تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
كان الحرامى فى مثل هذا اليوم هو الشعب المصرى.
اتهم الرئيس الراحل أنور السادات الشعب المصرى أنه حرامى.. بعد انتفاضة يناير 1977.
«يا ساكنين القصور الفقرا عايشين في قبور
يا حاكمنا في عابدين فين الحق وفين الدين
سيد مرعى يا سيد بيه كيلو اللحمة بقى بجنيه
عبد الناصر ياما قال خللوا بالكم م العمال
هو بيلبس آخر موضة واحنا بنسكن عشرة ف أوضة
بالطول بالعرض حنجيب ممدوح الأرض
.....................................
كل ما تهل البشاير من يناير كل عام
يدخل النور الزنازن يطرد الخوف والضلام
يانسيم السجن ميل على العتب وارمى السلام
زهر النوار وعشش في الزنانين الحمام
استمرت الانتفاضة يومي 18 و 19 يناير وفي 19 يناير خرجت الصحف الثلاثة الكبرى في مصر تتحدث عن مخطط شيوعي لإحداث بلبلة واضطرابات في مصر وقلب نظام الحكم، وقامت الشرطة بإلقاء القبض على الكثير من النشطاء، وزاد العنف في ذلك اليوم، ثم أعلن في نشرة أخبار الثانية والنصف عن إلغاء القرارات الاقتصادية، ونزل الجيش المصري لقمع المظاهرات، وأعلنت حالة الطوارئ وحظر التجول من السادسة مساء حتى السادسة صباحا، وتم زج الآلاف في السجون المصرية بتهم المشاركة بأحداث الشغب أو الانتماء لتنظيم شيوعي (ضمت القائمة أربعة تنظيمات)، وكان من ضمن المعتقلين عددا كبيرا من رجال القانون والمحاماة والكتاب والفنانين، وتوزعوا على سجون طرة وسجن الاستئناف (باب الخلق) وسجن أبو زعبل.
وكان المحامى عن الشعب المصرى أحمد نبيل الهلالى..
ولد أحمد نبيل الهلالي، المعروف بـ"قديس اليسار المصري" في أغسطس عام 1922 وحصل على شهادة في القانون عام 1949 وعمل في المحاماة، وهو نجل آخر رئيس للوزراء في العهد الملكي، أحمد نجيب الهلالي.
وعُرف أحمد نبيل الهلالي بالدفاع عن حقوق الفلاحين والعمال والحريات، وأبرزها قضايا المعتقلين الإسلاميين في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وانضم منذ 1948 إلى الحركة الشيوعية المصرية، وكان أحد أركان الحركة الديمقراطية للتحرر الوطني (حدتو)، اعتقل مرتين خلال عهد الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر، الأولى عام 1959 واستمر سجنه خمس سنوات ثم عام 1965 أربع سنوات.
له مؤلفات منها:
"حرية الفكر والعقيدة.. تلك هي القضية"، "اليسار الشيوعي المفترى عليه ولعبة خلط الأوراق"، حصل على ليسانس الحقوق عام 1949 واشتغل بالمحاماة من هذا التاريخ، وانتخب عضوا فى مجلس نقابة المحامين فى دورات متتالية منذ عام 1968 حتى 1992، انضم للحركة الشيوعية المصرية منذ 1948 وكان أحد كوادر الحركة الديمقراطية للتحرر الوطنى «حدتو»، واعتقل مطلع عام 1959 واستمر الاعتقال لمدة خمس سنوات، ثم اعتقل مرة أخرى عام 1965، ورفض التوقيع على حل التنظيم شرطا للإفراج عنه، واستمر الاعتقال أربع سنوات، له مؤلفات منها كتاب «حرية الفكر والعقيدة.. تلك هى القضية»، وهو عبارة عن مرافعة قانونية وسياسية فى قضية الحزب الشيوعى المصرى عام 1981، والتى كان هو أحد المتهمين فيها، كان مكتبه يعتبر مقصدا لكل العمال والمقهورين، بالإضافة إلى شهرته الذائعة فى الدفاع عن الخصوم السياسيين للسلطة المصرية وخاصة دفاعه عن أعضاء الجماعات الإسلامية وتيار الإسلام السياسى عموما، وأشهرها مرافعته عن المتهمين فى قضية اغتيال رئيس مجلس الشعب الأسبق «د. رفعت المحجوب» ومرافعته فى قضية «الدكتور عمر عبدالرحمن».
.................................
ويأتى القاضى
باسم الشعب
محكمة أمن الدولة العليا
المشكلة علنا برئاسة المستشار حكيم منير صليب رئيس المحكمة
وحضور السيدين الأستاذين علي عبدالحكيم عمارة وأحمد محمد بكار– المستشارين بمحكمة استئناف القاهرة
والسيد الأستاذ/ إبراهيم هنيدى وكيل النيابة
والسيد أحمد محمد رمضان أمين سر المحكمة
في قضية ِالنيابة العامة رقم 1844 لسنة 1977 ورقم 67/1977 كلى وسط قسم عابدين ومن حيث إن الدفاع عن المتهمين ترافعوا فى الدعوى طالبين القضاء ببراءة جميع المتهمين.
...............
براءة براءة براءة