرسي والكرسي“,” ومن ذلك ما هتفت به نسوة أول أيام عيد الفطر، “,”كحك العيد بيقولها قوية.. مرسي رئيس الجمهورية“,”.
ثم يقولون إنهم يريدون شرع الله وهم أول مَن يستخف بالرموز الدينية من الله إلى رسله وملائكته العظام، وهو أيضًا ما يؤكد أن عقولهم الجمعية مصابة بخلل خطير يتمثل في تلك الوساوس القهرية التي تجعلهم يظنون أن التهريج الذي يمارسونه ويتفاعلون له وبه ومعه ستعيد عقارب الساعة للوراء فيفتحون عيونهم ذات صباح ليجدوا مرسي مطلًّا عليهم من شرفة قصر الاتحادية ملوحًا بكبر وعجرفة على “,”شعبه“,” الذي اعتصم حتى أصابه الجرب والوهن وقمل الملابس الداخلية..!
هذا ما يحدث في رابعة، أما اعتصام “,”النهضة“,” -والتسمية هنا ليست لمشروع مرسي الوهمي الذي نصب به على الناخبين الجهلة وليست للسد الإثيوبي الذي “,”قبض“,” مرسي مليار دولار للموافقة عليه “,”وانشالله مصر تولع“,”- بل هي تسمية ميدان “,”نهضة مصر“,” أمام الباب الرئيسي لحديقة الحيوان بالجيزة، فلا تجد فيه خزعبلات وهبالات لعدم وجود قيادات التهريج أمثال حجازي والعريان والبلتاجي، وقياداته مجهولة، لكنها جادة والشهادة لله، فقد تم تحويل حديقة الأورمان الأثرية التي تحوي مئات الأشجار النادرة، إلى مسلخ آدمي يمارسون فيه ساديتهم وسوادهم وكفرهم بالإنسان “,”الذي كرّمه الله على العالمين“,” فيختطفون منكودي الحظ الذين قد يمرون خطأ بجوار هذه المنطقة “,”المخطوفة“,” فيكون ذلك آخر عهدهم بالحياة البشرية المعهودة، ويتم العثور على جثثهم المنكودة بعد أيام في أي مقلب زبالة وعليها آثار تعذيب وحشية تؤكد أن الإخوان “,”مرّوا“,” على هذا الجسد، وقدّموه على مذبح “,”الشرعية“,”، وللتأكيد أن مرسي هو “,”رئيس الجمهورية“,”..!!